الدولار يرتفع وسط تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية في عهد ترمب

صعد الدولار الأميركي مع نهاية أسبوع متقلب في أسواق العملات، مدفوعاً بتجدد عدم اليقين بشأن خطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة على الشركاء التجاريين.

وأدى هذا الإعلان إلى تراجع معظم العملات العالمية أمام الورقة الخضراء، في وقتٍ أشار فيه ترمب إلى عزمه على تطبيق سياسة “المعاملة بالمثل” تجاه الدول التي تفرض قيوداً على الصادرات الأميركية. دون تحديد الجهات المستهدفة.

وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4%، مستعيداً بعض خسائره التي تكبدها خلال الأسبوع عقب إعلان كندا والمكسيك تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر. مما قلل من حدة التوترات التجارية مؤقتاً.

العملات الكبرى تتراجع أمام الدولار

تراجعت غالبية عملات مجموعة الدول العشر الكبرى أمام العملة الأمريكية. حيث فقد الين الياباني مكاسبه بعد تصريح ترامب بأن فرض رسوم على اليابان لا يزال خياراً قائماً. وقاد كل من اليورو والفرنك السويسري موجة الهبوط داخل المجموعة، بينما تعرضت عملات الأسواق الناشئة. لا سيما عملات دول أوروبا الشرقية والريال البرازيلي، لضغوط بيعية إضافية.

وفي سياقٍ متصل، قلّص مؤشر الأسهم في الأسواق الناشئة مكاسبه الأسبوعية بعد تزايد التوترات التجارية. إلا أنه ظل على مسار إيجابي للأسبوع الرابع على التوالي.

الرهان على الدولار يتزايد

رغم تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.5% على أساس أسبوعي، إلا أن المستثمرين ما زالوا يراهنون على ارتفاع العملة الأميركية. وتُظهر بيانات لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع الأساسية أن المضاربين يحتفظون بمراكز شراء العملة الامريكية بقيمة 33.7 مليار دولار. وهو مستوى قريب من أعلى ذروة شهدها السوق منذ عام 2019.

وقال وين ثين، رئيس وحدة استراتيجيات الأسواق العالمية في شركة “براون براذرز هاريمان آند كو”، إن “ترمب ينفذ ما وعد به.، وهذا من شأنه أن يدعم قوة الدولار الأميركي في المستقبل”. ما يعكس استمرار الثقة في العملة الأميركية رغم التقلبات الأخيرة.