الجزائر

سماء صافية °C 22

تدخل الجيش لإحتواء أزمة كورونا مستبعد.. وهذه هي الحلول البديلة!

قال عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، البروفيسور الياس اخاموك ان إسناد مهمة احتواء أزمة كورونا للجيش الوطني الشعبي أمر مستبعد ، كاشفا في حوارله مع “تدامسا نيوز” عن تقديم الرئيس لمخططات بديلة لكسر موجة الإصابات على غرار تعميم التلقيح واللجوء الى مستشفيات متنقلة سواء في الفنادق أو على مستوى البواخر البحرية.

 

في البداية كيف تشخص لنا الوضعية الوبائية في البلاد ؟

 

في الحقيقة الوضعية الوبائية مقلقة جدا ونحن نعيش في ذروة الموجة الثالثة لفيروس كورونا التي سبق وأن حذرنا منها قبل أسبوعين لكن للأسف الوضع تتطور ومعدل الإصابات في ارتفاع، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لاحتواء الفيروس، وكسر ما يعرف ب”الذروة” التي نعيشها اليوم، خاصة وأننا كنا نفضل أن نسجل 300 حالة يوميا بدل ألف حالة لتجنب الدخول في كارثة صحية تعجز المنظومة الصحية في البلاد على موجهاتها في ظل امتلاء  أغلب المؤسسات الإستشفائية التي تعيش هي الأخرى تحت ضغط رهيب رغم التحكم في مسألة الاستشفاء مقارنة بالأسبوع الماضي بسبب استرجاع الكثير من المصالح الطبية.

 

هل نحن في مرحلة الخطر التي تستوجب العودة للغلق الكلي ؟

 

اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، لم تقترح العودة إلى الحجر الكلي، وحتى وإن تطلب الأمر ذلك فإن القرار الأخير بيد السلطات العليا في البلاد التي لديها كافة الصلاحيات للبث في الملف وسيكون رئيس الجمهورية على اطلاع بكافة التطورات الصحية ، ونحن في اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، سبق وأن طالبنا ولا نزال لأن الوقت لم يفت بعد، بفرض إجراءات صحية صارمة، والعودة للتدابير الوقائية إضافة الى تعميم عملية التلقيح لتمس أكثر من 80 بالمائة من الجزائريين على الأقل.

 

كان لكم لقاء مع رئيس الجمهورية ماذا اقترحتم كحلول لمحاصرة الوباء؟

 

بالفعل التقينا برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدراسة الوضعية الوبائية وقدمنا في هذا الإطار مجموعة من المقترحات لاحتواء كوفيد 19، وقد اقترحنا عليه لتفادي كارثة صحية اللجوء الى مخططات بديلة على غرار مستشفيات مدنية بمشاركة الجيش الوطني الشعبي الذي اثبت وقوفها الى جانب المواطنين أثناء الكوراث الطبيعة لكن هذا يبقى حل مستبعد فنحن لانريد تكرار السيناريو التونسي لذلك شددنا على أهمية العودة لاجراءات الوقاية كما ان الرئيس اقترح اقامة مستشفيات متنقلة واستغلال البواخر في المناطق الساحلية للاستشفاء المصابين بفيروس كورونا.

 

المستشفيات تعيش ضغط وكابوس نقص الأكسجين بات يخيم عليها ما حقيقة الوضع؟

 

هناك طلب كبير على الأوكسجين ما سبب ضغطا في المستشفيات وهذا بعد ظهور متحورات كورونا دلتا التي رفعت من معدل الإصابات بالفيروس خاصة في صفوف الشباب والمراهقين، حيث سجلنا لاول مرة وعلى عكس الموجة الأولى والثانية دخول 30 بالمائة من الشباب الى غرف الإنعاش والأسوء من ذلك هي نسبة الأوكسجين الكبيرة التي يحتاجها المصاب ففي دقيقة واحدة يستهلك ما يقارب 30 لتر أوكسجين وهي نسبة كبيرة وبالعودة الى السبب فإن كافة الدراسات اثبتت ان المصابون بالمتحور دلتا يعانون من ضيق في التنفس وذلك ساعات فقط من حملهم للفيروس وهذا ماتسبب في ضغط ونقص كبير في هذه المادة.

 

هل التلقيح ضد الفيروس كفيل بإخراجنا من الموجة الثالثة بسلام ؟

 

طبعا من بين الإجراءات الكفيلة باحتواء الفيروس هو تعميم عملية التلقيح لكسر موجة الإصابات رغم ان التلقيح لا يعني عدم الإصابة بالفيروس ولكن على الأقل تفادي الدخول الى المستشفى أو الموت ، وقد لاحظنا ان عدد الملقحين هذا الشهر تضاعف من 5 الى 6 مرات مقارنة بالأشهر الماضية وهنا أدعو مهنيي الصحة لتلقيح أنفسهم وإعطاء صورة مشجعة تدفع المواطنين لتوجه نحو المراكز لأخذ اللقاح في ظل وجود دعوات مغرضة تحذر من أخذها ومن خطورة الأثار الجانبية لهذا اللقاح.

أترك تعليق