الجزائر

سماء صافية °C 22

الجزائر تتعاقد على دفعة من مروحيات “صياد الليل”.. ماذا تعرف عن Mi-28 الهجومية؟

نموذج لطائرة الهلكوبتر الهجومية "مي 28" الصورة: (Getty Images)

يكشف تقرير حديث صادر عن “مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية” أنّ الجيش الجزائري تعاقد رسميًا على شراء 12 مروحية هجومية “جد متطورة” من روسيا، من طراز “Mi-28″، والملقبة بـ”صياد الليل” (Night Hunter)، بالنظر إلى قدراتها القتالية العالية، والأسلحة الفتاكة المزوّدة بها، ما يسمح لها بتحديد الأهداف وتتبعها بدقة عالية حتى في أصعب الظروف.

المروحية الهجومية Mi-28، الجيش الجزائري، الجزائر، صياد الليل، طائرات الهليكوبتر Mi-28N،
مروحية مي 28 الهجومية في الجزائر الصورة: (Algerian-spotters)

ووفقًا لتقرير armstrade.org، من المقرّر أن تشرع الجزائر في تسلّم طلبياتها من المروحيات القتالية (2025) بدءًا من العام المقبل (2025). فيما لم تحدّد المنظمة القيمة الإجمالية للصفقة، ولا الخصائص والمزايا في النسخة التي طلبها الجيش الجزائري. بالنظر إلى أنّ بعض الأنظمة والتكنولوجيات الحربية الحديثة غالبًا ما يتم التفاوض عليها مسبقًا مع الشركة المصنّعة لإدماجها في المروحية، لتتماشى مع طبيعة البلد وحاجياته.

لكن تقارير كشفت في وقت سابق أنّ الصفقة المبرمة مع المصنّع الروسي للمروحيات القتالية في عام 2023. تبلغ قيمتها الاجمالية بنحو 2.7 مليارات دولار أميركي، دون الاستناد إلى بيانات أو أرقام رسمية. في ظل تكتّم المصنّعين العالميين والمشترين للأسلحة والعتاد العسكري الإفصاح عن القيمة الحقيقية لمشترياتهم، لاعتبارات جيوإستراتيجية.

وسبق وأن أشارت تقارير بأن الجيش الجزائري تسلم نهاية يونيو 2016 طائرتي هليكوبتر من نوع مي 28. أو ما يطلق عليها بصياد الليل الروسية الصنع، في إطار صفقة عسكرية تخص بيع شركة” روست فيرتول” الروسية لـ 42 حوامة قتالية ثقيلة للجيش الجزائري.

مواصفات مروحية Mi-28 الهجومية

تم تطوير المروحية الهجومية Mi-28 بواسطة مصنع ML Mil Helicopter Factory في موسكو. لتحل محل المروحية Mi-24، والتي تعمل كمضاد للدبابات ودعم ناري للجيش.

وبالنسبة لمواصفات مروحية Mi-28 الهجومية، فقد أثبتت فعاليتها الكبيرة في اصطياد الطائرات المسيرة (الدرونات) الغربية، بعد استخدامها بكثافة خلال المعارك الدائرة بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني، منذ فبراير 2022، وفق ما ذكرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية.

وتتسلح مروحيات 28-Mi برشاشات 242 من عيار 30 ملم، مثبتة أسفل مقدمة هيكلها، يمكنها إطلاق 550 طلقة في الدقيقة، وتدمير الأهداف الجوية على مسافات تصل إلى 2500 متر. كما تستخدم هذه الرشاشات طلقات متشظية شديدة الانفجار، وطلقات خارقة للدروع، وفق المصدر ذاته.

إلى جانب ذلك، تحوز هذه المروحيات “الفتّاكة” أنظمة رؤية متطورة تمكنها من رصد أهدافها في الليل والنهار، إضافة إلى أنها مجهزة بصواريخV -Igla المضادة للأهداف الجوية.

