- أبل تخسر 145 مليار دولار في يوم ومورغان ستانلي يسجل إغلاقًا تاريخيًا
- ارتفاع النفط مدفوعًا بعقوبات وشح المعروض
- الصين والجزائر: شراكة استراتيجية تعيد تشكيل موازين العلاقات الدولية
- من أوروبا إلى آسيا.. كيف ستُغير العقوبات خارطة صادرات الغاز الروسي؟ (أرقام)
- الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
- منتدى الدول المصدرة للغاز: نمو مستمر في الإنتاج والصادرات العالمية
- نحو 70 ألف طن من احتياطيات الذهب المؤكدة عالميًا (WGC)
- منها الغاز.. تقارير تركية تتعرض للمساعدات الجزائرية إلى تونس
- مستشار ترامب: ندرس خيارات الحفاظ على تيك توك.. ولكن!
- شراكة بين سوناطراك وسونيداب لدعم قطاع البتروكيماويات في النيجر
- ترانسافيا تُعزز شبكتها نحو الجزائر بخطين جديدين
- ارتفاع بنسبة 60% و100% في أسعار القهوة العالمية خلال عام 2024 (تقرير)
- أي مستقبل ينتظر الجزائر في سوق الغاز المسال؟ (تقرير)
- أسعار السكر الخام العالمية في أدنى مستوى لها منذ 4 شهور (بلومبرغ)
- إنطلاق مشروع استراتيجي بجيجل
- تخفيض تكاليف إنشاء القنوات الإعلامية
- معالجة الكاكاو ينخفض 5.5% في خامس أكبر سوق للشوكولاتة في العالم
- استقرار أسعار الذهب وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
- عرقاب يدعو لتسريع تدعيم شبكة الكهرباء وتحسين الخدمات
- تعزيز التعاون الجزائري السنغالي محور زيارة رسمية لوزير القوات المسلحة السنغالي
شهدت الليرة السورية، العملة الرسمية للبلاد، تدهورًا حادًا بعد سقوط نظام بشار الأسد. إذ انخفضت قيمتها بسرعة أمام الدولار الأمريكي قبل أن تعود إلى مستوى يقارب ما كانت عليه قبل سقوط النظام، مسجلةً 16,000 ليرة للدولار الواحد في أسواق دمشق. هذا التغير أثار تساؤلات حول مستقبل العملة، خاصة الفئات التي تحمل صور الأسد، مثل فئة الألفي ليرة التي أضحت رمزًا لفترة حكم دامت عقودًا.
أصدر مصرف سوريا المركزي بيانًا رسميًا أكد فيه استمراره بأداء مهامه والإشراف على المؤسسات المالية العاملة وفقًا للقوانين المعمول بها. وشدد البيان على استمرارية المؤسسات المالية في تقديم خدماتها، مؤكدًا أن ودائع المواطنين آمنة ولن تتعرض لأي خطر.
وأوضح المصرف أن الليرة السورية بجميع فئاتها ما تزال العملة المعتمدة في التداول داخل البلاد، ولم يتم سحب أي فئة من التداول. كما وجه المصرف شركات الصرافة والحوالات الداخلية بضرورة الالتزام بتسليم الحوالات بالليرة السورية، وفقًا للقرارات الرسمية.
رمزية العملة: أداة الحاكم وصراع الهوية
تحولت العملة السورية في ظل حكم عائلة الأسد إلى رمز سياسي يعكس هيمنة النظام وتكريسه لشخصية الحاكم كأيقونة للدولة. وبعد سقوط النظام، يتوقع أن تصبح العملة الحالية رمزًا للفترة التي يسعى الشعب لتجاوزها.
إعادة تصميم العملة، كما حدث في حالات مشابهة حول العالم مثل العراق بعد سقوط صدام حسين أو دول الاتحاد السوفيتي السابق. قد تكون جزءًا من إعادة بناء الهوية الوطنية وبدء عهد جديد. رغم ذلك، لم تصدر حتى الآن خطوات واضحة بشأن تغيير العملة. إلا أن مصرف سوريا المركزي أكد أن الليرة السورية بجميع فئاتها ما تزال قيد التداول.
محاولات سابقة لتغيير تصميم العملة
شهدت سوريا تغييرات على تصميم العملة خلال السنوات الماضية. ففي عام 2015. أصدر البنك المركزي ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة تحمل رسمًا لمدرج مدينة بصرى الشام الأثرية، بدلاً من صورة حافظ الأسد. وفي عام 2022. أجرى المصرف تعديلات على تصميم فئة 5000 ليرة، شملت ميزات أمان جديدة.
منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، بدأت الليرة السورية رحلة الانهيار، لكن السنوات الأربع الأخيرة شهدت التدهور الأكبر نتيجة العقوبات الاقتصادية. وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تسارع انهيار العملة بين 2021 و2024. كان سعر الدولار في السوق الرسمية ثابتًا عند 3,000 ليرة، بينما تجاوز في السوق السوداء 16,000 ليرة في ديسمبر 2024.
جذور تاريخية للعملة السورية
تعود أصول الليرة السورية إلى الحكم العثماني، حيث كانت الليرة العثمانية العملة المتداولة. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أصدرت فرنسا، بصفتها الدولة المنتدبة، عملة موحدة لسوريا ولبنان. في عام 1919، صدرت الليرة السورية لأول مرة. واستمر تداولها مع الليرة اللبنانية حتى عام 1937. حين أصبحت لكل بلد عملته المستقلة. ومنذ تأسيس مصرف سوريا المركزي، تولى مسؤولية إصدار النقد حتى اليوم.
تغيير العملة ليس مجرد قرار اقتصادي، بل هو سياسي يعكس المرحلة الانتقالية. وفقًا لتصريحات وزير التجارة السوري، لؤي المنجد، فإن تغيير تصميم العملة يُعد قرارًا سياسيًا أولًا. هذه الخطوة قد تكون جزءًا من رسم ملامح سوريا الجديدة، لكنها تتطلب توافقًا سياسيًا وإجماعًا شعبيًا.
بين انهيار العملة والحديث عن تغييرات محتملة في تصميمها. تواجه سوريا تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية وإصلاح النظام المالي لضمان استقرار العملة وتوفير الثقة في السوق المحلية والدولية.
رابط دائم :
https://tdms.cc/2ttsj