“إيني” تكشف عن خفض “سوناطراك” إمداداتها من الغاز نحو إيطاليا ب25 في المائة

 أعلنت شركة “إيني ENI” الايطالية للطاقة، عن انخفاض تدفقات الغاز الجزائري نحو إيطاليا بواقع 25 في المائة عن المستويات المسجلة سابقاً، دون أن تكشف تفاصيلاً إضافية حول هذا التراجع، فيما إذا كان ناجم عن احتياجات السوق الايطالي، على حسب نوعية العقود المبرمة بينها ومجمع “سوناطراك”، أم أن الأمر يتعلق بالتزامات ترتبط بها الشركتين، أو عراقيل تقنية تكبح عمليات التصدير وفق المستويات السابقة، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام في هذا الملف.

وقالت مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” في مذكرة لها على منصة شركة تبادل الطاقة الإيطالية “جي إم إي”، نشرتها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، “إن تدفقات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا انخفضت بنسبة 25 في المائة”،

مشيرةً إلى أنّ “مورّدها الجزائري، “سوناطراك”، أبلغ “إيني” بتخفيض نحو 25 في المائة من إجمالي إمدادات الغاز لإيطاليا”، دون أن تذكر السبب الأساسي في هذا التخفيض لتدفقات الغاز الجزائري نحو الضفة الأخرى للمتوسط، فيما إذا كان راجع إلى وضعية السوق، أم أن عراقيل تقنية كبحت الإمدادات على مستوى الأنابيب. وأضافت الشركة الإيطالية أنها “ستواصل مراقبة هذه المسألة”.

وسجلت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، بأكثر من 100 في المائة عن السنة الماضية، رغم الظروف السائدة والسياق الحالي المرتبط بجائحة كورونا، جاءت إيطاليا في الصدارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بواقع 6.4 مليار متر مكعب، بزيادة 109 في المائة خلال الفترة نفسها من 2020. فيما شكلت شبه الجزيرة الأيبيرية، الممثلة في إسبانيا والبرتغال الوجهة الثانية لصادرات الغاز الجزائري بحجم صادرات بلغ 4.3 مليار متر، ما يمثل زيادة نسبتها 122 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2020.

وصدرت الجزائر أكثر من 20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بينما بلغت صادرات الجزائر نحو أوروبا، 16 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال “LNG” في 2019. وأنتجت الجزائر نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز خلال 2019، وفق بيانات “سوناطراك”، صدرت منها ما يفوق 51 مليار متر مكعب نحو الخارج.

وتضرر الاقتصاد الجزائري بشدة من تبعات جائحة كورونا وهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث كلفها خسائر كبيرة في 2020 قُدرت بنحو 10 مليارات دولار، مقابل انخفاض حاد في رقم أعمال شركة “سوناطراك” للتصدير إلى 41 في المائة.

وترتبط الجزائر بثلاث أنابيب عملاقة لنقل الغاز الطبيعي نحو شركائها بأوروبا، بطاقة إجمالية تبلغ 52 مليار م3 سنويا، وتتمثل في خط أنابيب “ميدغاز” الممتد من حقل حاسي الرمل مرورا عبر مدينة بني صاف، إلى ألميريا الاسبانية، وينقل نحو 8 مليار م 3 سنويا، وخط أنابيب “المغرب العربي- أوروبا (MEG)” العابر للمغرب إلى مدينة قرطبة الاسبانية، وينقل نحو 11.5 مليار م3 سنويا، في حين أن أنبوب “ترانس ميد” العابر لمدينة الهوارية التونسية، إلى مدينة سيسيليا الإيطالية، ينقل نحو 32.5 مليار م3 سنويا.

عبدو.ح