بيتر شيف يحمّل ترامب مسؤولية وصول البيتكوين إلى 105 آلاف دولار

وجه الخبير الاقتصادي وكبير الاستراتيجيين العالميين في يوروباك، بيتر شيف. إنتقادات لاذعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبرًا أن سياساته كانت السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في قيمة البيتكوين، التي وصلت إلى 105 آلاف دولار. وأوضح شيف في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن هذا الارتفاع لم يكن ليحدث لولا انتخاب ترامب. مشيرًا إلى أن سياساته الاقتصادية ساهمت في تفاقم أزمات السوق وتعزيز الفقاعات المالية.

#Bitcoin is at $105K again on speculation that @realDonaldTrump will announce a “Strategic” Bitcoin Reserve. Hopefully, Trump has enough integrity not to sell out his country merely to enrich his Bitcoin donors. Such a reserve would lead to higher #inflation and a weaker economy.

— Peter Schiff (@PeterSchiff) January 17, 2025

وأشار شيف إلى أن أي تحرك من قبل ترامب لتبني البيتكوين كاحتياطي إستراتيجي من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الدولار الأميركي وتسريع تضخم الإقتصاد. وأضاف: “إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف الإقتصاد وتفاقم سوء تخصيص الموارد، فعليه أن يلزم وزارة الخزانة بشراء البيتكوين”.

وفي منشور آخر، أشار شيف إلى التكهنات بأن ترامب قد يعلن عن إحتياطي إستراتيجي من البيتكوين. معلقًا: “نأمل أن يتمتع بالنزاهة الكافية لعدم التضحية بالاقتصاد الأميركي لصالح مانحي البيتكوين. إذ إن هذه الخطوة قد تزيد من التضخم وتضعف الاقتصاد بشكل أكبر”.

في تفاعل مع متابعين، رد شيف على تعليق أحدهم الذي أشار إلى دعم أبناء ترامب للبيتكوين، قائلًا: “أبناؤه يسعون فقط لتحقيق مكاسب مالية، وليس لديهم التزام حقيقي تجاه العملة”. وعند سؤاله عن المقارنة بين احتياطيات الذهب والنفط والبيتكوين. كما أوضح شيف أن وجود احتياطي من النفط يعتبر ضرورة اقتصادية، بينما شراء البيتكوين يمثل عبئًا ماليًا على دافعي الضرائب دون جدوى حقيقية.

كما شدد شيف على أن السياسات الموجهة نحو العملات المشفرة كبديل للإحتياطيات الإستراتيجية قد تعزز عدم الإستقرار الإقتصادي. داعيًا إلى التركيز على تعزيز الأصول الحقيقية التي تخدم الإقتصاد الأميركي في الأمد البعيد.