الجزائر

سماء صافية °C 22

توقعات بوصول الذهب إلى 3,000 دولار قريبًا

الذهب تادامسا نيوز

كشف تقرير حديث صادر عن بنك “سيتي غروب” أن سعر الذهب قد يصل إلى مستوى قياسي يبلغ 3,000 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. مدفوعًا بتزايد التوترات الجيوسياسية وتصاعد الحروب التجارية التي يؤججها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأشار البنك إلى أن هذه العوامل تدفع المستثمرين نحو أصول الملاذات الآمنة. في وقت تتزايد فيه حيازات البنوك المركزية من المعدن النفيس.

و أثار ترمب موجة من القلق في الأسواق عقب تهديده بفرض رسوم جمركية جديدة. قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم وتهديد التجارة العالمية. ووفقًا لمحللي “سيتي”، بمن فيهم كيني هو، فإن الطلب على الذهب سيظل مرتفعًا، مدعومًا بتزايد مشتريات البنوك المركزية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة، بهدف حماية عملاتها من تقلبات السوق.

وأوضح البنك أن اتجاه السوق الصاعدة للذهب يبدو مرشحًا للاستمرار خلال ولاية ترمب الثانية، مشيرًا إلى مخاطر مثل تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع أسعار الفائدة، والاضطرابات التجارية، التي تجعل الذهب خيارًا استثماريًا أكثر أمانًا.

توقعات الأسعار والاتجاهات المستقبلية

رفع “سيتي غروب” توقعاته لسعر الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3,000 دولار للأونصة، بعد أن تجاوز المعدن بالفعل مستوى 2,800 دولار للأونصة. وجرى تداول الذهب عند 2,867.15 دولار للأونصة بحلول الساعة 12:38 ظهرًا في لندن، ليقترب بفارق أقل من 20 دولارًا فقط من مستواه القياسي المسجل يوم الأربعاء. كما عدّل البنك متوسط توقعاته لسعر الذهب على مدار العام إلى 2,900 دولار للأونصة. مع إبقاء تقديراته للفترة الممتدة بين 6 و12 شهرًا عند 3,000 دولار.

ارتفاع الدولار وزيادة الطلب على الذهب

أشار “سيتي غروب” إلى أن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي يعزز توجه البنوك المركزية نحو زيادة احتياطياتها من الذهب لدعم عملاتها المحلية. ما يسهم في ارتفاع الطلب على الذهب المادي والصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالمعدن الأصفر. كما دفع تصاعد التوترات التجارية المتعاملين في لندن إلى نقل الذهب إلى الولايات المتحدة، تحسبًا لاحتمال إدراجه ضمن التعريفات الجمركية الأميركية.

وبحسب تقديرات البنك، فإن فروقات الأسعار في السوق يوم الأربعاء أشارت إلى احتمال بنسبة 20% بأن يشمل ترمب الذهب ضمن تعريفة جمركية عالمية بنسبة 10%.

عوامل مؤثرة ومخاطر محتملة

أوضح محللو البنك أن أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، أو استثناء المعدن الأصفر من الرسوم الجمركية الأميركية الموسعة. قد يمثل فرصة شراء خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة. كما ساهمت تصريحات ترمب الأخيرة حول إدارة الولايات المتحدة لغزة في رفع أسعار المعدن الأصفر. قبل أن يسعى مساعدوه إلى تهدئة ردود الفعل الدولية.

ويتوقع أن تقدم واشنطن خلال الأسبوع المقبل خطة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وهو ما قد يشكل عاملًا إضافيًا يؤثر على اتجاهات الأسواق وسوق المعادن الثمينة.

وفيما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%، سجل كل من الفضة والبلاديوم انخفاضًا. بينما ارتفع البلاتين، في ظل استمرار المخاوف بشأن تداعيات السياسات التجارية والجيوسياسية على الأسواق العالمية.

أترك تعليق