الجزائر

سماء صافية °C 22

تصعيد برلماني ضد برونو ريتايو ..اتهامات بـ”إثارة المتاعب” وتجاوز الصلاحيات

روتايو تادامسا نيوز

عاد وزير الداخلية برونو ريتايو ليشعل فتيل أزمة دبلوماسية جديدة مع الجزائر. مستغلاً منصبه لإطلاق تصريحات تحمل طابعًا عدائيًا وتحريضًا ممنهجًا. وفي مواجهة هذا التوجه الاستفزازي. انتقدت ماتيلد بانو، رئيسة مجموعة “فرنسا الأبية” البرلمانية، الوزير بشدة. واصفة إياه بـ”مثير المتاعب “. متهمة إياه بانتحال صلاحيات لا تخصه والسعي لتوتير العلاقات بين باريس والجزائر خدمة لأجندات سياسية ضيقة.

رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب "فرنسا الأبية"، ماتيلد بانو تادامسا نيوز
رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية”، ماتيلد بانو تادامسا نيوز

تصريحات بانو ليست الأولى من نوعها. إذ تعالت في فرنسا أصوات منددة بموجة التحريض والتضليل التي يقودها مسؤولون فرنسيون مدعومون من اليمين المتطرف. في استغلال مكشوف للورقة الجزائرية لغايات انتخابية بحتة، ما يهدد بتقويض أسس الحوار والتعاون بين البلدين.

في هجوم لاذع جديد، شنّت ماتيلد بانو، رئيسة مجموعة “فرنسا الأبية” البرلمانية، انتقادات حادة ضد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو. متهمة إياه بـ”إثارة المتعمد للمتاعب” عبر خطاب كراهية موجّه ضد الجزائر. وتجاوز صلاحياته الدستورية في تدخله بملفات السياسة الخارجية. وجاءت تصريحات بانو خلال حوار تلفزيوني يوم الأحد 16 مارس 2025. لتعيد إشعال الجدل حول دور الوزير المثير للجدل في تأجيج التوتر مع الجزائر، وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على ملايين الفرنسيين المرتبطين بعلاقات عائلية وثقافية مع الجارة الجنوبية.

وجهت ماتيلد بانو، رئيسة مجموعة “فرنسا الأبية” البرلمانية، انتقادات حادة لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو. متهمة إياه بتكرار استخدام خطاب “كراهية” يهدد بتفاقم العلاقات الفرنسية-الجزائرية. وأكدت بانو أن “علاقة فرنسا مع الشقيق الجزائري لا يجب أن تختزل في خدمة مصالح شخصية لشخص مثل ريتايو”. معتبرة أن تصريحاته الأخيرة، ومنها استخدام مصطلحات مثل “فرنسي الورق فقط” أو “أيام الاستعمار الجميلة”. تثير جراحًا تاريخية وتعزز التصعيد غير المبرر، ودعت إلى إدارة الأزمة عبر الدبلوماسية بدلًا من المواجهة. قائلة “لا فائدة من لعبة التباهي بالقوة أو استفزاز مشاعر ملايين الفرنسيين المرتبطين بعلاقات أخوية مع الجزائريين”

كما شددت النائبة عن منطقة فال-دو-مارن على أن ريتايو “ليس وزيرًا للخارجية ولا رئيسًا للجمهورية”. منتقدة إياه لـ”انتحال صلاحيات خارج نطاق مهامه”. وأكدت أن عدم تحرك الحكومة الفرنسية لفرض رقابة على خطابه يُعدّ تشجيعًا لاستمرار “الهجوم العنصري” الذي يقوده، محذرة من أن تصرفاته قد تؤدي إلى توترات غير محمودة العواقب بين البلدين

يذكر أن بانو كانت قد دانت سابقًا ما وصفته بـ”استفزازات ريتايو التافهة”. متسائلة عن دوافعه لإثارة “توتر لا يطاق” بين ملايين الفرنسيين من أصول جزائرية أو متوسطية وبلد أجدادهم، وسط تصاعد انتقادات داخل فرنسا تجاه حملة التضليل الإعلامي التي يقودها وزراء ومسؤولون، بالتوازي مع هجمات اليمين المتطرف على الجزائر في الفترة الأخيرة

أترك تعليق