- وزير العمل يحسم الجدل: لا ديون للجزائر في المستشفيات الفرنسية
- الفريق أول شنڨريحة يزور شركات الصناعة الدفاعية بالهند
- رفض 10 مرشحين لانتخابات مجلس الأمة بسبب المال المشبوه
- المغرب.. نقابات تُصعّد ضد الحكومة وتتوعد بإسقاط قانون الإضراب
- لبنان يكسر الجمود السياسي.. حكومة جديدة لمواجهة الإنهيار الاقتصادي
- 176 مليون دج لدعم العمليات التضامنية في قسنطينة خلال رمضان
- رئيس الحكومة التونسية يشيد بدعم الجزائر ويؤكد على وحدة المصير
- الجزائر-إفريقيا.. لقاء استراتيجي لتعزيز التكامل الطاقوي في داكار
- انطلاق أشغال خط السكة الحديدية الجزائر-تمنراست في هذا التاريخ
- 24.3 مليون طن.. ميناء سكيكدة يسجل نموًا قياسيًا في 2024
- العرباوي يؤكد على وحدة المصير والتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وتونس
- زبدي ومعنصر لـ”تادامسا نيوز”: الفوترة الشهرية بين التخفيف والمخاوف
- الجزائر تمنح الترخيص لأول مصرف تركي
- إطلاق أكبر مركز لتأشيرات شنغن في إفريقيا بالجزائر
- ميتا تُعيد الهيكلة: تسريح واسع وتوظيف مكثف للذكاء الاصطناعي
- تحالف الطاقة الخفي: واشنطن وطوكيو تخططان لمشاريع في قلب ألاسكا
- اضطرابات في سوق النفط الأوروبية وسط تراجع الأسعار وإغلاقات المصافي
- الدولار يرتفع وسط تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية في عهد ترمب
- العرباوي والمدوري يُحييان ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف
- أحكام ثقيلة في قضية فساد “موبيليس”.. إدانة مسؤولين وأوامر بالقبض الدولي

ثارت حفيظة صربيا إزاء خطة غريمهما التقليدي، كرواتيا، التي تستعد لوضع صورة للمخترع الشهير، نيكولا تيسلا على عملاتها المعدنية المستقبلية باليورو، ما خلق موجةً من الجدل والانتقادات هناك، جعلت البنك المركزي الصربي ببلغراد يسارع إلى إبداء عزمه الملحّ في الاحتجاج رسمياً لدى مؤسسات الاتحاد الأوربي إزاء هذه الخطوة، على اعتبار أنّ المخترع الشهير صربي العائلة، ولد فقط في كرواتيا، ويعدّ كذلك فخراً للشعب الصربي، مثلما هو فخر كذلك للشعب الكرواتي.
وتتجه كرواتيا، في خطوة غير مسبوقة، إلى وضع صورة المخترع الشهير، نيكولا تيسلا، -الصربي العائلة والانتماء- على عملاتها المعدنية المستقبلية باليورو، ما أحدث جدلاً وانتقادات متزايدة لدى الرأي العام الصربي، الذي يعتبره اليوم أحد رموزه وعلمائه الذين يفتخر بهم على الصعيد العالمي، فيما سارع البنك المركزي الصربي في بلغراد إلى الإعلان عن عزمه في الاحتجاج رسمياً على هذه الخطوة لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ويشكل تيسلا، وهو صربي وُلد في كرواتيا الحالية عام 1856 عندما كانت البلاد جزءً من الإمبراطورية النمساوية المجرية، مصدر فخر لكلا البلدين اللذين تشهد علاقاتهما فتوراً بعد أكثر من ربع قرن على انهيار يوغوسلافيا في التسعينات، حيث حقق المخترع شهرة عالمية متجددة بعدما أطلق الملياردير الشهير “إيلون ماسك” اسمه على شركته الشهيرة للسيارات الكهربائية “تيسلا”، والتي تعدّ اليوم إحدى أنجح العلامات التجارية في العالم، بتوصلها إلى ابتكارات كبرى في مجال السيارات الهجينة (الكهرباء)، بالإضافة إلى ولوجها عالم التكنولوجيا.
ويتنازع كل من زغرب وبلغراد على نسب هذا المخترع الرائد في الهندسة الكهربائية الحديثة، حيث تدافع كل منهما على حق الانتماء إليها، والفخر بإنجازاته الكبرى في عالم الهندسة الكهربائية، بعدما غزت إنجازاته العالم بأسره، فيما ترتفع أصوات من هنا وهناك تؤكد أن اسم المخترع تيسلا –محل نزاع- هو مصدر فخر لكلا البلدين وكذا للعالم بأكمله، لأنّ اكتشافاته العلمية لم تبق رهينة صربيا وكرواتيا، وإنّما غزت العالم بأسره.
هذا، ولم تبدأ كرواتيا اعتماد اليورو عملة وطنية بعد، وهي تخطط للقيام بذلك في غضون العام 2023، ما يجعل أمام البنك المركزي الصربي فرصة سانحة للاحتجاج أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وإمكانية إرغام كرواتيا على سحب صورة المخترع تيسلا، محل نزاع، من عملاتها النقدية باليورو، أو التوصل إلى حلول ثنائية ترضي الطرفين في هذا الشأن، دون المواصلة أكثر في تشنيج العلاقات الثنائية أكثر مما هي عليها اليوم.
