تقرير لـ BMI يتوقّع انخفاض إنتاج الجزائر من النفط والغاز في 2024

يُتوقّع أن يشهد إجمالي إنتاج الجزائر من النفط والغاز الطبيعي انخفاضًا ملحوظًا خلال العام الجاري (2024)، حيث سيبلغ 1.42 مليون برميل يوميًا، مقارنةً مع 1.45 مليون برميل يوميًا و1.48 مليون برميل يوميًا في 2023 و2022 على الترتيب، وفقًا لتقديرات “BMI” للأبحاث التابعة لـ”فيتش سولويشنز“.

وأفاد تقرير للشركة أنّ إنتاج الجزائر من النفط والغاز الطبيعي يتوقّع أن يتراجع قليلاً في العام الجاري(2024).  مقارنة مع المستويات المرتفعة التي سجلها في 2023 و2022. والتي ترجع أساسًا إلى أسعار الطاقة المرتفعة، وكذلك قوة الطلب من أوروبا.

وكشفت تقديرات (BMI) أن متوسط إنتاج الجزائر من النفط سيبلغ 1.42 مليون برميل يوميًا في عام 2024. مقارنة مع 1.45 مليون برميل يوميًا و1.48 مليون برميل يوميًا في 2023 و2022 على الترتيب. فيما تتوقّع أن يبلغ إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي 103.3 مليار متر مكعب. مقارنة مع 105.4 و100.5 مليار متر مكعب في 2023 و2022 على الترتيب.

وعزت بي.إم.آي استبعادها زيادة الإنتاج. ولا سيما الغاز الطبيعي عن مستوياته المرتفعة الأحدث إلى محدودية فائض الطاقة وعدم كفاية الاستثمارات. كما أضافت أنه من المتوقع أن تظل الجزائر تتمتع بأهمية قوية كمورد بديل للغاز إلى أوروبا في الأمد القصير. على الرغم من أن أي تحسن كبير في الإنتاج والصادرات سيحتاج أولا أن تسبقه استثمارات متناسبة في عمليات الاستكشاف الجديدة. وهو القطاع الذي يظل يعاني من محدودية تدفقات الاستثمار الأجنبي. على الرغم من الإصلاحات التي أجريت على صعيد القواعد التنظيمية في الآونة الأخيرة.

تعزيز التعاون والاستثمار حتى عام 2028

كما أضافت “BMI- بي.إم.آي” إن إطار العمل التنظيمي والمالي الجديد في الجزائر. وكذلك قربها الجغرافي من أوروبا، خاصة في سياق تنويع أوروبا للإمدادات. قد يتمخض عن تعزيز التعاون والاستثمار من جانب شركات النفط العالمية في قطاع التنقيب والإنتاج في الجزائر حتى عام 2028.

كان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أعلن في وقت سابق اليوم عن تخصيص 3.5 مليار دولار بين عامي 2024 و2028. لزيادة احتياطيات البلاد النفطية وزيادة الإنتاج الأولي عبر تكثيف جهود البحث والاستكشاف وتحسين عمليات استغلال مكامن المحروقات.

وتعتبر شركة سوناطراك الجزائرية ضمن كبار المنتجين العالميين للغاز الطبيعي. ويبلغ متوسط إنتاج الغاز الطبيعي للشركة 130 مليار متر مكعب سنويًا. منها نحو 60 مليار متر مكعب موجهة للإستهلاك المحلي.

كما تستهدف سوناطراك تعزيز قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي، لتبلغ 160 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026. وذلك بالاعتماد على شراكات مع كبريات الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز، منها “توتال إنرجيز” الفرنسية، “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأميركيتين، و”سينوبك” الصينية، وغيرها.

وكانت بي.إم.آي للأبحاث التابعة لـ”فيتش سولويشنز” قد أبقت على توقعاتها بنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.6% في 2024، من 2% في 2023، بدعم من الأنشطة النفطية وغير النفطية.

كما أضافت أن استقرار إنتاج النفط في 2024 بعد انكماشه 4% في الخليج في العام الماضي سيؤدي إلى نمو أسرع للمنطقة بوجه عام في العام الجاري.

وفي منطقة شمال أفريقيا، تتوقع الشركة تباطؤ النمو من 3.2% في 2023. إلى 2.5% في 2024 بفعل نمو أبطأ في مصر والجزائر.

أمّا في الجزائر، فقالت الشركة إنها تتوقع أن يؤدي انكماشا هيكليا في الإنتاج للتأثير سلبًا على النمو. مضيفة أن السياسة المالية التوسعية لن تكون قادرة على تعويض هذا التراجع خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة.