إنتعاش أسعار الذرة والصويا والقمح في ختام تعاملات شيكاغو

 سجلت أسعار الذرة والصويا والقمح ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات بورصة شيكاغو للسلع امس الجمعة. محاولةً التعافي من الخسائر التي تعرضت لها في الجلسة السابقة بفعل بيانات حكومية أمريكية أثرت على الأسواق.

هذه الزيادة جاءت بالتزامن مع استمرار عمليات الحصاد المبكر في بعض مناطق البرازيل وسط توقعات أولية تشير إلى ظروف زراعية أفضل في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد. في حين تواجه الأرجنتين ضغوطًا على المحاصيل. حيث أشارت بورصة حبوب روزاريو إلى احتمال انخفاض إنتاج الذرة عن النطاق الحالي البالغ 53 إلى 53.5 مليون طن، مع وجود نسبة صغيرة من المحصول في مرحلة ملء القرون.

في سياق التجارة الدولية، أظهرت التقارير أن الصين قامت بشراء 132 ألف طن من فول الصويا الأمريكي يوم الخميس. مما رفع إجمالي مبيعات الأسبوع المعلنة لعام 2024/2025 إلى 528 ألف طن. ورغم هذه الأرقام الإيجابية. كانت مبيعات الأسبوع الماضي أقل من المتوسط البالغ 20.9 مليون بوشل، نتيجة إلغاء عدد كبير من الرحلات من وجهات غير معروفة، بينما تصدرت الصين وبنجلاديش قائمة المشترين. في المقابل، تعرضت منتجات الصويا لضغوط بسبب توقعات الطقس الأكثر ملاءمة في أجزاء من الأرجنتين والبرازيل، مما أثر أيضًا على مبيعات زيت الفول التي تعرضت لضغوط إضافية نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام والدقيق.

تأثر المحاصيل بالأمطار

تراقب الأسواق عن كثب التغيرات المناخية في أمريكا الجنوبية. حيث من المتوقع أن تؤثر الأمطار المرتقبة على المحاصيل في الأرجنتين. أما في البرازيل، فإن التركيز ينصب على المحصول الثاني من الذرة المزروع بعد حصاد فول الصويا.

في الولايات المتحدة، تستعد وزارة الزراعة لإصدار تحديثات العرض والطلب في 11 فبراير، مع توقعات جديدة لمحاصيل البرازيل تُنشر بعد يومين من هذا التاريخ. وتشير التقديرات الحالية لبورصة روزاريو إلى أن إنتاج الذرة قد يصل إلى 48 مليون طن، منخفضًا من نطاق ديسمبر البالغ 50 إلى 51 مليون طن.

كما  شهدت مبيعات تصدير الذرة ارتفاعًا ملحوظًا إلى 40.3 مليون بوشل بعد أسابيع من مستويات متدنية مرتبطة بالعطلات. وقد برزت اليابان وكوريا الجنوبية كأكبر المشترين، فيما أعلنت تايوان يوم الخميس عن شراء 135 ألف طن من الذرة الأمريكية لتسليمها خلال موسم 2024/2025. في المقابل، تعرض القمح لضغوط رغم أن صادراته الأسبوعية ارتفعت إلى 18.9 مليون بوشل، متجاوزةً المتوسط. لكن المنافسة العالمية بسبب قوة الدولار الأمريكي تظل تحديًا أمام المنتجين الأمريكيين. وتوجه الأسواق حاليًا اهتمامها إلى الطقس في الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة البحر الأسود، حيث تشير الظروف إلى تفضيل أوكرانيا نسبيًا على روسيا.

تراجع صادرات القمح الروسي

مع دخول سقف صادرات الحبوب الروسية حيز التنفيذ الشهر المقبل، من المتوقع أن تتراجع صادرات القمح الروسي لشهر يناير إلى ما بين 1.8 و2.2 مليون طن مقارنة بـ3.6 مليون طن لنفس الشهر من العام الماضي. بينما تشير التوقعات إلى انخفاض صادرات أوكرانيا إلى 800 ألف طن. ما يمثل نصف إجمالي العام السابق. يُتوقع أن يتم تعويض هذا التراجع جزئيًا من خلال الإنتاج في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية. في حين تُشير التوقعات الأوروبية إلى زيادة إنتاج القمح الشتوي بفضل توسيع المساحات المزروعة في فرنسا وألمانيا.

شهدت العقود الآجلة للذرة تسليم مارس ارتفاعًا بنسبة 2.2% لتصل إلى 4.84 دولارًا للبوشل. بينما ارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم مارس بنسبة 1.6% لتسجل 10.34 دولارًا للبوشل. أما القمح، فقد ارتفعت عقوده الآجلة لتسليم مارس بنسبة 0.3% لتصل إلى 5.38 دولارًا للبوشل.