“الحملة المضادة لم تؤثر على مبيعاتنا ونحرص على ثبات الأسعار”

أكد مدير التجارة والتسويق بمجمع “بلاط”، زين الدين حربوش، أن الحملة التي طالت منتجات المجمع لم تأثر على مبيعاته. لافتا في حوار مع موقع “تادامسا”، إلى أن المجمع يسعى الى ثبات الأسعار.

عرفت مؤسستكم في الأيام الماضية حملة مست منتجاتكم، فما مدى صحة المعلومات المتداولة؟

البداية كانت بفيديو بثه أحد الشباب على تطبيق تيك توك يتحدث فيه عن وجود حشرة داخل احد منتجاتنا، وبعدها تناقلت العديد من الصفحات ذلك الفيديو المفبرك الذي نفنده بقوة لما نوليه لكل ما تعلق بأقصى درجات النظافة والتعقيم في مصانعنا.

و عليه نطمئن المستهلكين بأن منتوجاتنا آمنة ومضمونة وتستجيب لكل مواصفات الجودة والسلامة الغذائية المعمول بها في الدول المتطورة الرائدة في هذا المجال. وأنه يتم تحضيرها في إحترام تام لشروط النظافة الصحية المعتمدة.

إنطلاقا من النظافة الجسدية للعمال التجهيزات والمعدات وكذا نظافة المجال وسلسلة الإنتاج. وفقا لنظام تحليل المخاطر “هاسب” المعتمد عالميا في الصناعات الغذائية

برأيك هل يتعلق الأمر فقط بمجرد فيديو على تيك توك أم أنها حملة ممنهجة تستهدف بلاط؟

أعتقد أن الأمر لا يعدو أن يكون حدث منفرد من هذا الشاب ولا يتعلق الأمر بحملة تستهدف منتجاتنا و مؤسستنا عموما، لكن الغريب أن تتناقل الصفحات هذه المعلومات المغلوطة دون التأكد من مدى صحتها.

ولأن الأمر يتعلق بصحة مواطنينا عموما والمستهلكين لمنتجاتنا على وجه الخصوص، فقد باشرنا إجراءات لإيداع شكوى لدى الجهات المختصة في إقليم ولاية باتنة، حتى يتم فتح تحقيق في الأمر.

على ذكر الاستهلاك، هل تلقيتم إتصالات من جمعية حماية المستهلك، أو اللجان المختلطة المكلفة بالمراقبة؟

نعم اتصلت بنا الجمعية وتقدموا لمصانعنا، إطلعوا على وحدة الإنتاج و على كل التفاصيل بالتدقيق خاصة في مجال الوقاية و النظافة، وتأكدوا من إستعمال مادة الشمندر(البطراف) كملون طبيعي أحمر عوض الملون الصناعي وصولا إلى المختبر وقاعة مخصصة لوضع عينة من كل المنتجات تبقى لأربعة أشهر في حال وقع مشكل”

كما شهد مصنعنا زيارة اللجان المختلطة المكلفة بالمراقبة الجودة، وقد كان لهم نفس الانطباع.

هل تأثرت مبيعات مؤسسة بلاط بهذه الحملة؟

لم تتأثر مبيعاتنا أبدا بهذه الحادثة التي لا ترقى لأن تكون حملة سواء منظمة أو غير منظمة، منتجاتنا معروفة لدى المستهلك الجزائري، ونعمل على الحفاظ على نفس الجودة بنفس السعر حتى لو شهدت أسعار المواد الأولية ارتفاعات متتالية، وسمعة منتجاتنا ليست وليدة فترة قصيرة أو من خلال منتج واحد، بل هي تراكمات من الثقة لسنوات عديدة، نعززها بتطوير مصانعنا وتوسيع قائمة منتجاتنا وهذا ما نعتز به في مؤسستنا.

بالحديث عن التطوير في خطوط الإنتاج لديكم، ماهي أخر التحديثات التي أدخلتموها على مصانعكم؟

أولا شيء نركز عليه هو حرصنا على عدم استعمال أي مضافات كيميائية، أما بخصوص التكنولوجيا المستعملة في مصانعنا، فإن باستطاعتنا القول أن نستعمل المعدات الأكثر تطورا في شمال إفريقيا، وهذا أحد أهم سياسات إداراتنا.

أما بخصوص المواد الأولية، فنحن نستعمل الدجاج الذي ننتجه في وحدتنا الخاصة، والتي بدورها تستعمل تقنيات حديثة للغاية، سواء لتزويد مصانعنا باللحوم البيضاء، أو تسويق الدجاج الطازج مباشرة للمستهلك، بطاقة إنتاجية تصل إلى 9000 دجاجة في الساعة الواحدة، وباستعمال تكنولوجيا حديثة وفريدة في الجزائر، نستطيع تدوير جميع بقايا الدجاج بنسبة 100%.

بين التصنيع و الاستهلاك عدة مراحل غير معروفة لدى المستهلك، كيف تتابعونها؟

قبل الحديث عن خروج منتجاتنا فنحن حريصون كل الحرص على إجراء تحاليل على مستوى مخابرنا، كما نأخذ عينات عن كل دفعة إنتاجية، ونحتفظ بها لحين انتهاء صلاحيتها، وهذا للرجوع إليها عند أي شكوى تصلنا، أما بعد خروج منتجاتنا، فهي توزع عبر موزعين معتمدين، يتوزعون عبر التراب الوطني، ولا يتم قبول ملفاتهم إلا بعد استيفاء جميع الشروط والضوابط الصحية واللوجستية، ونحرص على مدى احترامهم لهذه الشروط بشكل دوري ومستمر.

وأغتنم الفرصة لأذكر التجار وكذا مستهلكي منتجاتنا الأعزاء، بأن يحرصوا على احترام شروط الحفظ وهذا حتى تصلهم منتجاتنا بالجودة التي اعتادوها، وأبوابنا مفتوحة لكل ملاحظات المستهلكين والتجار، وكذا الجمعيات والمعاهد المختصة.

غلاء المنتجات الإستهلاكية أرقت المواطنين في الأونة الأخيرة، ماذا عن منتجاتكم؟

في مجمع بلاط نحن نراهن على الجودة الثابتة والأسعار الثابتة، ورغم تضارب أسعار الدجاج وباقي المواد، إلا أننا أوفياء لمستهلكينا ونعمل على الحفاظ على ثقتهم، سواء مادة الكاشير أو الوجبات الجاهزة والهوتدوڨ كورنيدبيف، أو حتى مادة المرغرين في وحدتنا الأخرى في ولاية مستغانم أو المواد النصف مصنعة لإنتاج الشيبس في بوفاريك.

تمر بلادنا بمحن كثيرة، آخرها أزمة الأكسيجين والحرائق، فأين مجمع بلاط من هذا؟

أن نكون صناعيين فنحن مواطنون، نتألم لما يصيب بلادنا ومواطنينا الأعزاء، وإدارتنا لم تتأخر ولن تتأخر في مد يد العون، سواء في أزمة الأكسيجين أو الحرائق الأخيرة، أو حتى الحملات الدورية التي تقام في المناسبات الدينية.

كما أن تكافل وتضافر الجهود ونكران الذات في هذا الظروف الإستثنائية، كفيل بالتغلب على هذه الجائحة، وهذا أقل شيء نقدمه لإخواننا، ونسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء وأن تنعم بلادنا بالطمأنينة والرخاء.