أوبك: “اتفاق الجزائر” لا يزال فعالاً لاستقرار سوق النفط العالمي

أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك“، هيثم الغيص، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، أن إعلان التعاون بين البلدان الأعضاء في منظمة “أوبك” وحلفائها (أوبك+) الذي أبرم قبل 8 سنوات في فيينا والمنبثق عن اتفاق الجزائر في سبتمبر 2016، لا يزال يثبت فعاليته في ضمان استقرار سوق النفط, مع الاستمرار في تحقيق الفائدة للاقتصاد العالمي برمته.

وفي بيان نشر بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لإبرام هذا الاتفاق, كتب الأمين العام لذات المنظمة. قائلا “ان النجاح الذي تحقق في 10 ديسمبر 2016 جاء نتيجة تحقيق معلمين مهمين في تاريخ صناعة النفط العالمية. اتفاق الجزائر الموقع عليه في 28 سبتمبر 2016 بالجزائر العاصمة خلال الاجتماع الاستثنائي رقم 170 لمؤتمر أوبك. واتفاق فيينا في 30 نوفمبر من نفس السنة بالنمسا خلال الاجتماع العادي رقم 171 لندوة أوبك“.

كما أضاف: ” قبل 8 سنوات, قررت مجموعة من كبار منتجي النفط, بما في ذلك الدول الأعضاء في أوبك. وبعض الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة. توحيد الجهود لمواجهة عدم الاستقرار الذي كانت تواجهه سوق النفط العالمية آنذاك, مما مهد لفصل جديد  في التعددية والتعاون الدولي وتاريخ صناعة النفط”.

إنشاء منصة فريدة لتسهيل التعاون والحوار

وفي 10 ديسمبر 2016, اجتمعت البلدان الأعضاء في أوبك وأذربيجان ومملكة البحرين وبروناي دار السلام. وغينيا الاستوائية التي انضمت لاحقا إلى أوبك وكازاخستان وماليزيا والمكسيك وسلطنة عمان. وفيدرالية روسيا وجمهورية جنوب السودان في فيينا لمناقشة الوضع في السوق النفطية العالمية. وتحديد السبل الكفيلة لاستعادة استقرار السوق , حسب ذات المصدر.

كما أشار البيان إلى أن “هذه الجهود التاريخية والبناءة أسفرت عن إنشاء منصة فريدة لتسهيل التعاون والحوار. بين المشاركين في إعلان التعاون. وقد حضر الاجتماع منتجون آخرون للنفط غير الأعضاء في المنظمة لدعم هذه المبادرة”. مضيفا أن هذه “الجهود الشجاعة والحيوية” استمرت في خدمة الصناعة بشكل عام والاطراف الفاعلة والاقتصاد العالمي. كما أظهرت بكل وضوح التباطؤ الذي شهدته السوق نتيجة وباء كوفيد 19 على الرغم من الانتقادات والشكوك من بعض المتدخلين في الصناعة.

ومنذ ابرامه, يهدف إعلان التعاون باعتباره إطار عمل مشترك, “إلى تسهيل التعاون والحوار. بما في ذلك على المستوى التقني والبحثي بين المشاركين فيه بما يخدم استقرار سوق النفط.”