- دور الإعلام الوطني في التصدي للتحديات الراهنة.. ضرورة العمل الإستباقي
- أسعار الصرف لأهم العملات مقابل الدينار الجزائري | الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 | 21:00
- أوبك تجدد الثقة في هيثم الغيص لقيادة المنظمة حتى 2028
- سوناطراك تصدر بيانًا جديدًا حول مسابقة التوظيف الوطنية
- إنشاء فريق عمل لبحث شراكات جديدة بين مجمع سونلغاز وسيمنس الألمانية
- أوبك: “اتفاق الجزائر” لا يزال فعالاً لاستقرار سوق النفط العالمي
- الجزائر تُصادق على إتفاقية إنشاء آلية تشاور حول المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا
- الأزمة السورية.. هذه 10 معلومات أساسية عن حقول النفط والغاز في سوريا
- ثقة الأعمال بجنوب إفريقيا تسجل أكبر تحسن سنوي منذ عامين
- الجزائر تدعم التعليم الإفريقي بـ2500 منحة وبنك تعليمي جديد
- الدولار الأمريكي يرتفع مع ترقب تقرير التضخم وتراجع اليورو
- هل ستشهد سوريا تغييرًا في العملة بعد الإطاحة بالأسد؟
- الخطوط الجوية الجزائرية توسّع آفاقها بشراكة إستراتيجية مع الخطوط التركية
- نحو رقمنة شهادة تأمين السيارات
- صادرات القهوة البرازيلية ترتفع 2.7% في عام 2024
- أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية تواصل الهبوط لليوم الخامس على التوالي
- الذهب يواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي
- أسعار النفط تتراجع مع انحسار المخاوف من تزايد التوترات في الشرق الأوسط
- رئيس الجمهورية يستقبل رئيس جمهورية رواندا
- وزراء منتدى الغاز يحذرون: تعليق الإستثمارات يهدد الأمن الطاقوي العالمي
ستتنافس كبرى الشركات العالمية الناشطة في قطاع التجارة الالكترونية على السوق الإفريقية الفتية في هذا النشاط التجاري، بما في ذلك السوق المغاربية والشمال إفريقية بشكل عام، والتي تعدّ اليوم سوقاً خصبة وواعدة لمثل هذه المشاريع المبتكرة، لحيازتها على كل مقومات النجاح والمردودية، حيث أعلن عملاق التجارة الالكترونية الأمريكي، “أمازون” دخوله رسمياً المنافسة للاستحواذ على أكبر حصة من السوق الإفريقية في هذا النشاط التجاري، بعد عقودٍ من ترك الساحة لبعض المنافسين الأجانب على غرار “Ali Express” فرع العملاق الصيني (Ali Baba)، ونظيره “Jumia” المتفرعة والمستحوذة على نصيب واسع من السوق الإفريقية، إلى جانب بعض المؤسسات الناشئة المصغرة الناشطة على نطاق القارة السمراء.
وأطلق عملاق التجارة الالكترونية الأمريكي، منصة رقمية جديدة له بمصر، فاتحاً الباب أمام التسجيل من خلال الأداة المخصصة لإدارة أعمال البائعين المركزية بموقعه الأساسي، حيث يتطلّع “أمازون” للاستحواذ على أكبر حصة من السوق المصرية، إلى جانب التوغّل أكثر داخل أسواق شمال إفريقيا وغربها، مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وصولاً إلى بلدان الساحل وإفريقيا كافة، وهي كلها أسواق خصبة وفتية، لها من المؤهلات والكفاءات ما يسمح بإقامة مثل هذه المشاريع وتوسيعها، بفضل ارتفاع مستويات الاستهلاك الناجم عن تنامي النمو الديمغرافي، واستحواذ عنصر الشباب على الديناميكية الاقتصادية، إلى جانب مؤهلاته في استخدام تكنولوجيا الإنترنت والمعلوماتية والوسائط الحديثة، مقابل العصرنة التي مست المنظومة المالية والمصرفية ووسائل الدفع الالكتروني في هذه الأسواق الناشئة، في ظل تسجيل ارتفاع متنامي في استخدام المتاجر الالكترونية بغرض الشراء، تماشياً مع تداعيات الأزمة الصحية العالمية، التي أحدثها تفشي وباء “كوفيد19” المستجد.
