- الجزائر تطالب بإنهاء التشتت الاقتصادي بين العرب
- واحدة من كل أربع سيارات أصبحت كهربائية! (تقرير)
- لا إعلام وطني قوي دون لغة أمازيغية حاضرة وفاعلة
- ترامب: سأتحدث إلى الرئيس الروسي يوم الاثنين
- ما الذي لم يعد مسموحًا به للبنوك الجزائرية في تعاملها مع الزبائن؟
- سيفيتال تطلق مشروعًا بيئيًا متقدّمًا بالشراكة مع لانتانيا الإسبانية
- 120 مليون يورو تبخّرت؟ الجزائر تُقصي رونو من سباق التصنيع الجديد
- فرنسا تُعلق اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الجزائر
- الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر
- فرنسا تصدّر السموم إلى الجزائر.. وتصادر منها الشوكولاتة!
- دراسة علمية تكشف خطأ منهجي وراء تضخم ظاهرة الأمطار الغزيرة
- التعبئة العامة..البرلمان يوصي ببناء ملاجئ
- الجزائر تتحرك لربط شبكات الكهرباء مغاربيًا وإفريقيًا
- المغرب يصدر سُمومه عبر أنفاق سرية نحو الجزائر
- لوفيغارو: فرنسا تضيع 20% من سوقها في الجزائر .. ورونو تحصي خسائرها في وهران
- الجزائر و”هواوي”: شراكة لتكوين المتربصين في الذكاء الاصطناعي
- الجزائر تسجل معدلات هطول الأمطار تفوق بريطانيا والنرويج (تقرير إسباني)
- مؤسسات ناشئة: الصناديق المخاطرية تفتح أبواب الاستثمار الأجنبي بالجزائر
- سكك حديدية: تحديث 20 قاطرة جزائرية يخفض التكلفة بـ50٪
- وزير التجارة يرد على جدل سحب منتجات التجميل

تتجه الجزائر نحو إسدال الستار نهائيًا على التعاملات النقدية في قطاعات حيوية مثل العقارات وبيع السيارات والتأمينات الإلزامية. ضمن خطة شاملة لتعزيز الشفافية المالية ومحاربة الفساد.
وتأتي هذه الخطوة التنفيذية استنادًا إلى المادة 207 من قانون المالية لسنة 2025. التي تلزم الأطراف المعنية بإتمام جميع المعاملات عبر القنوات البنكية أو الوسائل المالية الرسمية، مع حظر استخدام النقد بشكل تام. في خطوة تُوصف بأنها الأكثر صرامة منذ سنوات في مواجهة تبييض الأموال.
في هذا الإطار، وجَّهت الغرفة الوطنية للموثقين تعليمات واضحة إلى أعضائها بعدم إبرام أي عقد بيع أو شراء في القطاعات المستهدفة كالعقارات المبنية وغير المبنية. ومركبات السيارات الجديدة والمستعملة، واليخوت والقوارب الترفيهية إلا إذا تمت العملية عبر تحويل بنكي أو شيك مصدق. مع ضرورة التحقق من وسائل الدفع قبل التوقيع على العقود. وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية أوسع لرقمنة الاقتصاد الجزائري، تهدف إلى تقييد التدفقات النقدية غير المرصودة التي تسهِّل العمليات المشبوهة، وتعزيز الرقابة المالية على المعاملات الكبرى. وتخفيض نسب التهرب الضريبي عبر ربط جميع العمليات بالأنظمة البنكية.
إلزام الموثقين بالتحقق من وسائل الدفع
وبموازاة ذلك، ألزم المجلس الوطني للتأمينات الشركات العاملة في القطاع بضرورة قبول المدفوعات الإلكترونية فقط لتسديد أقساط التأمينات الإلزامية. التي تشمل أربع فئات رئيسية: تأمين المركبات بأنواعها، وتأمين وسائل النقل، وتأمين الممتلكات ضد الأضرار. بالإضافة إلى تأمين المسؤولية المدنية. وأصدر المجلس دليلًا تفصيليًا لضمان تطبيق موحد للإجراءات على مستوى جميع الشركات. مع التأكيد على أن عدم الامتثال قد يعرِّض المخالفين لعقوبات قانونية.
رغم الإيجابيات المتوقعة لهذه الإصلاحات، إلا أن خبراء اقتصاديين يحذرون من تحديات قد تعترض التنفيذ. خاصة في المناطق النائية التي تعاني من ضعف البنية التحتية البنكية. ما قد يبطئ حركة السوق ويخلق مقاومة للتغيير من قبل بعض الفئات المعتادة على التعامل النقدي. ولتجاوز هذه العقبات، تعوّل الحكومة على توسيع خدمات الفروع البنكية الإلكترونية والمحافظ الرقمية، إلى جانب حملات توعوية لشرح فوائد التحول نحو الاقتصاد غير النقدي، الذي يُعتبر بوابة رئيسية لتعزيز الثقة في النظام المالي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
يشار إلى أن الجزائر تسير بخطى حثيثة نحو تقليل الاعتماد على النقد في السنوات الأخيرة، عبر إطلاق منصات الدفع الإلكتروني وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا المالية. وإذا نجحت في تطبيق هذه الخطة بالكامل، فمن المتوقع أن تصبح نموذجًا يحتذى في المنطقة العربية والإفريقية. في ظل تصاعد الضغوط الدولية لمكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال، التي تعد التعاملات النقدية أبرز أدواتها.
رابط دائم :
https://tdms.cc/pglog