تراجع الذهب 0.84% من ذروته القياسية مع تحسن آفاق التجارة وتصاعد ضغوط البيع

شهد سعر الذهب تراجعاً بنسبة 0.84% ليصل إلى حوالي 3,292 دولاراً للأوقية، مستكملاً انخفاضات متتالية من أعلى مستوى قياسي تجاوز 3,500 دولار الأسبوع الماضي. وسط تحسن مؤشرات المخاطرة في الأسواق العالمية وتقدم محتمل في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة ودول آسيوية.

ووصلت الخسائر التراكمية للذهب إلى أكثر من 6% منذ ذروته، مع تراجع سعره مؤقتاً إلى 3,268 دولاراً (-1.6%) خلال التداولات. متأثراً بتصريحات من البيت الأبيض تشير إلى عدم تأجيل الرسوم الجمركية “المتبادلة”. مما دفع المستثمرين إلى تخفيف المراهنات الصعودية على المعدن النفيس.

من جهة أخرى، ساهمت تقارير عن وضع إطار عمل لإدارة المفاوضات مع 18 دولة. بما في ذلك نماذج لتحديد مجالات التعاون، في تعزيز توقعات باحتواء التوترات التجارية قبل انتهاء مهلة الـ90 يوماً في يوليو. وأشار شارو تشانانا من “ساكسو كابيتال ماركتس” إلى أن “الارتياح المؤقت في الأسواق يعكس تفسيراً إيجابياً لتصريحات البيت الأبيض. لكن إبرام صفقات متعددة خلال أسابيع يبدو تفاؤلياً، وأي تأخير قد يُعيد التقلبات بقوة”.

تصاعدت عمليات البيع مع تراجع صافي المراكز الطويلة لمديري صناديق التحوط في العقود الآجلة للذهب إلى أدنى مستوى في 14 شهراً، وفق بيانات لجنة تداول السلع الآجلة. بينما أشار بنك “باركليز” إلى أن أحجام تداولات صندوق SPDR الذهبي تجاوزت 1.3 مليون عقد، مما قد يُشير إلى مبالغة السوق في التسعير مقارنة بالعوامل الأساسية مثل قوة الدولار وأسعار الفائدة الحقيقية.

رغم ذلك، يحافظ الذهب على مكاسب سنوية تصل إلى 25%، مدعوماً بسياسات ترامب التجارية، والطلب على الملاذات الآمنة. وتدفقات الاستثمار في الصناديق المدعومة بالسبائك. بالإضافة إلى شراء البنوك المركزية. وفي تعاملات اليوم، انخفض الذهب الفوري 1.1% إلى 3,283.31 دولاراً. بينما تراجعت الفضة والبلاتين والبلاديوم، وصعد مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.1%، في إشارة إلى استمرار الضغوط الهابطة قصيرة الأجل على المعدن الأصفر.