الجزائر

سماء صافية °C 22

الجزائر زبون عالمي.. رسوم جمركية جديدة على صادرات القمح الروسي

محصول القمح الروسي الصورة: (ح/م)

قررت وزارة الزراعة الروسية، زيادة الرسوم الجمركية على صادرات القمح لتبلغ 159607 روبلا (19.32دولارًا) للطن المتري، اعتبارًا من 30 أبريل الجاري، إلى 6 مايو المقبل.

القمح الروسي، الرسوم الجمركية، القمح، القمح الفرنسي، أسعار القمح، الجزائر، سعر القمح الروسي، القمح اللين،
إنتاج وتجميع محصول القمح الروسي الصورة: (ح/م)

وقالت الوزارة، حسبما أفادت وكالة “تاس” الروسية، إن الرسوم الجمركية على تصدير الشعير صفرًا، وستبلغ الرسوم الجمركية على الذرة 797.3 روبل (9.65 دولارًا) للطن المتري.

ويتم حساب معدل الرسوم الجمركية على تصدير القمح والميسلين (خليط من القمح والجاودار) على أساس سعر إرشادي قدره 248.7 دولار للطن المتري، وللشعير – بسعر 204 دولارات للطن المتري، وللذرة – بسعر 220.9 دولارًا للطن المتري.

والرسوم على صادرات الحبوب الروسية سارية، المفعول اعتبارًا من 2 يونيو 2021، حيث تحدد وزارة الزراعة مقدارها لمدة أسبوع واحد، وتم حسابها بالدولار قبل 1 يوليو 2022، ثم تم تحويلها إلى الروبل.

وارتفعت أسعار تصدير القمح الروسي لتعود إلى مستويات 2023/24 لأول مرة هذا الموسم. وذكر دميتري ريلكو، رئيس شركة الاستشارات إيكار، إن سعر القمح الروسي الذي يحتوي على 12.5% بروتين للتسليم على ظهر السفينة (FOB) في نهاية فبراير ارتفع بمقدار 2.50 دولارًا عن الأسبوع السابق إلى 239 دولارًا للطن المتري. وارتفع بمقدار 6.5 دولارًا إلى 243 دولارًا للتسليم على ظهر السفينة في بداية مارس.

وقيمت شركة الاستشارات سوفيكون أسعار القمح الروسي بنفس محتوى البروتين وشروط التسليم. بما يتراوح بين 237 و239 دولارا للطن، مقارنة بـ 235 إلى 238 دولارا في الأسبوع السابق.

صادرات القمح الروسي

وكانت شركة “سوفكون” الاستشارية خفّضت توقعاتها لصادرات القمح الروسي في موسم 2024/2025 إلى 42.2 مليون طن، وهو ما يقل بنحو 0.6 مليون طن عن الموسم السابق. وفي الوقت نفسه، تم رفع توقعات صادرات القمح الروسية في الموسم المقبل بنفس القدر إلى 38.9 مليون طن، حسبما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية.

ويعكس التعديل للموسم الحالي انخفاض الشحنات وانخفاض ربحية عمليات التصدير. في فبراير، تقدر الصادرات بنحو 2 مليون طن فقط مقارنة بـ 4.1 مليون طن قبل عام ومتوسط ​​الخمس سنوات لهذا الشهر.

وذكرت الشركة أن حصة تصدير القمح الروسي البالغة 10.6 مليون طن بدأت العمل في 15 فبراير. وتلاحظ أن التجار الكبار، الذين حصلوا على أكبر حصة في الحصة، لن يتعجلوا في عمليات التسليم. مع إعطاء الأولوية لتحسين الهوامش. ونتيجة لذلك، قد لا يتم استخدام الحصة بالكامل، كما تقول شركة “سوفيكون”.

وتعتبر روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم. وتتوقع شركة SovEcon الاستشارية أن يصل إنتاج القمح الروسي لعام 2025 إلى 78.7 مليون طن. وهو ما يمثل أدنى مستوى للإنتاج منذ عام 2021، وأقل بشكل كبير من المتوسط لخمس سنوات البالغ 88.2 مليون طن.

