الجزائر

سماء صافية °C 22

رئيس الجمهورية يأمر بضرورة الشروع فوراً في تعويض المتضررين من حرائق الغابات

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسمياً، تنصيب اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من حـرائق الغابات، حيث أسدى بذات المناسبة، تعليمات صارمة بالشروع فوراً في تعويض المتضررين مع أمر اللجنة بالعمل بالمساواة، وبكل شفافية معهم، مع إشراك لجان القرى والمداشر في تحديد المتضررين الذين لم يجدوا من الدولة سوى الدعم.

وأوضح بيان للرئاسة اليوم، أنّ “رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أعطى تعليمات لأعضاء اللجنة للعمل بطريقة منظمة مع كل القطاعات واللجان الولائية، التي يترأسها الولاة للشروع فوراً في تعويض المتضررين، مشيراً إلى أنّ “الرئيس منح علاوة مالية تقدر بـ 100 مليون سنتيم (حوالي 7 آلاف اورو)، لعائلات الشهداء المدنيين والعسكريين، ستصرف لعائلة الضحية.

وأفاد في هذا الصّدد، أنّ “تلك العلاوة ستصرف لوالدي الضحية إذا كان أعزباً، وإلى زوجته إذا كان متزوجاً، مبرزاً أنّ “الرئيس تبون نصّب “اللجنة الوطنية لتقييم وتعويض المتضررين من حرائق الغابات، برئاسة مستشاره عبد الحفيظ علاهم”.

وبحسب البيان، فإن مهمة اللجنة المشرفة على تقييم وتعويض خسائر حرائق الغابات، تتمثل “أساساً في استقبال ملفات اللجان الولائية، المكلفة بتقييم الخسائر”.

واندلعت ليلة الاثنين المنصرم، موجة حرائق “مهوّلة” شملت عدة ولايات جزائرية، فيما أحدثت خسائر مادية وبشرية معتبرة. وفي منطقة القبائل بولاية تيزي وزو وبجاية، التهمت النيران آلاف الهكتارات من المساحات الغابية والفلاحية، وكبّدت الفلاحين خسائر فادحة في المساحات المزروعة ورؤوس الماشية والأبقار والدواجن، إلى جانب الممتلكات العامة و الخاصة من منازل ومركبات إلى ورشات ومعامل، فيما كانت خسائر الأرواح أكثر ما شغل وأحزن كافة الجزائريين، وأشعل تضامناً وتعاطفاً كبيرين مع الضحايا وعائلاتهم وأقاربهم، فكانت على شكر قوافل خيرية وتبرعات ومساعدات طبية وصيدلانية لدعمهم ومساندتهم على تجاوز أثار الأزمة، حيث بلغ عدد ضحايا تلك الحرائق أكثر من 70 شهيداً، منهم 38 عسكرياً، وفق ما تداولته عديد التقارير.

واتهمت الجزائر “أيادي إجرامية” بالوقوف وراء إشعال سلسلة من الحرائق التي طالت مناطق جبلية وغابية عديدة في ولايات الوطن، حيث قال وزير الداخلية كمال بلجود إن”يدا إجرامية حاقدة” على البلاد تقف وراء حرائق الغابات التي اندلعت في وقت متزامن أمس الاثنين في 14 ولاية”، مشيراً إلى أنّه “من المستحيلات السبعة أن تكون هذه الحرائق التي اندلعت في وقت متزامن طبيعية، هناك يد إجرامية حاقدة تريد الخراب للجزائر تقف وراء هذا الفعل مثلما كان الحال في ولايات أخرى في وقت سابق”.

عبدو.ح

أترك تعليق