أوبك تجدد الثقة في هيثم الغيص لقيادة المنظمة حتى 2028

في خطوة تعكس التقدير الكبير لقيادته، قرر المؤتمر الوزاري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” تجديد ولاية الأمين العام هيثم الغيص لثلاث سنوات إضافية. اعتبارًا من 1 أغسطس 2025. جاء هذا القرار خلال الاجتماع الـ189 للمؤتمر الوزاري الذي انعقد يوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

أشاد المؤتمر الوزاري، برئاسة مارسل أبيكي، وزير النفط في الغابون. بالدور البارز الذي لعبه الغيص خلال العامين الماضيين. أثنى الوزراء على إسهاماته القيمة في تعزيز مكانة أوبك على الساحة الدولية وقدرته على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة وسط التحديات العالمية المتزايدة.

كما رحب المؤتمر بالوزراء الجدد المنضمين إلى المنظمة، وهم محسن باكنجاد. وزير النفط في إيران؛ طارق سليمان أحمد الرومي، وزير النفط الكويتي؛ وديلسي رودريغيز غوميز. نائبة رئيس فنزويلا ووزيرة النفط. كما عبر المؤتمر عن شكره للوزراء السابقين على مساهماتهم في دعم أوبك وتحقيق استقرار أسواق الطاقة.

أعمال المؤتمر ومحاور النقاش

ناقش الاجتماع تقرير الأمين العام وتقرير لجنة الاقتصاد، إلى جانب عدد من القضايا الداخلية ذات الأهمية للمنظمة. كما استعرض المشاركون التحضيرات للندوة الدولية التاسعة لأوبك، المزمع عقدها في فيينا يومي 9 و10 يوليو 2025. وتعد هذه الندوة منصة دولية بارزة لمناقشة التحديات والفرص في قطاع النفط والطاقة العالمية.

كما اختير مارسل أبيكي رئيسًا للمؤتمر ونائبًا للرئيس لعام 2025. في حين تم انتخاب أديمولا أدييمي-بيرو، محافظ نيجيريا لدى أوبك، رئيسًا لمجلس الحكام. كما تم تعيين وأديب الأعمى، محافظ السعودية لدى المنظمة، رئيسًا مناوبًا لمجلس الحكام.

الاجتماع المقبل وأبرز المحطات التاريخية

أعلن المؤتمر أن الاجتماع الوزاري المقبل سيُعقد في 28 مايو 2025، ليتزامن مع الذكرى الـ65 لتأسيس أوبك عام 1960 في بغداد، والذكرى الـ60 لنقل الأمانة العامة إلى فيينا. وأكد الوزراء على أهمية هذه المحطات في إبراز دور المنظمة كركيزة أساسية لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.

كما عبّر الوزراء عن شكرهم وامتنانهم للجهود التي بذلها هيثم الغيص خلال ولايته الحالية. معتبرين أن تمديد ولايته خطوة مهمة نحو تعزيز دور أوبك في قطاع الطاقة العالمي. كما أكدوا على أهمية استمرارية قيادته لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان استقرار أسواق النفط بكفاءة ومرونة.

بهذا القرار، تواصل أوبك تأكيد التزامها بدورها المحوري في قطاع الطاقة. وضمان استمرارية استراتيجياتها لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.