الجزائر

سماء صافية °C 22

غزة تحت القصف: الاحتلال الإسرائيلي يستأنف عدوانه و205 شهيد حتى الآن

الحرب على غزة

الاحتلال الإسرائيلي يستأنف الحرب على غزة بشنّ غارات جوية مكثفة فاقت الـ 100 طلعة جوية فجر الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 205 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، في قصف استهدف مناطق مختلفة من القطاع، بينما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وسط دمار واسع.

 

 

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة عبر تنفيذ غارات مكثفة وأحزمة نارية. ما أدى إلى دمار واسع وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين. في حين لا يزال العشرات تحت أنقاض المنازل المستهدفة.

ووفقًا لمراسل “المملكة”، فإن الحصيلة الأولية للشهداء تجاوزت 205 شخصًا، بينهم 80 شهيدًا من مناطق جنوب القطاع. إضافة إلى عشرات المصابين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

استهداف النازحين والمنازل السكنية

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الاحتلال استهدف عدداً من خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس. ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة العشرات، نقلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني.

كما أدى قصف مدينة غزة إلى سقوط 15 شهيدًا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 20 مصابًا، وصلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وشهد وسط القطاع استهدافًا مباشرًا للمنازل السكنية في مخيمي النصيرات والبريج، حيث استقبل مستشفى العودة في النصيرات أكثر من 70 مصابًا. بينهم حالات خطيرة، إضافة إلى 14 شهيدًا جراء قصف خيمتين جنوب القطاع.

أما في شمال قطاع غزة، فقد أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد ثمانية أشخاص في مخيم جباليا، بينهم ستة أطفال. إضافة إلى عدد من الجرحى، وفق مصادر طبية من مستشفى العودة في تل الزعتر.

قصف المدارس والمرافق العامة

كما استهدف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج، إضافة إلى ثلاثة منازل في حي تل الهوى بمدينة غزة، ومنازل أخرى في مخيمي البريج والنصيرات. ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا.

وأفادت مصادر طبية أن القصف طال أيضًا منزلي عائلتي سليمان وأبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. إضافة إلى إستهداف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

تواجه فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف صعوبة بالغة في انتشال الجثث وإسعاف المصابين، بسبب استمرار القصف المكثف من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية. ما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.

اتفاق التهدئة المنهار ومصير المراحل اللاحقة

يأتي هذا التصعيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، والذي إستمر لستة أسابيع. وأسفر عن إطلاق سراح 33 محتجزًا لدى المقاومة الفلسطينية، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إفراج الاحتلال عن نحو 1800 أسير فلسطيني.

كما سمح الاتفاق حينها بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، إلا أن إسرائيل علّقت دخولها في 2 مارس، ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في 1 مارس دون توافق على المراحل التالية. عاد العدوان الإسرائيلي ليحصد المزيد من أرواح المدنيين في غزة.

يظهر هذا التصعيد أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في عدوانه على قطاع غزة دون أي التزام بالهدنة. وسط تحذيرات من إتساع رقعة القصف، ما يضع المنطقة أمام كارثة إنسانية جديدة. في ظل الحصار الخانق والنقص الحاد في المواد الطبية والإغاثية.

أترك تعليق