قائمة الأدوية الأساسية ستقلص من فاتورة الاستيراد…ونهاية أزمة الندرة قريبا

المدير العام لمجمع ” بيوفارم” عبد الوحيد كرار ل:” تادامسا نيوز”

قائمة الأدوية الأساسية ستقلص من فاتورة الاستيراد…ونهاية أزمة الندرة قريبا!

أكد المدير العام لمجمع “بيوفارم” ، ورئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيادلة عبد الوحيد كرار ، أن أزمة ندرة الدواء في الجزائر تتجه نحو الانفراج مع تحديد قائمة الأدوية الأساسية التي ينتظر الكشف عنها مع نهاية السنة الجارية ، مؤكدا في حوار له مع ” تدامسا نيوز” أن تحديد الأدوية المعنية باستيراد سيساهم في تقليص الفاتورة التي تكلف خزينة الدولة ملايير الدولارات سنويا .

رغم التطور الذي شهدته صناعة الدواء محليا الا اننا نحصي سنويا ندرة في بعض الأنواع ماهو السبب برأيك ؟

في الحقيقة النقص المسجل متعلق فقط ببعض الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة، وهي معروفة ومحددة لدى الناشطين في هذا المجال، ومعلوم أن الظرف الصحي والاقتصادي الذي عرفته البلاد والعالم ككل نتيجة تداعيات وباء كورونا ساهم في تأزيم الوضع وتسبب في نقص بعض الأنواع، اضافة الى العراقيل التي تواجه عملية تسويق الدواء التي ينتظر ان يتم معالجتها مستقبلا مع صدور القائمة النهائية للأدوية الأساسية المعنية بالاستيراد والتصنيع محليا، وذلك بموجب صدور المرسوم التنفيذي الذي يحدد كيفيات أعداد قائمة الأدوية الأساسية تطبيقا للمادة 217 من القانون رقم 18-11المؤرخ في 2 يوليو 2018 والمتعلق بالصحة، وتشمل القائمة الأدوية التي تلبي الاحتياجات الأولية للمواطنين، شريطة أن تكون متاحة ومتوفرة في اي وقت وفي أي مكان من التراب الوطني.

أين وصلت الجزائر في تصنيع الأدوية ؟

الجزائر شهدت في السنوات الأخيرة تطور واضح في صناعة الأدوية بكل أنواعها ويوجد حاليا على المستوى الوطني أكثر من 100 مصنع منتج للادوية، يغطي احتياجات السوق بنسبة 80 بالمائة ، وهذا بفضل ارتفاع معدل الاستثمارات في هذا المجال ،كما ينتظر مع صدور النص القانوني المحدد لكيفية تسجيل الأدوية أن يرتفع الانتاج أكثر مما هو عليه، والأمر نفسه بالنسبة للمواد الأولية، فاليوم الجزائر تسعى لتخلص من التبعية للخارج في هذا المجال عبر تطوير انتاجها وتغطية السوق الوطنية بنسبة 100 بالمائة.

هل الإعلان عن قائمة الأدوية الأساسية سوف يقلص من فاتورة الاستيراد ؟

بطبيعة الحال قرار تحديد قائمة الأدوية الأساسية المعنية بالاستيراد سيساهم الى حد كبير في تقليص فاتورة استيراد الدواء التي أصبحت تنهك كاهل الدولة اليوم ، كما أن ستساهم في تحسين نوعية العلاجات الصحية وتسيير الأدوية و الموراد المالية ، حيث تقوم لجنة خاصة متكونة من عدة هيئات رسمية وغير رسمية، بأعداد القائمة التي سيفرج عنها قريبا، وبمجرد صدورها سيتم تحديد الأدوية الأساسية المعنية باستيراد كما انها قابلة للتعويض لدى مصالح الضمان الاجتماعي

منحنى الإصابات بفيروس كورونا، في ارتفاع مايؤكد ان الطلب على الأدوية سيتضاعف؟

بالفعل الوضعية الوبائية التي تعرفها البلاد تستدعي اليقظة والجاهزية لاي طارئ يمكن حدوثه مستقبلا وقد تم في هذا الإطار وضع كافة الإمكانيات لتوفير الأدوية خاصة الموجهة للمصابين بكورونا ، واليوم كما تعلمون أغلب الأدوية الخاصة بكوفيد 19 تنتج محليا ، ماعدا اللقاح، فقد سبق وأن تم الاتفاق مع السلطات الروسية من اجل الشروع في انتاج لقاح سبوتنيك محليا .