الجزائر

سماء صافية °C 22

الدبلوماسية الجزائرية تحمي الأصول الليبية، والدبيبة: خطوة تاريخية لتعزيز السيادة المالية

بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة

أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يمنح المؤسسة الليبية للإستثمار حق إدارة الأصول الليبية، والتي تقدر بـ70 مليار دولار. وأكد أن هذا القرار يمثل نقلة نوعية في استعادة السيادة المالية لليبيا وحماية أموالها في الخارج.

 

عبد الحميد الدبيبة

الدبيبة أوضح أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهود المكثفة لحكومة الوحدة لتحسين الحوكمة والشفافية داخل المؤسسة الليبية للاستثمار. وهو ما عزز ثقة المجتمع الدولي وأدى إلى إتخاذ هذا القرار التاريخي. وأشار إلى أن السماح بإدارة الأصول المجمدة من شأنه دعم الإقتصاد الليبي، وتعزيز قوة الدينار الليبي، وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد بشكل عام. كما قال الدبيبة: “نؤكد على التزامنا بمواصلة العمل لفك الحصار المفروض على أموال الشعب الليبي منذ عام 2011، باعتبارها حقًا سياديًا لا يمكن التنازل عنه”.

قرار مجلس الأمن: إدارة دون رفع التجميد

لأول مرة منذ عام 2011، إعتمد مجلس الأمن قرارًا يسمح للمؤسسة الليبية للإستثمار بإدارة أصولها المجمدة. مع الإبقاء على القيود المفروضة لضمان عدم إساءة إستخدام الأموال. ويهدف هذا القرار إلى تحقيق عوائد مستدامة تدعم الإقتصاد الليبي. مع استمرار ولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات لمراقبة تنفيذ القرار وضمان الإلتزام بالعقوبات المفروضة على ليبيا. كما شدد مجلس الأمن على ضرورة التصدي للتصدير غير المشروع للنفط الليبي، ما يعكس إلتزام المجتمع الدولي بحماية الموارد الإقتصادية الليبية.

دور الجزائر في تحقيق القرار

حققت الجزائر إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا من خلال دعمها لإعتماد قرار يسمح بإعادة إستثمار الأصول الليبية المجمدة في المنظمات المالية الدولية. هذا الدور الفاعل في مجلس الأمن مكّن من حماية هذه الأصول من التآكل وضمان الحفاظ على قيمتها. بما يخدم مصالح الشعب الليبي. وأسفرت الجهود الجزائرية أيضًا عن إلزام لجنة العقوبات بإبلاغ السلطات الليبية بجميع المراسلات المتعلقة بالأصول المجمدة. مما يتيح لليبيا فرصة أكبر لتتبع أموالها وإدارتها بفعالية.

كما يعد هذا القرار خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين الدول المعنية، وتمكين السلطات الليبية من معالجة القضايا المتعلقة بالأرصدة والأصول المجمدة في البنوك الدولية. كما يعكس هذا النجاح التزام الجزائر بالدفاع عن حقوق الدول الشقيقة ودعم قضاياها العادلة.

دبلوماسية الجزائر: شريك فاعل في الاستقرار والتنمية

من خلال هذا الإنجاز، تؤكد الجزائر على دورها الوازن في القضايا الإقليمية والدولية. حيث قدمت دعمًا ملموسًا للأشقاء الليبيين على مختلف الأصعدة. بما يعكس التزامها بمبادئ البراغماتية والدفاع عن المصالح المشتركة. هذا النجاح يعزز مكانة الجزائر كشريك قوي يعمل لصالح الاستقرار والتنمية في المنطقة.

أترك تعليق