زيتوني: المقاربة التشاركية عززت ضبط السوق والأمن الاقتصادي

أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني. أن المقاربة التشاركية التي تم اعتمادها في تموين وضبط السوق الوطنية أثمرت عن تحقيق نتائج ملموسة على أكثر من صعيد، مشيرًا إلى أن هذا النهج أسهم في تعزيز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وترسيخ سيادة القرار الاقتصادي.

وأوضح الوزير، خلال كلمته في المؤتمر السابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. الذي انعقد بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، أن التنسيق المستمر بين جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع ساهم في تحقيق استقرار ملحوظ في السوق، مما يستوجب تعزيز هذا التناغم لمواكبة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وفي سياق حديثه عن التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي. شدد زيتوني على أهمية الابتكار التكنولوجي كأداة ضرورية لتعزيز الأمن الاقتصادي، خاصة في ظل التقلبات والأزمات المتتالية التي يشهدها العالم. وأكد أن التوجه نحو تبني الحلول التكنولوجية أصبح ضرورة لا غنى عنها لضمان استمرارية النشاط التجاري وتحقيق تنمية مستدامة.

كما جدد الوزير دعوته إلى قيادة الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ومن خلالهم إلى مختلف الجمعيات والاتحادات المهنية، للعمل على تحسيس التجار والمتعاملين الاقتصاديين بأهمية التكيف مع التحولات الاجتماعية والانخراط في الإصلاحات الاقتصادية الجارية. وأوضح أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز ديناميكية مجتمع الأعمال، وزيادة الاستثمار الخاص، فضلاً عن تطوير القدرات التصديرية والبحث المستمر عن فرص وأسواق خارجية جديدة.

وفي ختام كلمته، أثنى زيتوني على الجيل الجديد من التجار والحرفيين. مشيدًا بوعيهم العميق تجاه التحديات التي تواجه الجزائر. ومؤكدًا أن مختلف المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد يتم إفشالها بفضل تلاحم القوى المجتمعية الحية ومؤسسات الدولة.