الرئيس التنفيذي لـ”سوناطراك” يعاين مركب معالجة الغاز “ألرار” بعد تعرّضه لحريق

عاين الرئيس التنفيذي لمجموعة “سوناطراك” الجزائرية للمحروقات، رشيد حشيشي، اليوم السبت 30 نوفمبر 2024، مركب معالجة الغاز “ألرار” الواقع بمنطقة الإنتاج بسطح بولاية إيليزي، بعد الحادث الذي وقع يوم 27 نوفمبر 2024 على مستوى خط الإنتاج رقم 1 بالمركب، والذي لم يخلف أي خسائر بشرية.

واندلع حريق على مستوى الخط رقم -1- من مركب معالجة الغاز “ألرار”، ثالث أكبر حقول الغاز الجزائرية من حيث قدرات الإنتاج، بما يقرب من 724 مليون قدم مكعب في اليوم في عام 2022. وأكدت “سوناطراك” سيطرتها على الحريق، فيما لا تزال التحقيقات سارية لتحديد الأسباب وراء الحادث.

استهل الرئيس التنفيذي لـ”سوناطراك” زيارته بتفقد الموقع المتضرر على مستوى خط الإنتاج رقم 1. حيث استمع إلى عرض تقني مفصل تضمن الخطوات التي تم اتخاذها للتقليل من آثار الحادث.

كما شمل العرض التدابير التي تم تنفيذها لعزل هذا الخط بشكل كامل عن الخطوط الثلاثة الأخرى. التابعة لمركب معالجة الغاز “ألرار”، وضمان استقرار العمليات في المركب.

وخلال زيارته الميدانية، عاين حشيشي الوضع عن كثب واطلع على الجهود المبذولة لإعادة العمليات إلى طبيعتها. كما حث فريق الخبراء المكلفين بالتحري بالقيام بتحقيق دقيق للوصول إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق.

تقييم فعالية الإجراءات

كما عقد حشيشي اجتماعاً مع المسؤولين عن المركب والفرق التقنية العاملة في الموقع. حيث ركّز الاجتماع على تقييم فعالية الإجراءات المتخذة، وكذا خطة العمل المعتمدة لإعادة تشغيل الخطوط الثلاثة الأخرى. للمركب حيث أكد حشيشي خلال الاجتماع على أهمية الالتزام الصارم بمعايير السلامة وتطبيقها في جميع مراحل العمل.

كما أشاد حشيشي بسرعة استجابة فرق العمل الميدانية وكفاءتها في التعامل مع الحادث. مؤكداً أن سلامة العمال والمنشآت تبقى في صدارة أولويات الشركة.

كما شدد أيضا على أهمية تعزيز برامج التدريب المخصصة لإدارة الأزمات. وتوفير جميع الموارد الضرورية لضمان سلامة العمليات التشغيلية.

كما اجتمع الرئيس التنفيذي مع عمال الناحية للإنتاج السطح حيث شجعهم وحثهم على رفع التحدي. بإتمام مراقبة المنشآت المشتركة بين سلاسل الإنتاج الأربعة لإعادة تشغيل السلاسل الثلاثة السليمة في الأيام المقبلة بنجاح.

حقل ألرار الغازي الواقع بولاية إليزي، جنوب الجزائر، يعتبر ضمن أكبر حقول الغاز الطبيعي بالبلاد. ويحتل المرتبة الثالثة وطنيًا من حيث قدرات الإنتاج، وأنتج حقل الغاز ألرار “Alrar” جنوب الجزائر. ما يقرب من 724 مليون قدم مكعب في اليوم في عام 2022. خلف حقل حاسي رمل (الأغواط) العملاق، بنحو 3.02 مليار قدم مربع يومياً، وحقل رهورد نوص (إليزي) 1.08 مليار قدم مكعب في اليوم. كما استعاد 83.01% من إجمالي احتياطيات الغاز القابلة للاستخراج. وبلغ الحقل ذروة الإنتاج في عام 1997، وبناءً على الافتراضات الاقتصادية، من المتوقع أن يستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى حدّه الاقتصادي في عام 2046.