- أبل تخسر 145 مليار دولار في يوم ومورغان ستانلي يسجل إغلاقًا تاريخيًا
- ارتفاع النفط مدفوعًا بعقوبات وشح المعروض
- الصين والجزائر: شراكة استراتيجية تعيد تشكيل موازين العلاقات الدولية
- من أوروبا إلى آسيا.. كيف ستُغير العقوبات خارطة صادرات الغاز الروسي؟ (أرقام)
- الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
- منتدى الدول المصدرة للغاز: نمو مستمر في الإنتاج والصادرات العالمية
- نحو 70 ألف طن من احتياطيات الذهب المؤكدة عالميًا (WGC)
- منها الغاز.. تقارير تركية تتعرض للمساعدات الجزائرية إلى تونس
- مستشار ترامب: ندرس خيارات الحفاظ على تيك توك.. ولكن!
- شراكة بين سوناطراك وسونيداب لدعم قطاع البتروكيماويات في النيجر
- ترانسافيا تُعزز شبكتها نحو الجزائر بخطين جديدين
- ارتفاع بنسبة 60% و100% في أسعار القهوة العالمية خلال عام 2024 (تقرير)
- أي مستقبل ينتظر الجزائر في سوق الغاز المسال؟ (تقرير)
- أسعار السكر الخام العالمية في أدنى مستوى لها منذ 4 شهور (بلومبرغ)
- إنطلاق مشروع استراتيجي بجيجل
- تخفيض تكاليف إنشاء القنوات الإعلامية
- معالجة الكاكاو ينخفض 5.5% في خامس أكبر سوق للشوكولاتة في العالم
- استقرار أسعار الذهب وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
- عرقاب يدعو لتسريع تدعيم شبكة الكهرباء وتحسين الخدمات
- تعزيز التعاون الجزائري السنغالي محور زيارة رسمية لوزير القوات المسلحة السنغالي
تمكّنت الجزائر من ترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة في أوروبا، في ظل تحوّل القارة بعيدًا عن الغاز الروسي بعد الأحداث الجيوسياسية لعام 2022. وفي عام 2023، شكلت الجزائر 19% من إجمالي الغاز الطبيعي الذي تم تصديره عبر الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، مما يعزز مكانتها كأكبر مورد للغاز الطبيعي عبر الأنابيب لكل من إيطاليا وإسبانيا، وفقًا لبيانات “BMI” للأبحاث، التابعة لشركة “فيتش سولويشنز” الدولية.
وقال التقرير الصّادر منصف أكتوبر المنصرم (2024)، اطّلعت عليه “تادامسا نيوز“. أنه “رغم ارتفاع الاستهلاك المحلي والتحديات المرتبطة بقدرات الإنتاج. شهدت صادرات الغاز اتجاهًا تصاعديًا بشكل عام. مبرزًا أنّ “الجزائر تواجه تحديين رئيسيين لمواصلة تعزيز صادراتها. يتمحوران في الارتفاع المطرد في الاستهلاك المحلي وانخفاض الإنتاج”.
كما يتطلب التصدي لهذه التحديات استثمارات مستمرة في أنشطة المنبع. وتحسين التكنولوجيا، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وفقًا لـ “BMI” للأبحاث.
وتشير التوقعات إلى أن الطلب المحلي على الغاز الطبيعي سيرتفع تدريجيًا من 52.4 مليار متر مكعب في 2024 إلى 57.3 مليار متر مكعب في 2033، مدفوعًا بالطلب المتزايد من الأسر والشركات والمجمعات الصناعية.
نمو صادرات الغاز المسال الجزائرية
ورغم هذه التحديات، شهدت صادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) الجزائرية زيادة ملحوظة. حيث ارتفعت من 14.06 مليار متر مكعب في 2021 إلى 17.45 مليار متر مكعب في 2023. بزيادة بلغت 24%. وقد أسهمت البنية التحتية القوية والأسعار الفورية المرتفعة في تعزيز هذه الصادرات. بينما ساهمت مشاكل الصيانة واستخدام القدرات دون الحد الأقصى في تقليل كفاءتها، وفقًا لبيانات “BMI” للأبحاث ووكالة “بلومبرغ“.
كما شهدت إيطاليا زيادة في وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر من 1.3 مليار متر مكعب في 2021. إلى 2.5 مليار متر مكعب في 2023. بينما ارتفعت وارداتها من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من 22.6 مليار متر مكعب إلى 24.4 مليار متر مكعب.
على العكس، انخفضت واردات إسبانيا من الغاز المسال الجزائري من 3.5 مليار متر مكعب في 2021 إلى 3.2 مليار متر مكعب في 2023، بينما تراجعت وارداتها من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب بشكل كبير من 11.2 مليار متر مكعب إلى 6.7 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة.
تراجع مستويات الإنتاج وتأثيراته المستقبلية
كما قال تقرير المؤسسة البحثية أنه “على الرغم من الزيادة الأخيرة في صادرات الغاز، من المتوقع أن ينخفض حجم صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي الجاف تدريجيًا على المدى الطويل، وفقًا للبيانات التي جمعتها “BMI” للأبحاث، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، ومبادرة البيانات المشتركة (جودي JODI).
تشير التوقعات إلى أن صافي صادرات الغاز الجزائري (الجاف) سينخفض من 53.4 مليار متر مكعب في 2022. إلى 26.2 مليار متر مكعب في 2033. يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها البنية التحتية المتقادمة ونقص الاستثمارات في أنشطة المنبع. بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية، مثل التوترات الإقليمية في منطقة المغرب العربي والصحراء الكبرى. وتدهور العلاقات مع المغرب بسبب قضية الصحراء الغربية وتحالف المغرب عسكريًا مع إسرائيل.
الغاز الطبيعي يهيمن على مزيج الطاقة
على الرغم من خطط الجزائر الطموحة لتطوير 22 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، من المتوقع أن يظل الغاز الطبيعي العنصر الأساسي لإنتاج الكهرباء، وفقًا للمؤسسة البحثية التابعة لـ”فيتش سولويشنز“.
وتشير التوقعات إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة سيستمر في الارتفاع. حيث سيبقى الغاز الطبيعي يشكل 94% من إجمالي إنتاج الكهرباء حتى عام 2033. ومع استمرار هذا الاعتماد الكبير على الغاز الطبيعي، من المتوقع أن ينخفض حجم صادرات الغاز الجزائري بشكل تدريجي على المدى الطويل، يضيف التقرير الذي اطلعت “تادامسا نيوز” على فحواه.
شريك أساسي لأوروبا رغم التحديات
وقال تقرير (BMI) للأبحاث، أنّه “بالرغم من التحديات الداخلية والخارجية. تواصل الجزائر لعب دور محوري في أمن الطاقة الأوروبي، مما يجعلها شريكًا لا غنى عنه في التحول الطاقوي للقارة، مع مساهمة مستمرة في نمو اقتصادها الوطني”.
رابط دائم :
https://tdms.cc/zafo6