“سونلغاز” تكشف عن حصيلة خسائرها في حرائق تيزي وزو

تكبّدت الشركة الجزائرية للتوزيع بالكهرباء والغاز “سونلغاز”، خسائر فادحة بعد سلسلة الحرائق الأخيرة التي اجتاحت ولاية تيزي وزو، وخلّفت عشرات الضحايا وآلاف الهكتارات من المساحات الغابية والمزروعة، حيث تم تسجيل إتلاف 610 كيلومتر من شبكة الكهرباء، إلى جانب 710 محطة كهربائية، على مستوى 35 بلدية بإقليم الولاية، ما جعل الشركة تسارع لإعادة ربط المناطق المتضررة مجدّداً بالكهرباء.

وأعلنت “سونلغاز” عن حصيلة خسائرها بعد سلسلة الحرائق التي اجتاحت بلديات تيزي وزو مؤخراً، وذلك خلال الزيارة التفقدية التي أجراها الرئيس المدير العام للشركة، شاهر بولخراص، إلى المناطق المتضرّرة، مسجلةً إتلاف 610 كلم من شبكة الكهرباء، وما لا يقل عن 710 محطة كهربائية على مستوى 35 بلدية، مما تسبب في حرمان 306.821 زبوناً من هذه الطاقة.

وأوضحت الشركة أنّ “المديرية المحلية لتوزيع الكهرباء والغاز شرعت في قطع الكهرباء عن 35.059 زبون آخر، كإجراء وقائي، وفقاً للحصيلة التي قدمت إلى بولخراص ببلدية آث يني، أحد أكثر المناطق تضررا بالحرائق، فيما بلغ عدد المنشآت الصحية المحرومة من الكهرباء 12 هيكلاً، منها 3 قطعت عنها الكهرباء كإجراء احترازي، في حين بلغ عدد المواقع المائية (محطات الضخ وأخر) 90 هيكلاً، 9 منها حرمت من الكهرباء كإجراء وقائي”.

وفي شقه المتعلق بالتزوّد بالغاز الطبيعي، أفادت شركة “سونلغاز” أنّ “الانقطاع في التزوّد بالخدمة شملت 39 بلدية متضررة من هذه الحرائق، مما أدى إلى انقطاع الغاز عن 113 زبوناً، إلى جانب 24.050  زبوناً قطعت عنهم هذه الطاقة كإجراء وقائي، لتفادي أي مخاطر ناجمة عن الحرائق. ولإعادة التزود بهاتين الطاقتين، تم تجنيد 27 فرقة و149 عوناً من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز و 71 مؤسسة من أجل إصلاح الكهرباء، بالإضافة إلى 40 فرقة أخرى و120 عوناً من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، و 08 مؤسسات لإعادة إمدادات الغاز.

وفي معرض تصريحاته، خلال الزيارة التي قادته إلى المناطق المتضرّرة من حرائق الغابات ببلديات تيزي وزو، أفاد الرئيس الرئيس المدير العام لمجمّع “سونلغاز”، شاهر بولخراص، أنّه “منذ 16 أوت الجاري، انتهينا تقريباً من عمليات إعادة الكهرباء إلى بلديات تيزي وزو لصالح جميع المواطنين”، مشيراً إلى أنّه “لا يوجد اليوم أي منزل دون كهرباء ولا غاز بتيزي وزو أو خارجها”.

وبعد أن ترحم على المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في هذه الحرائق أشاد بولخراص بالأعوان الذين عملوا في ظروف جد صعبة بسبب التضرر الكبير الذي لحق بتضاريس تيزي وزو، مشيراً إلى أنّ “هذه الحرائق جاءت في خضم فترة الاستهلاك المفرط الذي بلغ في 12 أوت 16.224 ميغاوات متجاوزاً استهلاك 2020”.

وفيما يخصّ التقييم المالي للخسائر التي تسببت فيها الحرائق لمجمع “سونلغاز”، لم يقدم الرئيس المدير العام للشركة أي رقم حول هذه الخسائر، موضحاً أنّ “الأهمّ بالنسبة لنا هو أن جهودنا أتت بثمارها، وأن تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون بالمرافقة والمساهمة في العودة إلى الحياة العادية في المناطق التي مستها الحرائق قد تجسدت على الميدان”.

 كما أضاف أنّ “المجمع تكفل أيضاً بإعادة تهيئه شبكة الإضاءة العمومية التي تقع مبدئياً على عاتق البلديات”, مشيراً إلى أن “الأشغال جارية منذ ستة أيام في هذا الإطار”. وأوضح من جهة أخرى أن “أشغال إعادة تهيئة المركز الاجتماعي ل”سونلغاز” بالأربعاء ناث إراثن سيتم الشروع فيها لمدة أسبوع من أجل التمكن من وضعه تحت تصرف العائلات المنكوبة، في انتظار إعادة إسكانهم”.

هذا، وتنقل الرئيس المدير العام لمجمّع “سونلغاز” إلى مركز التوتر العالي الواقع مقرّه بسوق الجمعة في منطقه عين الحمام، وهي منشأة إستراتيجية تزود تيزي وزو وولايات أخرى منها البويرة و بجاية بالكهرباء، حيث أنقذتها الفرق المكلفة بتسييرها من الحرائق. كما زار بالمناسبة ورشة إصلاح الكوابل متوسطة الضغط ومحطة ضخ بأقبيل.

عبدو.ح