الجزائر

سماء صافية °C 22

أسرة “كارتونية” لمرضى كوفيد بمستشفيات.. وصفقة للمولدات مع الهلال الأحمر الجزائري!

كشف رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل السيد محمد سامي عاقلي، عن إطلاق حملة ضخمة لرجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الاقتصادية لتموين المستشفيات بموالدت الأوكسجين وأسرّة خاصة بمرضى كورونا، مؤكدا أن تنظيم “كابسي” يسعى لتوزيع أكثر من 3 ملايين لتر من هذه المادة التي أضحت تشكل كابوس في مستشفياتنا.

 

أين وصلت حملات التبرع التي أطلقها رجال الأعمال لفائدة المتضررين من كورونا؟

في الحقيقة أعضاء تنظيم “كابسي” كانوا من الأوائل الذين تجندوا خلال الأزمة الأخيرة التي عرفتها الجزائر بسبب تفشي كورونا ونقص مادة الأكسجين، وقرروا إطلاق مبادرة من أجل توفير ما يقارب 5 الاف مكثف أوكسجين تم توزيعها على المستشفيات والجمعيات الخيرية، ولحد الساعة هذه العملية متواصلة، ما بين هبات مجانية، وتنظيم عمليات خاصة لاستيراد بهدف توفير المنتوج في السوق الوطنية قريبا لاسيما وأن الطلب على مكثفات الأوكسجين ارتفع في آخر أسبوعين، كما يتم أيضا التحضير لشراء مولدات الأوكسجين، ففي ولاية الشلف لوحدها، تم اقتناء ما يقارب 7 مولدات للأكسجين وزعت على مستشفيات الولاية، وهي نفس العملية التي تم إطلقها في ولايات أخرى على غرار ولاية تلمسان ووهران، أين تبرع أعضاء في منظمتنا بـ4 مولدات للأكسجين وجهت للمستشفيات.

 

هل أثرت الأزمة المالية على حجم تبرعات أعضاء الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ؟

رغم أن الكثير من أصحاب المؤسسات الاقتصادية قد تأثروا ماديا من الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، وتراجع رقم أعمالهم، غير أن هذا الأمر لم يمنعهم من التجنّد لمساعدة المرضى خلال هذه الأزمة، لأن المتبرع قبل أن يكون رجل أعمال أو صاحب مؤسسة اقتصادية هو جزائري، ويجب عليه الوقوف كرجل واحد مع أبناء وطنه في هذه الأزمة الصحية ، وفي تنظيم كابسي مثلا نحن نتلقى مئات الاتصالات يوميا من أعضاء منظمتنا ومكاتبنا الولائية، من أعضاء يرغبون في تقديم مساعدات مالية، وحتى بأمور بسيطة على غرار المعدات الطبية وكمامات ومعقمات وزعت على المستشفيات والمراكز الطبية.

 

قضية نقص الأوكسجين أثارت الرأي العام مؤخرا ، رغم أن أحد أعضاء المنظمة تعهد بتوفيرها بكميات كبيرة؟

مشكل نقص مادة الأوكسجين الذي سجلته مستشفيات الجزائر دفعتنا للتحرك بكل الوسائل المتاحة لتوفيره، سواء من خلال تشجيع أعضاء الكنفدرالية على إنتاجه أو حتى تسريع عملية استيراد المكثفات والتبرع بالأموال لصالح شراء مولدات الأوكسجين، والجميع يعلم أن مؤسسة “توشيالي” وهي مؤسسة جزائرية تركية للحديد بولاية وهران تقوم بتوزيع يوميا 100 ألف لتر من الأوكسجين ولحد الساعة هذه الشركة وزعت لوحدها أزيد من 3 مليون لتر أوكسجين منذ بداية الأزمة وهذا رقم معتبر جدًا.

 

سمعنا مؤخرًا عن وجود عضو ضمن “الكابسي” أطلق مبادرة لصناعة أسرة من الكارتون لفائدة المستشفيات ؟

صحيح هي مبادرة الأولى من نوعها في الجزائر اطلقتها مؤسسة مغرب للتغليف أو ” أونبلان” التي قررت الإعتماد على مهندسيها من أجل صناعة أول سرير من الكارتون بتقنيات حديثة لصالح المصابين بفيروس كورونا، وهي تجربة تم اقتباسها من الألعاب الأولمبية بطوكيو أين تم تخصيص أسرة للمشاركين مصنوعة من الكارتون وبمقاييس عالمية، وفي الجزائر تعهد مغرب “اونبلان” بتوفيرها في كل المستشفيات واليوم تم منح 50 سرير لفائدة مستشفيات ولاية تيزي وزو والأمر نفسه بالنسبة للعاصمة ووهران، في حين سيتم توزيع آلاف منها على مستوى مستشفيات الجنوب، وذلك بصفة دورية ومجانية في نفس الوقت.

 

هل واجهتم عراقيل إدارية خلال عملية استيراد مولدات الأوكسجين أو المكثفات؟

لم نجد صعوبات كبيرة في عملية استيراد مكثفات ومولدات الأوكسجين، وإنما قضية الوقت لم تكن في صالحنا، وهذا ما أثر على العملية، والدليل أن عدد من رجال الأعمال لم يتمكنوا من توفير المكثفات في الوقت المناسب، وهذا مرده لوجود بعض الصعوبات في ايجاد متعاملين مناسبين ، الأمر الذي جعل الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل تنسق مع الهلال الأحمر الجزائري الذي يملك تراخيص خاصة باستيراد كما أن له علاقات جيدة من دول أجنبية على غرار الصين، وفي هذا الإطار فقد تم أمس فقط صب مبالغ مالية في حساب الهلال الأحمر الجزائري من أجل اقتناء 3 مولدات خاصة بالأوكسجين

أترك تعليق