إعادة بعث مشروع مصفاة تكرير النفط بحاسي مسعود بتكلفة 4 مليارات دولار

قالت صحيفة ” آل كونفيدونسيال” الاسبانية إنّ مجموعة النفط والغاز الجزائرية، “سوناطراك“، اتخذت خطوات جديدة لإحياء مشروع استراتيجي في حاسي مسعود ولاية ورقلة، بالشراكة شركة “تكنيكاس ريونيذاس” الإسبانية، و”سينوبك” الصينية.

وأوضح التقرير أن مفاوضات جمعت مؤخرًا “سوناطراك” بالشركة الاسبانية “تكنيكاس ريونيذاس”. لانجاز مشروع مصفاة لتكرير النفط في حاسي مسعود، تبلغ تكلفتها 4 مليارات دولار أمريكي. في حين ستكون الشركة الصينية “سينوباك” مشاركة في انجاز هذا المشروع بحكم الشراكة الموقعة بينها وبين المجموعة الاسبانية شهر سبتمبر 2023، عوضًا عن “سامسونغ” الكورية الجنوبية.

سيتم تنفيذ المشروع من خلال شراكة “مشروع مشترك” (Joint Venture) تمتلك فيها “تكنيكاس ريونيذاس” 51% من الحصص بينما تُسيطر “سينوبك” على 49%. كما تبلغ القيمة الإجمالية للعقد حوالي 4 مليارات دولار (3.8 مليار يورو)، منها أكثر من ملياري دولار (1.9 مليار يورو) من نصيب الشركة الإسبانية، وفقًا لـ “آل كونفيدونسيال“.

يعد هذا المشروع بمثابة حجر زاوية في استراتيجية الحكومة الجزائرية لتعزيز الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية. بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المنشأة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الانتاجية (5) خمسة ملايين طن. في غضون 65 شهرا، في حين ستبدأ وحدات التكرير الأولية العمل في نهاية عام 2027.

الجدير بالذكر أن هذه المصفاة تُعد المشروع الرابع الكبير الذي يجمع بين شركتي “تكنيكاس ريونيذاس”. و”سينوبك” منذ توقيعهما اتفاقية الشراكة الاستراتيجية قبل أكثر من عام.

استثمار 42 مليار دولار

وتعتبر شركة سوناطراك الجزائرية ضمن كبار المنتجين العالميين للغاز الطبيعي. ويبلغ متوسط إنتاج الغاز الطبيعي للشركة 130 مليار متر مكعب سنويًا، منها نحو 60 مليار متر مكعب موجهة للإستهلاك المحلي. كما يبلغ إنتاجها من النفط الخام قرابة مليون برميل يوميًا.

كما تستهدف مجموعة سوناطراك الجزائرية للمحروقات تعزيز قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي، لتبلغ 160 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، بالاعتماد على شراكات مع كبريات الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز، منها “توتال إنرجيز” الفرنسية، “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأميركيتين، و”سينوبك” الصينية، وغيرها.

وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، كشف عن خطة طموحة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر. لترتفع إلى 200 مليار متر مكعب سنوياً خلال الخمس سنوات المقبلة. وذلك إستجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد على ضرورة زيادة كمية التصدير إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً.

كما تتمتع الجزائر ببنية تحتية قوية ومهيأة بشكل مثالي لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي ومشتقات النفط. وتعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار بين عامي 2023 و2027 لزيادة إنتاج النفط والغاز. حيث تم تخصيص نحو 77% من هذا الاستثمار لتطوير نشاط الاستخراج، بهدف توسيع قاعدة الاحتياطيات وزيادة الإنتاج الأولي للوقود.