الجزائر

سماء صافية °C 22

العرباوي يؤكد على وحدة المصير والتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وتونس

لعرباوي و نظيره التونسي

أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، خلال كلمته بمناسبة الذكرى 67 لأحداث ساقية سيدي يوسف. أن هذه المحطة التاريخية تمثل رمزًا للنضال المشترك ضد الاستعمار الفرنسي. ووصمة عار في سجله الذي يدّعي التحضر. وهو الذي ارتكب أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، مستخدمًا جميع أنواع الأسلحة بما فيها المحظورة. إلى جانب انتهاجه سياسة القمع الوحشي والعقاب الجماعي في المناطق الريفية الجزائرية.

وأشار العرباوي إلى أن القصف الذي استهدف قرية ساقية سيدي يوسف في 8 فبراير 1958. والذي أودى بحياة العشرات من الجزائريين والتونسيين، يجسد وحشية الاستعمار الفرنسي، الذي لم يتردد في استهداف كل من قدم يد العون لجيش التحرير الوطني. وأكد أن إحياء هذه الذكرى سنويًا يعد واجبًا لاستحضار قيم التلاحم والتضامن التي جمعت الشعبين الشقيقين في كفاحهما من أجل التحرر والسيادة.

كما شدد الوزير الأول على أن هذه الملحمة البطولية، التي امتزجت فيها دماء الجزائريين والتونسيين. ستبقى محفورة في الذاكرة الجماعية باعتبارها رمزًا للوحدة والأخوة، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة، لتعزيز الإيمان بوحدة المصير، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها العالم. حيث لا تزال العديد من الشعوب تطالب بحقها في تقرير المصير، في مواجهة القمع والإبادة الجماعية وسط صمت دولي مخزٍ.

وفي حديثه عن العلاقات الثنائية الجزائرية-التونسية، أشار العرباوي إلى أن البلدين يسيران بخطى ثابتة نحو شراكة تكاملية نموذجية. تستند إلى الإرادة السياسية القوية التي تجمع بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد. مشددًا على أن هذه العلاقات ترتقي إلى مستوى التضحيات التاريخية والتطلعات المشتركة للشعبين.

كما أعرب عن ارتياحه لمخرجات اللجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية. التي انعقدت في الجزائر خلال يناير 2024، والتي أسفرت عن تبني خطة طريق عملية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين المناطق الحدودية. مؤكدًا أن انعقاد لجنة المتابعة في يناير 2025 يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومتان لهذا المسار التنموي.

واختتم الوزير الأول كلمته بتجديد التزام الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، بمواصلة العمل على تعزيز الروابط التاريخية بين الجزائر وتونس. والارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أعلى المستويات. من خلال تنفيذ توصيات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، المنعقدة في أكتوبر 2023. والتحضير الجيد للدورة المقبلة التي ستحتضنها تونس قريبًا.

أترك تعليق