الجزائر

سماء صافية °C 22

صنع “إمبراطورية خيــــــــــــــالية” خلال حقبة بوتفيلقة.. هذه هي ممتلكات عائلة المدير السابق لإقامة الدولة..!

 

أظهرت التحقيقات التي باشرتها فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني، بخصوص “الأملاك” التي يحوزها المدير السابق لإقامة الدولة، “لساحل”، والعلبة السوداء للنظام السابق (المسجون)، حميد ملزي، أن الأخير شكّل “إمبراطورية مالية” ضخمة، تتنوّع بين الحسابات البنكية، شركات، وعقارات وأراضي فلاحية وصناعية بالهكتارات، تحصل عليها المعني بطرق احتيالية، في إطار ما يسمى “بالامتياز”.

وتشير التحريات الأمنية، إلى أن المدير السابق لإقامة الدولة “الساحل”، والعلبة السوداء لنظام بوتفليقة، حميد ملزي، صنع إمبراطورية مالية ضخمة برفقة أفراد عائلته إبّان فترة قربه من محيط الرئاسة، حيث جمع  آل ملزي” ثروة “خيالية” لا تعد ولا تحصى داخل وخارج الوطن، متأتية أساساً من عائدات الاختلاس والنهب والرشاوى والاحتيال. وأسفرت التحقيقات بعد البحث والاستعلام بدقة حول الممتلكات الخاصة بعائلة “ملزي”، أن عن اكتشاف تقييد 8 شركات باسم ملزي مولود، 6 شركات باسم ملزي أحمد، 2 باسم سليم ملزي، كما فضحت التحقيقات العملية المقننة من أجل الاستيلاء على العقارات والأراضي الفلاحية من طرف “آل ملزي”، حيث تحصلت هذه الأخيرة على 9 عقارات بآلاف الهكتارات ذات طبيعة صناعية وفلاحية بالجزائر العاصمة وبالضبط في بلديتي الشراقة وسطاوالي وولايتي الجلفة والبيض. كما كشفت التحقيقات حصول “أل ملزي” على عدد من الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة بطرق احتيالية في إطار ما يعرف بـ”الامتياز”، من خلال الحصول على عدة قطع أرضية بأسماء أشخاص آخرين وذلك قصد استغلالها من طرف الإخوة ملزي.

وكشفت التحريات حيازة عائلة “ملزي”على 6 محلات تجارية تم اقتناؤها بين سنوات 2006 و2016 باسطاولي، الشراقة بالجزائر العاصمة وشرشال بولاية تيبازة، بالإضافة إلى 8 فيلات، 3 بإقامة “موريتي”، فيلا بشاطئ النخيل بسيدي فرج، وأخرى بحي القدس بالشراقة، وفيلا بحيدرة، وفيلاتين بأولاد فايت، إلى جانب 3 شقق في كل من القبة، دالي إبراهيم وأخرى تم اقتناؤها وفق صيغة السكن التساهمي.

وخصوص الأملاك العقارية لعائلة “ملزي” خارج الوطن، فقد كشفت التحقيقات عن حيازة هذه الأخيرة لشركة الاستيراد ALGEXIM، مقرها بباريس، إلى جانب أملاك وعقارات قام المدير السابق لإقامة الدولة حميد ملزي بتسجيلها باسم زوجته، بعد خضوعه لتحقيق من طرف فصيلة الأبحاث لدرك الجزائر في 2006 للاشتباه بتورطه في قضايا فساد.

أما فيما تعلق بالأملاك المنقولة، فقد تبين حياة “أل ملزي” لرقم خيالي للمركبات إلى درجة وصفها بـ”الحظيرة”، يقدر عددها بـ150 مركبة، ناهيك عن تحويل الملايير من الدينارات وتبيضها خارج الوطن.

واعتقلت مصالح الأمن نهاية شهر أفريل 2019، بعد أيامٍ فقط من الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، المدير السابق لإقامة الدولة، “الساحل”، حميد ملزي وابنه، وكذا بعضاً من مقربيه، وإيداعه الحبس، عن تهم تتعلق بالفساد، والإثراء غير المشروع، تهريب وتبييض الأموال، وإبرام صفقات وعقود مخالفة للتشريعات.

ع.ح

أترك تعليق