الجزائر تدين هجمات الاحتلال على قوات اليونيفيل وتطالب بتحقيق محايد

أدانت الجزائر بشدة، خلال ترأسها مجلس الأمن أمس الجمعة 17 جانفي 2025. الهجمات المتعمدة التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وجاء هذا الموقف عبر تصريح لممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع. الذي أكد ضرورة المساءلة ودعا إلى فتح تحقيق محايد حول هذه الاعتداءات التي طالت الأفراد والمقرات التابعة لليونيفيل.

في سياق الاجتماع المخصص لمناقشة أوضاع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأوندوف). أشار بن جامع إلى أن الانتهاكات المستمرة في مناطق عمليات هذه القوات تمثل مصدر قلق بالغ. وشدد على أن الجزائر تجدد دعمها الثابت لهذه البعثات وإرادتها الحازمة لضمان سلامة وأمن جنود حفظ السلام.

الجزائر التي تترأس مجلس الأمن أكدت التزامها بالتنفيذ الكامل للائحة 2766 التي تم تبنيها الشهر الماضي، والمتعلقة بتجديد عهدة الأوندوف. ودعت إلى الاحترام الكامل لشروط اتفاق فك الاشتباك لعام 1974. وضرورة ضبط النفس ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في المنطقة الفاصلة، مع التأكيد على عدم السماح بأي نشاط عسكري داخلها.

وفي تطورات الوضع في غزة، عبر بن جامع عن أمله في أن يؤدي وقف سفك الدماء غير المبرر إلى تحقيق سلام دائم. وأكد أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، لا يجب أن تكون الهدف النهائي. بل يجب أن تشكل نقطة انطلاق نحو حل عادل ودائم. يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

في ختام مداخلته، دعا ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن إلى تكثيف الجهود لتحقيق السلام والعدل في منطقة الشرق الأوسط. مشددًا على أن الحلول العادلة والدائمة هي السبيل الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.