عرقاب يشارك في اجتماع وزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي

شارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الثلاثاء 21 يناير 2025، في العاصمة الإيطالية روما. في أعمال الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة للدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” (SoutH2 Corridor).

اللقاء جاء بدعوة مشتركة من نائب الوزير الأول وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي،أنطونيو تاجاني، ووزير البيئة والأمن الطاقوي الإيطالي، جيلبرتو بيكيتو فراتين، بحضور ممثلين من الجزائر، تونس، إيطاليا، ألمانيا، والنمسا. إضافة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي وسويسرا كملاحظين.

رافق الوزير وفد رفيع المستوى يضم كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز. رشيد حشيشي والسيد مراد عجال، إلى جانب عدد من الإطارات والخبراء في قطاع الطاقة.

يهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين الدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي”. الذي يعد أحد الركائز الأساسية لاستراتيجيات الانتقال الطاقوي لهذه الدول. ويسعى المشروع إلى تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله بين شمال إفريقيا وأوروبا. مما يدعم التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام ويعزز أمن الطاقة في المنطقة.

من خلال مشاركتها في هذا الاجتماع، تجدد الجزائر التزامها بالعمل مع شركائها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. وتعكس هذه المشاركة الطموحات الجزائرية في أن تكون شريكاً رئيسياً في الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية وضمان أمن الطاقة للجميع.

منتدى أعمال لرسم خارطة الطريق

على هامش الاجتماع الوزاري، سيتم تنظيم منتدى أعمال يجمع شركات الدول المشاركة لمناقشة المراحل المقبلة لتجسيد المشروع. ويأتي هذا المنتدى عقب توقيع مذكرة تفاهم بتاريخ 14 أكتوبر 2024 في مدينة وهران. بين شركات الدول الأربعة، بهدف وضع الأسس لتطوير هذا المشروع الطموح الذي يشمل إنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر عبر البنية التحتية المخصصة.

يمثل مشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي في مجال الطاقات المتجددة. حيث يربط شمال إفريقيا بأوروبا عبر الجزائر وتونس وإيطاليا، وصولاً إلى ألمانيا والنمسا. هذا المشروع لا يقتصر على تحقيق الأهداف الطاقوية للدول المشاركة فحسب. بل يسهم أيضاً في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية نحو اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة.

بهذا، تواصل الجزائر تأكيد دورها كفاعل رئيسي في المشهد الطاقوي العالمي. من خلال شراكات استراتيجية ومشاريع طموحة تهدف إلى تحقيق تحول طاقوي شامل يدعم التنمية المستدامة ويواجه التحديات المناخية العالمية.