- الجزائر تطالب بإنهاء التشتت الاقتصادي بين العرب
- واحدة من كل أربع سيارات أصبحت كهربائية! (تقرير)
- لا إعلام وطني قوي دون لغة أمازيغية حاضرة وفاعلة
- ترامب: سأتحدث إلى الرئيس الروسي يوم الاثنين
- ما الذي لم يعد مسموحًا به للبنوك الجزائرية في تعاملها مع الزبائن؟
- سيفيتال تطلق مشروعًا بيئيًا متقدّمًا بالشراكة مع لانتانيا الإسبانية
- 120 مليون يورو تبخّرت؟ الجزائر تُقصي رونو من سباق التصنيع الجديد
- فرنسا تُعلق اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الجزائر
- الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر
- فرنسا تصدّر السموم إلى الجزائر.. وتصادر منها الشوكولاتة!
- دراسة علمية تكشف خطأ منهجي وراء تضخم ظاهرة الأمطار الغزيرة
- التعبئة العامة..البرلمان يوصي ببناء ملاجئ
- الجزائر تتحرك لربط شبكات الكهرباء مغاربيًا وإفريقيًا
- المغرب يصدر سُمومه عبر أنفاق سرية نحو الجزائر
- لوفيغارو: فرنسا تضيع 20% من سوقها في الجزائر .. ورونو تحصي خسائرها في وهران
- الجزائر و”هواوي”: شراكة لتكوين المتربصين في الذكاء الاصطناعي
- الجزائر تسجل معدلات هطول الأمطار تفوق بريطانيا والنرويج (تقرير إسباني)
- مؤسسات ناشئة: الصناديق المخاطرية تفتح أبواب الاستثمار الأجنبي بالجزائر
- سكك حديدية: تحديث 20 قاطرة جزائرية يخفض التكلفة بـ50٪
- وزير التجارة يرد على جدل سحب منتجات التجميل

تادامسا نيوز/ الجزائر: تكشف بيانات أنّ الجزائر تهدر سنوياً ما قيمته 02 مليار دولار على شكل واردات مواد صناعية خام (بلاستيك، حديد، خشب..). والتي تتحوّل إلى نفايات “غير مستغلة” و”غير مثمنة”، تؤدي بالضرورة إلى الاستيراد بكثافة من أجل تغطية الطلب الداخلي من مختلف هذه المواد التي يحتاجها القطاع الصناعي بالبلاد.
ونشر المستشار الخبير في البيئة والتنمية المستدامة، دراجي بلوم القامة، مقالاً تحليلاً مطوّلاً في صحيفة “Eco Times“. متطرقاً إلى الخسائر التي تتكبدها الجزائر سنوياً، نظير ضعف اهتمامها بمجال الرسكلة والتدوير، وكذا تثمين النفايات المنزلية والصناعية.
وهذا رغم الموارد المالية التي يمكن أن يوفرها هذا النشاط للخزينة، والمقدرة بنحو 02 مليار دولار سنوياً. تتأتى أساساً من خلال وقف الواردات الوطنية للمواد الحديدية والبلاستيكية الصناعية. إلى جانب القدرة على استحداث أزيد من 100.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر. ليكون بذلك قطاعاً إنتاجياً خالقاً للثروة ولمناصب شغل جديدة.
وقال الخبير أنّ كمية النفايات المنزلية وما شابهها زادت بشكل كبير في العقود الأخيرة بالجزائر، بسبب النمو السكاني السريع المقترن بالتوسع الحضري المتسارع.
الجزائري ينتج 292 كلغ من النفايات سنوياً.. بعيد جداً عن المتوسط العالمي
وأظهرت فحوى الدراسة التي أجرتها الوكالة الوطنية النفايات (AND) أن متوسط كمية النفايات المنزلية وما شابهها المتولدة يوميًا بالجزائر تقدر ب 0.8 كلغ/ للفرد. أو 292 كلغ/ للفرد سنة 2016. قائلاً أنه “من الواضح أننا في الجزائر بعيدون عن المتوسط الأوروبي البالغ 512 كلغ / فرد سنوياً”.