أخطر مروحية في العالم

كما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن المروحية التي اشترتها الجزائر مزودة بصاروخ “جد متطورة”، مما يجعلها أخطر مروحية في العالم. أمّا صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، فاعتبرت ظهور صاروخ 9 إم 123، في عام 2021 ضمن أسلحة المروحية “Mi-28NM” بمثابة “مفاجأة”. والصاروخ يتبع فئة صواريخ “خريزانتيما” المضادة للدبابات والدروع والتحصينات، والمفاجأة كانت بتزويد المروحية الهجومية به.

وأعلنت شركة الدفاع الحكومية الروسية “روستيخ” عن استخدام أحدث نسخة من صاروخ جو- أرض. “إزدليه-305 (Izdeliye-305)” في ضربة عالية الدقة على ساحة المعركة الأوكرانية. مشيرةً إلى أن الصواريخ أُطلقت من مروحيات هجومية من طراز “Mi-28 إن إم” (نايت هانتر) و”كا-52 إم أليجيتور”. حيث أن الصاروخ مقاوم للحرب الإلكترونية.

وتم تصميم “إزدليه-305” خصيصًا للضربات الدقيقة بعيدة المدى. يبلغ أقصى مدى له 15 كيلومترًا. حيث يسمح لأطقم المروحيات بمهاجمة الأهداف مع البقاء خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي التقليدية للعدو.

وتم تجهيز Izdeliye-305 بنظام توجيه متطور، ويوفر دقة متناهية ضد مجموعة واسعة من الأهداف. بما في ذلك المركبات المدرعة والمواقع المحصنة والبنية التحتية الحيوية الأخرى.

النسخة Mi-28N

أمّا النسخة Mi-28N من المروحية الهجومية (صياد الليل)، فهي مجهزة بمدفع 30 ملم، وصواريخ Ataka-V المضاد للدبابات، وصواريخ Igla-V جو-جو، وصواريخ S-13 عيار 122 ملم، إلى جانب صواريخ وأسلحة عديدة أخرى، تمنح لها الأفضلية في القصف والمراوغة في ساحة القتال. مما يجعلها واحدة من أفضل طائرات الهليكوبتر الهجومية للجيش الروسي.

وغالبًا ما تعمل طائرات الهليكوبتر Mi-28N، المجهزة بقوة نيرانية قوية وقدرات هجومية دقيقة ونطاق واسع.  بشكل وثيق مع القوات الخاصة والمظليين الروس في العمليات القتالية.

وباعتبارها “صياد الليل”، فإنه غالبًا ما تنفّذ هذه المروحيات هجمات وعمليات رصد وتتبّع للأهداف في الليل. حيث يسمح نظام الرؤية الليلية لطياري مروحيات Mi-28N برؤية المركبات، بما في ذلك الشاحنات الصغيرة، على مسافة تزيد عن 15 كلم. كما يتيح نظامها البصري الحراري الكشف الواضح عن الهدف في الظلام. وتستخدم المروحية صواريخ 80 عيار ملم و120 ملم. لضرب مناطق هدف كبيرة نسبيًا، بسبب الرؤوس الحربية المتفجرة التي تسبب مساحة كبيرة من الضرر.

إلى جانب ذلك، فإنّ أجهزة الرؤية الليلية المثبتة على Mi-28N هي التي تساعد الطيارين على رصد الهدف، وتم تدميره بصاروخ موجه مضاد للدبابات.

بالنسبة لأهداف مثل مواقع إطلاق النيران والدبابات المدرعة والمركبات المسلحة. يستخدم الطيارون صواريخ Ataka نظرًا لدقتها العالية وقدرتها على إصابة الأهداف المتحركة.

لذلك، يمكن للطائرة Mi-28N القيام بالمهام التالية: العثور وتدمير دبابات العدو، والقوات؛ تدمير الأهداف المحصنة. والأهداف واسعة النطاق؛ وضع الألغام؛ البحث عن السفن وتدميرها؛ التعامل مع طائرات العدو السريعة والمنخفضة الارتفاع في جميع الظروف الجوية.

 

 

أترك تعليق