- الجزائر وتونس وليبيا على أعتاب تعزيز التكامل الطاقوي
- عرقاب في بشار غدا الاثنين
- النفاق الدبلوماسي: عندما تتهم فرنسا الجزائر وتتناسى امتيازاتها الخاصة
- بنسبة 109% ..ارتفاع التحويلات المالية عبر الهاتف النقال في الجزائر
- صفقة استيراد المغرب للنفايات الأوروبية تعود إلى الواجهة مجدّدًا!
- “بايدو” تطلق نموذجاً “خارقًا” للذكاء الاصطناعي بقدرات عالية في التفكير
- التعدين: النيجر تطرد مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط
- قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مرحلته الأخيرة
- “بتكوين” ترتفع من أدنى مستوى لها في 4 أشهر
- اليورو يواصل مكاسبه للأسبوع الثاني وسط دعم ألماني
- ترامب في مواجهة وول ستريت.. الأسواق تحذر من كارثة اقتصادية
- المكسيك تؤكد دعمها لحق الصحراويين وتشيد بدور الجزائر
- الضجيج الإعلامي لا ينتج طاقة.. تقارير تكشف فشل الهيدروجين الأخضر في المغرب
- الجيش الجزائري ضمن الأقوى في إفريقيا والعرب لعام 2025 (تقرير)
- تراجع أسعار الأغنام في الأسواق الجزائرية بعد قرار استيراد مليون رأس ماشية
- أول ظهور لـ”سوخوي-35″ في الجزائر .. هذه مواصفاتها القتالية
- الأندية العربية الأفريقية الأعلى إنفاقاً على ضمّ لاعبين في 2024: الأهلي المصري يتصدّر القائمة
- صناعة النفط: أوبك تحذّر من تباين مواقف “وكالة الطاقة الدولية”
- السكن: 742 ألف مسجّل تمكّنوا من تفعيل حساباتهم عبر منصة “عدل 3”
وقّعت الجزائر اتفاقية تاريخية تهدف إلى تطوير مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor) خلال الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة المعنيين بالمشروع، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم 21 يناير 2025. وشارك في الاجتماع وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من إيطاليا، وألمانيا، والنمسا، وتونس، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وسويسرا.

وقد تمخض الاجتماع عن التوقيع على الإعلان المشترك للنوايا السياسية، الذي يعكس التزام الأطراف بتعزيز التعاون لتطوير المشروع الاستراتيجي الذي يربط مواقع الإنتاج في الجزائر بالأسواق الأوروبية.
هذا الاتفاق يعد خطوة محورية لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة، خاصة من خلال التركيز على إمكانات الجزائر وتونس في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. ويسعى المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة لنقل الهيدروجين بين الجزائر عبر تونس إلى أوروبا. مما يمهد الطريق لتحقيق الانتقال الطاقوي المستدام وتلبية الأهداف المناخية العالمية. ويتضمن الاتفاق إنشاء مجموعة عمل خماسية مشتركة للتنسيق بين الأطراف. التي ستجتمع بانتظام كل ستة أشهر لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الطاقة والمناجم أن المشروع يمثل فرصة استراتيجية لتطوير محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية المرتبطة به. إلى جانب جذب الاستثمارات وتعزيز الابتكار في القطاع الطاقوي. كما شدد البيان على ضرورة تحديد احتياجات التمويل وآليات تقليل المخاطر، مع التركيز على تطوير المهارات البشرية اللازمة لدعم هذا المشروع الطموح.
إمكانيات الجزائر
في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد محمد عرقاب أن الجزائر تمتلك كافة المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز، ومواردها الغنية بالطاقة الشمسية والريحية، والبنية التحتية المتقدمة في قطاع الطاقة. وأضاف أن المشروع يجسد رؤية الجزائر لتنويع إمدادات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية. مشيرًا إلى أن التعاون مع الشركاء الدوليين سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات المناخية.
وتضمنت فعاليات الاجتماع الوزاري تنظيم منتدى أعمال شارك فيه ممثلو شركات الطاقة الكبرى من الدول المعنية. بما في ذلك سوناطراك وسونلغاز من الجزائر، إلى جانب شركاء دوليين مثل “في إن جي” الألمانية، و”سنام” الإيطالية، و”سي كوريدور” (شراكة بين إيني وسنام)، و”فيربوند جرين هيدروجين” النمساوية. وقد ناقش المشاركون خارطة الطريق اللازمة لتجسيد المشروع فعليًا. مع التركيز على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ونقل التكنولوجيا، وتطوير الأطر القانونية والتنظيمية الملائمة.
ويعكس هذا المشروع الطموح رؤية مشتركة بين الجزائر وأوروبا لتكثيف التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة. بما يعزز التكامل الطاقوي ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
رابط دائم :
https://tdms.cc/2h554