كما تتوقع شركة إيكار الاستشارية أن تصل صادرات القمح الروسي إلى 43.5 مليون طن في الموسم الحالي. انخفاضا من 55.5 مليون طن في موسم 2023- 2024. كما توقع اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب في روسيا. في ديسمبر الماضي، أن تصل صادرات الحبوب الروسية في 2025 إلى 45 مليون طن، منها 40 مليونا من القمح.

بلدان شمال أفريقيا

تستورد بلدان شمال إفريقيا أكثر من 30 مليون طن من القمح كل عام، أو حوالي ثلثي استهلاكها، فيما تمثل مصر والجزائر والمغرب المحركات الرئيسية لهذه السوق، لاسيما مصر التي يبلغ استهلاكها السنوي 20 مليون طن، لتكون ضمن كبار المشترين العالميين للقمح.

وتواصل روسيا غزو سوق القمح في شمال إفريقيا. فبعد أن فرضت هيمنتها على مصر، وامتدت إلى الجزائر كذلك التي أصبحت مستوردًا هامًا للقمح الروسي، وتعتبر ضمن كبار المشترين للحبوب في العالم، لاسيما القمح اللين، لروسيا طموحات أيضًا لاكتساح المغرب، والذي أضحى في غضون السنوات الأخيرة مشتر كبير للقمح

وتعتبر الجزائر من بين أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، في مقدمتها القمح اللين. وتعد فرنسا من بين ممونيها الرئيسيين. وتتعامل الجزائر لتوفير الكميات المطلوبة من القمح مع 20 دولة، بقيمة واردات تتجاوز 2 مليار دولار سنوياً، في مقدمتها فرنسا، بالإضافة إلى روسيا وبولونيا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين.

وتحتل الجزائر المرتبة الثانية عالمياً بعد مصر في استيراد القمح، وتبلغ نسبة الاستهلاك الفردي سنوياً نحو 100 كيلوغرام، وهو ضعف النسبة في الاتحاد الأوروبي، وثلاثة أضعاف في باقي دول العالم، وتستقطب منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ثلث مشتريات القمح عالمياً.

وتستورد الجزائر نحو 7.7 مليون طن من القمح سنوياً، ما يجعلها رابع أكبر مستورد للمادة في العالم. بعد مصر 12.1 مليون طن، وإندونيسيا 10.4 مليون طن، تركيا 8.1 مليون طن. ولكنها تعتمد على مصادر تموين متنوعة، منها القمح الفرنسي، والأمريكي، والروسي وغيره.

إزاحة القمح الفرنسي

قالت تقارير روسية، إنّ “القمح الروسي أضعف النفوذ الفرنسي في الجزائر، وهذا بعدما أضحى القمح الروسي يزاحم نظيره الفرنسي والأوروبي، ويستحوذ على معظم مشتريات الجزائر من هذه المادة”.

وبعد عقود طويلة من هيمنة القمح الفرنسي على معظم مشتريات الجزائر من هذه الحبوب، كشف إدوارد زيرنين، رئيس اتحاد مصدري الحبوب الروسي وجود ارتفاع كبير في مشتريات الجزائر من القمح الروسي، مع توقعات تصل إلى 2.5 مليون طن بحلول نهاية حملة 2023/2024 في يونيو المنصرم، وفقًا لوكالة “إنترفاكس” الروسية.

ومؤخرًا، قال تقرير نشرته “أرغوس ميديا” الفرنسية أن “الجزائر التي كانت لسنوات الوجهة الأولى لصادرات القمح الفرنسي، باستحواذه على حصة 53% من من إجمالي الصادرات الفرنسية خارج الاتحاد الأوروبي عام 2017، تراجعت هذه النسبة بشكل كبير لتصل إلى 18% فقط خلال عامي 2023 و2024.

أترك تعليق