الجزائر

سماء صافية °C 22

“أوبك” تكشف عن توقُّعاتها للنمو الاقتصادي العالمي للعامين 2021-2022

أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، توقُّعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام الحالي دون تغيير عن تقييم الشهر السابق، على الرغم من تفاؤل المنظمة بنمو اقتصادي عالمي، وسط توقعات بأن يتجاوز إجمالي الطلب العالمي على النفط عتبة 100 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2022.

وفي تقريرها الشهري للنفط، عدَّلت المنظمة توقُّعاتها للنمو الاقتصادي العالمي للعامين الحالي والمقبل بنسبة 0.1 في المائة، إذ باتت ترى نموَّاً بنسبة 5.6 في المائة، و4.2 في المائة للعامين 2021 و2022 على التوالي”، مشيرةً إلى “إنَّه من المتوقَّع أن يتمَّ الانتعاش الاقتصادي بشكل رئيسي في القطاعات غير كثيفة الاستخدام للنفط. ولذلك، فإنَّها لم تغيّر تقديرها للطلب على الخام عمَّا أعلنته في الشهر السابق، والمحدَّد بزيادة بنحو 6 ملايين برميل يومياً، وبمتوسط 96.6 مليون برميل يومياً للعام الحالي”.

وأضحت المنظمة بالنسبة لعام 2022؛ أنه “ما تزال “أوبك” تتوقَّع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 3.3 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، وهي النظرة المعلنة نفسها من قبل المنظمة في الشهر الماضي”،

متوقَّعةً أن يتجاوز إجمالي الطلب العالمي على النفط عتبة 100 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من عام 2022، وأن يصل إلى 99.9 مليون برميل يومياً في المتوسط لكامل عام 2022″.

وترى المنظمة أنَّ هناك متَّسعاً أمام الأنشطة الاقتصادية للحصول على قوة دفع، مدعومة بحزم تحفيز ضخمة.

بالإضافة إلى ذلك؛ من المتوقَّع السيطرة على جائحة “كوفيد-19” من خلال برامج التطعيم وتحسين العلاج، مما يؤدي إلى مزيد من التعافي في النشاط الاقتصادي، وارتفاع مطَّرد في الطلب على النفط في كلٍّ من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخارجها.

إلى ذلك، لجأت المنظَّمة إلى تعديل نظرتها للطلب على نفطها للعامين الحالي والمقبل عمَّا رصدته في جويلية المنصرم؛ إذ تتوقَّع الآن انخفاضاً بمقدار 200 ألف برميل يومياً، إلى 27.4 مليون برميل يومياً، ولكن ذلك يبقى أعلى بحوالي 4.7 مليون برميل يومياً مقارنة بعام 2020.

كما ترى انخفاضاً في الطلب للعام 2022 بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً من تقييم الشهر السابق إلى 27.6 مليون برميل يومياً؛ ولكن ذلك يبقى أعلى بحوالي 200 ألف برميل عن العام 2021.

ودعا البيت الأبيض أمس، تحالف “أوبك+” إلى تعزيز إنتاج النفط، في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة،

مشيراً على لسان مستشار الأمن الوطني، جيك سوليفان، إن “تكلفة البنزين المرتفعة، إذا تركت دون تكيف، تخاطر بإلحاق الضرر بالانتعاش العالمي المتواصل” لافتاً إلى أن “سعر النفط الخام أعلى مما كان عليه في نهاية عام 2019، قبل ظهور الوباء”.

أترك تعليق