سوناطراك: انطلاق المرحلة 3 لإنجاز منشآت تعزيز مكمن حقل حاسي الرمل الغازي

أشرف الرئيس التنفيذي لمجموعة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز، رشيد حشيشي، اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024، على إعطاء إشارة الانطلاق لإنجاز المنشآت المندرجة في مشروع تعزيز مكمن حاسي الرمل – المرحلة الثالثة – الخطوة الثانية، خلال مراسم حضرها الرؤساء المدراء العامون لكل من شركتي بايكر هيوز، وتيكنيمونت إس بي أي، بالإضافة إلى عدد من الإطارات المسيرة والرؤساء المدراء العامين للشركات الفرعية لمجمع سوناطراك.

وتم إسناد إنجاز هذا المشروع الحيوي إلى كل من اتحاد شركات بيكر هيوز، ونوفو بينيون إنترناشيونال إس آر إل. وتيكنيمونت إس بي أي، بموجب العقد الموقع مع سوناطراك في 23 ماي الماضي، وذلك وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء.

كما يتضمن هذا العقد إنجاز ثلاثة (03) طوابق ضغط على مستوى المحطات المركزية والشمالية والجنوبية. بإجمالي 20 شاحنا توربينيا، وإعادة تكييف شبكة تجميع الغاز الحالية. وإنشاء ثلاث (03) وحدات لإزالة الزئبق من المكثفات. والتوحيد بين خطوط المعالجة لوحدات الإنتاج لحاسي الرمل وبين عمليات الربط بالمرافق.

المشروع بتكلفة 2.3 مليار دولار

وبلغت تكلفة إنجاز هذا المشروع 2.3 مليار دولار، حسب ما أوضحه مدير المشروع، صادق سنوسي، الذي قدم عرضًا بالمناسبة تضمن كل مراحل الإنجاز.

وتُقدر آجال الانتهاء من أشغال تنفيذ هذا المشروع بـ 33 و36 و39 شهراً بالنسبة لمحطات التعزيز المركزية. والشمالية والجنوبية على التوالي، مع بدء تشغيل طوابق التعزيز في أكتوبر 2026، وجانفي 2027، وأفريل 2027، على التوالي.

كما سيسمح إنجاز هذا المشروع بالحفاظ على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي، وتلبية احتياجات السوق المحلية. والوفاء بالالتزامات التجارية لشركة سوناطراك على الصعيد الدولي.

ويعتبر حقل حاسي الرمل الغازي في الجزائر ضمن أكبر 10 حقول من حيث إحتياطيات الغاز الحامض في العالم. وهو الغاز الذي يمكن أن يستعمل عنصر الكبريت المستخرج خلال عملية معالجته في الزراعة والتطبيقات الصناعية، وللتصدير. وجاء الحقل الجزائري في المركز الثامن (8) عالميًا. كما أنه كذلك أكبر حقل غاز في البلد العربي الواقع شمال أفريقيا.

وتلامس احتياطيات الغاز الموجودة في هذا الحقل نحو 2.4 تريليون متر مكعب. مع نحو 10% من كبريتيد الهيدروجين.

إنتاج نحو 130 مليار متر مكعب نت الغاز سنويًا

وتعتبر شركة سوناطراك الجزائرية ضمن كبار المنتجين العالميين للغاز الطبيعي. ويبلغ متوسط إنتاج الغاز الطبيعي للشركة 130 مليار متر مكعب سنويًا، منها نحو 60 مليار متر مكعب موجهة للإستهلاك المحلي.

كما تستهدف مجموعة سوناطراك الجزائرية للمحروقات تعزيز قدراتها في إنتاج الغاز الطبيعي، لتبلغ 160 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، بالاعتماد على شراكات مع كبريات الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز، منها “توتال إنرجيز” الفرنسية، “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأميركيتين، و”سينوبك” الصينية، وغيرها.

وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، كشف عن خطة طموحة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر. لترتفع إلى 200 مليار متر مكعب سنوياً خلال الخمس سنوات المقبلة. وذلك إستجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد على ضرورة زيادة كمية التصدير إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً.

كما تتمتع الجزائر ببنية تحتية قوية ومهيأة بشكل مثالي لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي ومشتقات النفط. وتعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار بين عامي 2023 و2027 لزيادة إنتاج النفط والغاز. حيث تم تخصيص نحو 77% من هذا الاستثمار لتطوير نشاط الاستخراج، بهدف توسيع قاعدة الاحتياطيات وزيادة الإنتاج الأولي للوقود.