أبل تخسر 145 مليار دولار في يوم ومورغان ستانلي يسجل إغلاقًا تاريخيًا

شهدت الأسواق الأمريكية تباينًا لافتًا في أداء الأسهم البارزة. حيث تكبدت أبل خسائر فادحة بلغت 145 مليار دولار في يوم واحد. في حين حقق سهم مورجان ستانلي إغلاقًا تاريخيًا مدعومًا بأداء مالي قوي.

هذه التحركات أثرت بشكل كبير على المؤشرات الأمريكية الرئيسية. التي أغلقت تعاملاتها يوم الخميس على انخفاضات طفيفة وسط قلق المستثمرين من السياسات الاقتصادية المقبلة.

شهد مؤشر داو جونز تراجعًا بنسبة 0.16%، ما يعادل انخفاضًا بـ68 نقطة. ليغلق عند أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. كما انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 0.2%، متراجعًا عن أعلى مستوى له في أسبوع، فيما سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا أكثر حدة بنسبة 0.9%، نتيجة الهبوط الكبير في سهم أبل.

حقق سهم مورغان ستانلي قفزة نوعية، حيث ارتفع بنسبة 4% ليسجل أعلى إغلاق يومي في تاريخه. وجاء هذا الأداء الاستثنائي مدفوعًا بإعلان البنك عن ارتفاع أرباحه الفصلية بنسبة 147% خلال الربع الأخير من عام 2024، لتصل إلى 3.7 مليار دولار، أو ما يعادل 2.22 دولارًا للسهم. هذا الارتفاع أضاف أكثر من 8 مليارات دولار إلى القيمة السوقية للبنك، مما عزز ثقة المستثمرين في أدائه المستقبلي.

خسائر قياسية لأسهم أبل

في المقابل، تعرض سهم أبل لتراجع حاد بنسبة 4%، وهو أكبر انخفاض يومي للشركة خلال خمسة أشهر. مما أدى إلى خسارة 145 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة واحدة. وجاء هذا التراجع بعد تقرير صادر عن شركة الأبحاث “كاناليس” أشار إلى انخفاض شحنات آيفون في السوق الصينية بنسبة 17% خلال عام 2024. لتصل إلى 42.9 مليون جهاز، هذه الأرقام دفعت أبل إلى التراجع للمركز الثالث في الحصة السوقية داخل الصين. مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن قدرتها على المنافسة في أحد أهم أسواقها.

رغم الخسائر في بعض الأسهم البارزة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة نموًا بنسبة 3.9% على أساس سنوي في ديسمبر. مما يعكس مرونة إنفاق المستهلكين هذه الأرقام. بالإضافة إلى استقرار سوق العمل، تمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة لمواصلة سياساته التدريجية في خفض الفائدة.