وتعليقاً على الخطوة الكرواتية بشأن “تيسلا”، يرى البنك الوطني الصربي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، “فرانس برس”، أن “وضع صورة “تيسلا” ذو الانتماء والأصل الصربي على العملات المعدنية الكرواتية سيكون “غير مناسب”، معتبراً أن “ذلك يمثل “اغتصاباً للتراث الثقافي والعلمي للشعب الصربي” لأن “تيسلا” –بحسب البنك- كان يعرّف عن نفسه بأنه صربي”.
ولفت المصرف المركزي إلى التوجه لاتخاذ “إجراءات ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي” إذا أقدمت كرواتيا على هذه الخطوة، من دون الخوض في التفاصيل.
وأثار سعي كرواتيا لوضع صورة المخترع نيكولا تيسلا على عملاتها النقدية جدلاً واسعاً على الشبكات الاجتماعية، بين من اتهموا كرواتيا بـ”سرقة تيسلا”، وآخرين أكدوا أن المخترع الشهير “ينتمي إلى العالم بأسره”، فيما رفضت زغرب هذه الانتقادات، والتي أكّدت بدورها أن تيسلا وُلد في كرواتيا، ما يعني أنّه يحق لها استغلال صورته دون أي إشكال قانوني.
وقال رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، إن “صربيا لا تستطيع التأثير على القرار، الذي يتيح لكرواتيا وضع صورة المخترع المولود بأراضيها، “تسيلا” في عملاتها النقدية باليورو، معتبراً أنّه “لا يوجد أي مشكلة في ذلك”. وقال: “لا أفهم لم يجب أن يشكّل ذلك مشكلة لأحد”. أما نائبه، بوريس ميلوسيفيتش، وهو من أصل صربي، فقد أبدى بدوره أنّه “يشعر بالفخر والسعادة إزاء هذا القرار”.
وبعيداً عن التجاذبات وحرب التصريحات المقامة بين صربيا وكرواتيا، والتي من شأنها أن المساعدة في تشنيج العلاقات الثنائية فيما بينهما أكثر مما هي عليه اليوم، بعد سنواتٍ طويلة من النفور، كان المخترع الشهير، نيكولا تيسلا، الذي تحتضن صربيا رماده، يعتبر نفسه مواطناً من العالم، دون أن يحدّد أو ينتقي جنسية البلد الذي يتحدّث باسمه، وهو الذي أمضى معظم حياته المهنية في الولايات المتحدة، وحاز الجنسية الأميركية.
إلى ذلك، حصل المخترع الشهير، نيكولا تيسلا على براءات لأكثر من 700 اختراع في حياته، بما يشمل مجالات عدة بينها الاتصالات اللاسلكية والتحكم عن بعد والإضاءة الفلورية. وقدّم تيسلا العديد من الابتكارات الرائدة في عصره، بالإضافة إلى تعاونه مع عديد من الأسماء والشركات اللامعة خلال مسار حياته، إذ كان له الفضل في عشرة (10) اختراعات غزت العالم، تتضمن القارب ذو التحكم اللاسلكي، ملف تسلا (Tesla Coil)، أضواء الفلوريسينت (مصباح النيون)، الاتصالات اللاسلكية والطاقة الحرة اللامحدودة، الروبوتات، جهاز الإرسال المبكر من ملفات تسلا، الصور الشعاعية (الطب)، المحرّك الحثي، إلى جهاز الراديو، وكذا التيار الكهربائي المتناوب، وغيرها من الاختراعات والابتكارات التي يعود الفضل ل”تيسلا” في استخدامها حتى يومنا هذا.
ورغم تصدره غلاف مجلة “تايم” عام 1931، إلاّ أن المخترع الشهير الصربي (الأمريكي الجنسية)، نيكولا تيسلا توفي وحيداً في إحدى فنادق نيويورك بعد 12 عاما عن 86 عاماً، لكن رحيله لم يكن عاديًا، حيث أحاط كثير من الغموض اللحظات الأخيرة في حياة أخطر مخترع في العالم، وهو الذي اخترع جهازًا أطلق عليه “أشعة الموت” وهو قادر على تدمير أي شيء على مسافة ميلين، واخترع كذلك في عام 1893 “مزلزل تسلا” الذي يحاكى الزلازل الطبيعية، لكن بعد تجربته ونجاحه في هز الغرفة وكل ما فيها، وقام بعدها بتحطيم الجهاز، كما اخترع عام 1893، أيضًا كاميرا الأفكار التي يستطيع بها أن يقرأ أفكار البشر وأثبت ذلك نظريًا، إلى جانب الشروع في اختراع “موجة المد والجزر الاصطناعية”، وصرح حينها “بأن أساطيل القوات البحرية سوف تكون مثل القوارب الورقية أمام هذا الاختراع”.
عبدو.ح
رابط دائم :
https://tdms.cc/ojwc6