الجزائر

سماء صافية °C 22

للمرة الثانية .. دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة

دونالد ترامب يؤدي اليمين الدستورية

أدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين 20 جانفي 2025، اليمين الدستورية لبدء ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة. متعهدًا بإطلاق “عصر أميركا الذهبي” ومباشرة العمل على إصلاحات شاملة، وسط حشود من المؤيدين وكبار الشخصيات السياسية.

صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن
صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن

جاء ذلك بعد مراسم التنصيب الرسمية التي أقيمت في مبنى الكابيتول. حيث أكد ترامب أن إدارته الجديدة ستبدأ على الفور في تنفيذ قرارات حاسمة لضمان الأمن القومي واستعادة الاقتصاد.

وفي كلمة ألقاها من البيت الأبيض، أعلن ترامب عن توقيع عدد من الأوامر التنفيذية. أبرزها إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية مع المكسيك. وأكد أن هذه الخطوة تأتي لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالهجرة غير الشرعية. مشيرًا إلى أن إدارته ستعمل على منع جميع حالات الدخول غير القانوني إلى البلاد. وأضاف ترامب أن “الوضع على الحدود لن يبقى كما كان عليه في السابق”، مشددًا على أنه سيعيد ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

وأكد الرئيس أنه سيرسل قوات عسكرية إلى الحدود لضبط الأمن، واصفًا الجماعات التي تسهل دخول المهاجرين غير الشرعيين بأنها “كيانات إرهابية”. وقال ترامب: “سننفذ سياسة ’ابقوا في المكسيك‘ بصرامة، وسنتعامل مع التهديدات الأمنية بما يضمن حماية الشعب الأميركي وسيادة الحدود”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية في قطاع الطاقة. مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى كبح التضخم وتحقيق استقرار السوق. وتعهد باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز إنتاج الطاقة المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وقال الرئيس: “لقد حان الوقت لإعادة بناء اقتصادنا من الداخل، ووضع مصلحة الشعب الأميركي فوق كل اعتبار”.

كما انتقد ترامب الإدارات السابقة، معتبرًا أنها أخفقت في حماية الحدود ووجهت مواردها لدعم دول أجنبية على حساب الأميركيين. وأكد أن المؤسسة السياسية الفاسدة التي حكمت البلاد سابقًا ستنتهي، وأن إدارته ستعمل على مواجهة التحديات بشفافية وحزم. وقال ترامب: “الولايات المتحدة كانت تدار من قبل حكومات فضلت الإنفاق غير المحدود في الخارج بينما عجزت عن تأمين حدودها”.

و ختتم الرئيس خطابه بالإشارة إلى أن هذه القرارات تمثل بداية لعصر جديد من الإصلاحات والتنمية. حيث قال: “الوضع سيتغير بداية من اليوم وبسرعة. عهد أميركا الذهبي يبدأ الآن”. مؤكدا أن الشعب الأميركي سيشهد تغيرات ملموسة قريبًا. مشددًا على أن هذه الإدارة ستعمل بكل قوتها لتحقيق الأهداف التي تعيد لأميركا عظمتها.

في ظل هذه القرارات الحاسمة، تباينت ردود الأفعال داخل الولايات المتحدة وخارجها. فقد رحب مؤيدو ترامب بالخطوات التي وصفوها بالحاسمة والجريئة. في حين أعرب منتقدوه عن قلقهم من تأثير هذه السياسات على العلاقات الدولية والوضع الداخلي. معتبرين أن قرارات الطوارئ قد تؤدي إلى انقسامات أعمق في المجتمع الأميركي.

صورة-للرئيس-الأمريكي-دونالد-ترامب-والرئيس-السابق-جو-بايدن

أترك تعليق