الجزائر ترفع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بنسبة 13% خلال مارس 2025

رفعت الجزائر خلال شهر مارس الماضي من صادراتها من الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. فقد زادت الجزائر صادراتها من الغاز الطبيعي الى دول الاتحاد خلال الشهر الماضي بنسبة 13%، مقارنة بشهر مارس 2024، وفق ما أوردته منصة “الطاقة“.

وكشف ذات المصدر عن ضخ الجزائر كميات إضافية إلى كل من إيطاليا وإسبانيا عبر مسارين رئيسين. مسجلة زيادات سنوية بلغت 13% و12% على التوالي. ووفقا للمعطيات الحالية، احتلت الجزائر وصافة مصدّري الغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد النرويج. في حين شهدت الإمدادات الروسية إلى أوروبا تراجعًا ملحوظًا نتيجة لانتهاء اتفاقية عبور الغاز عبر أوكرانيا بنهاية 2024.

أما صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر خط “ترك ستريم” -المسار الحالي الوحيد- فقد ارتفعت بنسبة 16% على أساس سنوي. بحسب ما رصدته “الطاقة”.

وكانت الجزائر قد رفعت حجم امداداتها من الغاز الطبيعي إلى زبائنها الرئيسيين في أوروبا، ، تماشيًا مع مساعي مجموعة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز لتعزيز مكانتها في الساحة الطاقوية الأوروبية والعالمية. وضمان استدامة التزاماتها التعاقدية مع عملائها، في ظل تدهور إمدادات الطاقة واضطرابات الأسعار.

صادرات الغاز الجزائري نحو أوروبا

ويوضح تقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، أنّ الجزائر تمكّنت من رفع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى بلدان الاتحاد الأوروبي خلال شهر فيفري الماضي، لترفع الإمدادات إلى إيطاليا بنسبة 31 في المائة وإسبانيا بنسبة 21 من المائة، وهما الدولتين الأوروبيتين اللتان ترتبطان بخطي أنابيب الغاز مع الجزائر.

ترتبط الجزائر ببلدان الاتحاد الأوروبي بشبكة أنابيب عملاقة، تسمح لها في التصدير الآني للغاز الطبيعي. مع إمكانية نقل كميات ضخمة من الهيدروجين والأمونيا الخضراء، مع الانتقال الطاقوي المرتقب، بأقل التسعير عالمياً. وينقل أنبوب الغاز “ترانسميد TransMed ” العابر على الأراضي التونسية. إلى جزيرة صقلية الإيطالية 32 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. في حين أنّ أنبوب الغاز “ميدغاز Medgas” العابر لحوض المتوسط إلى إسبانيا، ينقل نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.

كما قرّرت الجزائر، عبر شركتها النفطية، “سوناطراك” أواخر شهر أكتوبر 2021. وقف إمداداتها الغازية نحو إسبانيا عبر الأنبوب “المغاربي الأوروبي” العابر على المغرب. مع تنامي حدة الاعتداءات المغربية على الجزائر. وينقل الأنبوب نحو 12 مليار متر مكعب سنوياً.

الغاز الطبيعي المسال

جاءت الجزائر في المرتبة الثانية ضمن أكبر 5 دول مصدرة للغاز المسال في أفريقيا خلال الربع الأول من 2025. بإجمالي صادرات بلغت 2.24 مليون طن، وفق ما أورده تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025″، الصادر عن “وحدة أبحاث الطاقة“.

وأظهرت قائمة أكبر 5 دول مصدرة للغاز المسال في أفريقيا خلال الربع الأول من العام الجاري (2025). عن تراجع الكمية المصدرة من نيجيريا والجزائر، مع مواصلة تصدرهما القائمة بفارق كبير. فيما انخفض إجمالي صادرات الدول الأفريقية من الغاز المسال. إلى 8.88 مليون طن في المدة من يناير حتى نهاية مارس 2025. مقابل 9.93 مليون طن في الربع المقابل من 2024، أي بفارق 1.05 مليون طن.