وتسعى “أمازون” من خلال الخطوة إلى احتكار سوق البيع الإلكتروني بمصر وجعلها نقطة ارتكاز نحو السوق الأفريقية التي تشهد انفتاحاً على التجارة الإلكترونية منذ الجائحة، التي قلصت من حركة الأفراد ورغباتهم في الشراء المباشر، في وقت أكّدت الشركة سعيها كذلك إلى تدشين موقع آخر باسم “أمازون جو” مخصص للقارة السمراء، يكون مقره الرئيسي العاصمة الإدارية الجديدة بشرق القاهرة، لتدخل بذلك غمار المنافسة على السوق الإفريقية الخصبة وذات المردودية والمؤهلات الكبيرة مع كبرى الشركات الناشطة في هذا المجال منذ سنواتٍ عدة، بما فيها موقع “جوميا” للتجارة الالكترونية التابع لشركة “روكيت إنترناشيونال” العالمية في أفريقيا والمنطقة العربية أيضاً، المستحوذ على أكبر حصة من السوق الإفريقية، والذي قررت إدارته مؤخراً ضخ استثمارات جديدة بنحو 600 مليون دولار في دول القارة، وزيادة عدد أفراد التوصيل والشحن بنسبة 80 في المائة في احتفالها بعيد ميلادها التاسع مؤخراً، إلى جانب العملاق الصيني “علي بابا”، الناشط ببلدان إفريقيا عديدة، منها الجزائر، تحت العلامة التجارية “أليكسبرس” .
وتمثل السوق الأفريقية إحدى المناطق التي تستهدفها شركات التجارة الإلكترونية، نظرا لخصوبتها وجاذبيتها، إلى جانب أنّ العمل بالأسواق الأوروبية محفوف بالمخاطر المتعلقة بخصوصية البيانات، و”أمازون” ذاقت من مرارة تلك المشكلة كثيراً، وتعرضت لغرامة بنحو 887 مليون دولار لانتهاك قانون الخصوصية الأوروبي، بينما لا تفرض البلدان الإفريقية تلك الصرامة الكبيرة في التعامل مع تحديات احترام الخصوصيات والبيانات، كما هو معمول ببلدان أخرى.
هذا، وتتوقع شركة “ماكنزي” الأميركية وصول قيمة التجارة الإلكترونية في أفريقيا إلى نحو 75 مليار دولاراً خلال خمسة أعوام، بما يساهم في توفير ثلاثة ملايين فرصة عمل بالقارة بحلول 2025. لذلك، تسعى شركة “أمازون” إلى فرض نفسها كمتعامل رائد وموثوق للظفر بأكبر حصة من السوق الإفريقية، أمام المساعي إلى غلق المنافذ أمام منافسها الصيني القوي (علي بابا)، والذي لا تريده بأن ينفرد بالمنطقة، خاصة بعد إعلان الأخير عن شراكة إستراتيجية مع شركة الاتصالات السعودية “أس.تي.سي” لضخ استثمارات تقدر بمليار دولار، لتقديم الخدمات السحابية العامة عالية الأداء في بالبلد الخليجي.
وتتسم أفريقيا بغياب الشركات الضخمة في التجارة الإلكترونية القادرة على منافسة العمالقة الكبار في المجال، رغم وجود 264 شركة ناشئة بها تعمل في مجال التجارة والتسويق الإلكتروني وينشط بعضها في 23 دولة، في وقتٍ أبدت فيه أكبر خمس شركات ناشطة في التجارة الإلكترونية عالمياً، منها 3 شركات صينية هي “علي بابا” و”أليباي” و”تاوباو”، عزمها على اقتحام أسواق جديدة لتوسيع نطاق أعمالها، ستركز في مخططاتها التوسعية لا محالة على بلدان إفريقيا، بالنظر إلى الكثافة السكانية الهامة، والتي تعني بالضرورة كثرة الزبائن وتنوع احتياجاتهم، إلى جانب الأرضية الخصبة التي توفرها هذه الاقتصاديات الفتية لمثل هذه المشروعات.
وحلّت “أمازون” الأمريكية للتجارة الالكترونية ضمن كبرى شركات التكنولوجيا التي تمكّنت من تحقيق أرباح، وجني إيرادات ضخمة سنة 2021، متجاوزةً بذلك مرحلة الركود الاقتصادي الذي أحدثته جائحة “كوفيد19″، كاشفةً تحقيقها أرباح صافية ب 7.8 مليارات دولار في الربع الثاني من السنة الحالية، بزيادة 48 في المائة عن الفصل ذاته من السنة الماضية، مستفيدة من التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية التي لم تسجل أي تباطؤ رغم رفع القيود الصحية.
عبدو.ح
رابط دائم :
https://tdms.cc/3govp