الجزائر

سماء صافية °C 22

رفع توقعات فوائض النفط حتى 2026

البوسني حاجردين بلالوفيتش يعرض النفط الذي جمعه الصورة: (ح/م)

تتوقع الولايات المتحدة أن تشهد فوائض النفط العالمية ارتفاعًا يفوق التقديرات السابقة للعامين 2025 و2026. مدفوعة بنمو الإنتاج الأميركي ودول خارج أوبك. إضافة إلى تقديرات بأن العقوبات على روسيا لن تؤثر بشكل كبير على إنتاجها.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن أسواق النفط ستسجل فائضًا بمتوسط مليون برميل يوميًا في 2026، مقارنةً بتوقعاتها السابقة عند 800 ألف برميل يوميًا، وهو ما يعادل ضعف الفائض المتوقع للعام الجاري. وتعكس هذه التوقعات قوة الإمدادات النفطية القادمة من الولايات المتحدة ودول غير أعضاء في “أوبك”. ما قد يشكل تحديًا لخطط تحالف “أوبك+” لاستئناف الإنتاج المتوقف خلال 2024.

وتشير الإدارة إلى أن ارتفاع المخزونات النفطية قد يتسارع في حال قرر تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بحلول أبريل المقبل. ما قد يؤثر على التوازن السعري في الأسواق العالمية.

كما أشارت الوكالة إلى أن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على صادرات النفط الروسية في يناير الماضي لم تؤدِ إلى انخفاض كبير في إنتاج روسيا حتى الآن، بل أسهمت في إعادة توجيه تدفقات تجارة النفط عالميًا. ومع ذلك، فإن أي رسوم جمركية مستقبلية أو عقوبات إضافية على روسيا تظل عوامل عدم يقين قد تؤثر على أسعار النفط في المدى القريب.

فائض النفط ينكمش بفعل العقوبات والطلب

 من جهتها خفضت وكالة الطاقة الدولية مجدداً توقعاتها لفائض النفط العالمي هذا العام. في ظل نمو أقوى للطلب في آسيا، والعقوبات على دول ضمن تكتل أوبك+.

تتوقع الوكالة حالياً تسجيل فائض قدره 450 ألف برميل يوميا في 2025. ما يمثل خفضاً بنحو 50% في شهرين فقط. وعززت الوكالة توقعات استهلاك النفط العالمي هذا العام بما يقل قليلاً فحسب عن 100 ألف برميل يومياً. إلى 1.1 مليون برميل يوميا، بينما قلصت توقعات الإنتاج من دول أوبك+، بما في ذلك روسيا وإيران مع استهداف الولايات المتحدة لإمداداتهما النفطية.

كما ذكرت الوكالة التي تقدم استشارات للاقتصادات الكبرى ومقرها في باريس في تقريرها الشهري أن “القلق بشأن تأثير العقوبات الجديدة على روسيا وإيران، مع المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، أطلق موجة ارتفاع في الأسعار” الشهر الماضي.

أترك تعليق