وأشار إلى أنّ إنتاج النفايات في الجزائر زاد بشكل مطرد، سواء من حيث القيمة المطلقة أو من حيث نصيب الفرد. مع معدل نمو سنوي قدره 3٪ سنة 2016 .
تقدر كمية النفايات المنزلية وما شابهها المتولدة في الجزائر لعام 2020 بحوالي 42 مليون طن. وتشمل أيضًا المواد العادية والقابلة لإعادة التدوير، منها ما يقرب من 20 مليون طن من النفايات المنزلية وما شابهها. وبسبب عدم وجود مؤشرات موثوقة، قد تكون هذه الأرقام أعلى”. يضيف.
كما أفاد أنه “في ظل غياب شبه تام للفرز؛ أي نوع من الفرز، يظل السوق غير الرسمي هو الوحيد المستحوذ على الميدان. إذ تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 300 مليون دولار فقط يتم الحصول عليها من خلال أشكال مختلفة من الاسترداد والتبادل. التي تنتج في معظمها عن طريق شبكات السوق الموازية أو غير الرسمية. والتي تشكل فقط ما بين 07 و 10٪ من إجمالي رواسب النفايات في الجزائر.
وقال في هذا الصّدد: “لسوء الحظ ، فإن ما يتم القيام به حاليًا كاسترجاع وإعادة تدوير النفايات والمخلفات الصناعية، بسبب نقص المعرفة ونقص التمكن من فصل التدفقات. يبقى بعيد كل البعد عن كونه مادة خام حقيقية، يمكن إعادة تدويرها وفقًا للمعايير والخصائص المطلوبة اللازمة. للنظر في هذا أو هذا المنتج على أنه مادة مسموح بها لإدخالها في سلسلة الإنتاج الصناعي”.
الجزائر تستورد 02 مليار دولار سنوياً مواد خام
وبحسب الأرقام المنشورة في التقرير، تتعلق باستيراد المواد الخام، فإن الجزائر استوردت ما يقرب من 2.03 مليار دولار من المدخلات الخاصة بصناعة البلاستيك في عام 2017. مقارنة بـ 1.9 مليار دولار في عام 2016، ومبلغ 1.7 مليار دولار في عام 2015. وفقًا للأرقام الصادرة عن المركز الوطني للإعلام والإحصاء (CNIS) الفرنسي.
أما مادة الخشب الخام، فالجزائر تستورد أكثر من 500 مليون دولار كل عام لتلبية احتياجات السوق الوطنية. بحسب أحدث تصريح للأمين العام لوزارة الصناعة، على هامش معرض الأخشاب ومشتقاته.
وقال أنه “أضحى من الضروري اليوم التفكير لإيجاد حلول بديلة أخرى لتقليل فاتورة الاستيراد الباهظة بالعملة الصعبة. وذلك بالاهتمام أكثر بقطاع الاسترجاع والرسكلة والتدوير من كافة جوانبه. بالإعتماد على الحلول العلمية والابتكارات التكنولوجية. إلى جانب المعرفة والموارد البشرية الكفأة في هذا النشاط”.
بالنسبة للنفايات الحديدية وغير الحديدية والخاصة والخطيرة، بحسب بن سالم مبروك رئيس قسم الرقابة الإدارية في الشركة الوطنية للاسترداد (ENR). أن المؤسسة تسترد ما يعادل 360.000 طن من النفايات الحديدية سنويًا. وهو ما يمثل فقط ثلث النفايات المتولدة سنويًا، أي ما يقرب من 1.2 مليون طن من الحديد”.
وشدّد الخبير أن قطاع استرجاع وتدوير النفايات، الذي لا يزال الاستثمار نادرًا جدًا في الجزائر، من المرجح أن يكون مصدر لاستحداث ما يعادل 100000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يمكن أن يكون أيضاً بديلاً من حيث السوق غير المحروقات في حال الاهتمام بكافة حيثياته.
رابط دائم :
https://tdms.cc/m6h7t