أزمة جديدة تضرب “غازبروم”.. خسائر 12.9 مليار دولار في 2024

أعلنت شركة غازبروم الروسية عن تسجيل خسائر صافية بقيمة 1.076 تريليون روبل (حوالي 12.89 مليار دولار) خلال عام 2024. وفقًا لمعايير المحاسبة الروسية (RAS)، وهو تراجع كبير مقارنة بعام 2023، حينما حققت الشركة أرباحًا صافية بلغت 695.6 مليار روبل، وفقًا لما نقلته وكالة إنترفاكس.

أوضحت التقارير أن هذه الخسائر تعود أساسًا إلى انخفاض القيمة السوقية لأسهم “غازبروم نفط“، الذراع النفطية للمجموعة. ما أثر على الأداء المالي العام للشركة. ومن المتوقع أن تكشف غازبروم عن نتائجها المالية النهائية لعام 2024 وفقًا لمعايير التقارير المالية الدولية (IFRS) بحلول نهاية أبريل المقبل.

وتعكس هذه النتائج الضغوط المتزايدة التي تواجهها غازبروم في ظل التحولات الكبرى في قطاع الطاقة العالمي. وهو ما قد يدفع الشركة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها لمواكبة التغيرات في الطلب والأسواق الدولية.

غازبروم: عملاق الطاقة في مواجهة واقع جديد

تعد غازبروم إحدى أكبر شركات الغاز الطبيعي في العالم، حيث لعبت لعقود دورًا محوريًا في اقتصاد روسيا وكانت مصدرًا رئيسيًا لإمدادات الغاز إلى أوروبا وآسيا. لكن في السنوات الأخيرة، واجهت الشركة تحديات كبيرة نتيجة التحولات الجيوسياسية والتغيرات في سوق الطاقة.

ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية وفرض العقوبات الغربية على موسكو، فقدت غازبروم جزءًا كبيرًا من حصتها في السوق الأوروبية. وهو ما دفعها إلى البحث عن أسواق بديلة لتعويض الخسائر.

كما كان من أبرز الحلول التي لجأت إليها الشركة تعزيز صادرات الغاز إلى الصين عبر مشروع “قوة سيبيريا“، الذي أصبح أحد المسارات الرئيسية لصادرات الغاز الروسي في ظل تراجع الطلب الأوروبي.

ومع استمرار التحديات الاقتصادية والعقوبات الدولية، يترقب المستثمرون كيف ستتعامل غازبروم مع هذه الضغوط. وما إذا كانت استراتيجياتها التوسعية في الأسواق الآسيوية ستنجح في تعويض التراجع في أوروبا. ويبقى السؤال المطروح: هل تستطيع الشركة الحفاظ على مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة العالمي؟