أسعار الذهب تسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010.. ما السبب؟

حقّقت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات كبيرة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين 9 ديسمبر 2024، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2648.19 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد بلوغه أعلى مستوى في وقت سابق من الجلسة عند 2647.99 دولارا للأوقية. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.42% إلى 2670.50 دولارا للأوقية، وفقًا لـ”رويترز“.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1% عند 31.29 دولارا للأوقية. كما زاد البلاتين 1.2% إلى 943.42 دولارا للأوقية، لكن البلاديوم صعد 2% إلى 977.18 دولار للأوقية.

ويترقب المتعاملون الآن بيانات التضخم الأميركية التي ستعلن يوم الأربعاء.

ووفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، تتوقع الأسواق الآن بنسبة 85.1%. خفض الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس هذا الشهر. وتقلل الفائدة المنخفضة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.

مشتريات الصين

ويشير عدد من المحللين والخبراء إلى أن سبب ارتفاع أسعار الذهب العالمية. جاء مع استئناف البنك المركزي الصيني شراء الذهب في نوفمبر، إذ يوفر هذا دعمًا إضافيًا للأسعار لجعلها ترتفع أكثر، وفق موقع “إنفيستينغ.كوم”.

ويدعم الطلب من المستثمرين الصينيين، أسعار الذهب العالمية نتيجة ارتفاع الطلب عليه. حيث أن قرار زيادة احتياطيات الصين من الذهب، خصوصًا بعد فوز ترامب الأخير في الانتخابات. يعكس نهج البنك المركزي الصيني الاستباقي في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط الظروف العالمية المتغيرة.

كما ارتفعت أسعار الذهب مدفوعة بشراء قوي من البنوك المركزية، وتخفيف السياسات النقدية. والتوترات الجيوسياسية، مما جعل الذهب يسجل أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010 بزيادة تقارب 28% حتى الآن.

ويعد الاستثمار في الذهب استثمارًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي. ويزدهر في بيئة ذات معدلات فائدة منخفضة.

ويتجه المسؤولون في المركزي الأميركي على ما يبدو صوب خفض أسعار الفائدة هذا الشهر. بعد أن أظهرت بيانات أن سوق العمل الأميركية لا تزال قوية لكنها واصلت التباطؤ في نوفمبر.