ليبيا تحتاج إلى 4 مليارات دولار لزيادة إنتاج النفط لمستوى ما قبل الإطاحة بالقذافي

تحتاج ليبيا إلى ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، وهي العتبة التي كانت تحققها البلاد قبل الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بنظام معمر القذافي في عام 2011.

وأوضح وزير النفط المكلف في ليبيا، خليفة عبد الصادق في تصريحات لوكالة “رويترز“، أمس السبت. إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. مضيفا أن من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة عطاءات جديدة قبل نهاية يناير.

وذكر عبد الصادق أن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، إذ يمثل أكثر من 95% من ناتجه الاقتصادي. مضيفا “هناك زخم في إعادة بناء وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الإنتاج”. كما أضاف “إن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا، ولكن زيادته إلى مليوني برميل”.

ووفقا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بلغ إنتاج النفط 1.413 مليون برميل يوميا يوم الجمعة. وكانت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.

جولة عطاءات جديدة

وقال عبد الصادق على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد يوم السبت في طرابلس، إن جولة العطاءات ستشمل ثلاثة أحواض ونحو 15 إلى 21 قطعة. كما أضاف أنه “سوف تكون في كل الأحواض الرسوبية في ليبيا، حوض سرت، حوض مرزق، حوض غدامس، المناطق البحرية، تقريبا في كل مكان”.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق فرحات بن قدارة في ديسمبر إن آخر جولة عطاءات في ليبيا. لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاما. مضيفًا أن 70% من إجمالي مساحة الأراضي الليبية وأكثر من 65% من مياهها الإقليمية لم تُستكشف بعد.

واستقال بن قدارة يوم الخميس وحل محله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان.

وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيكشف عنه بعد إقراره في اجتماع حكومة الوحدة الوطنية. “حيث أن وزارة النفط أكملت عملها والمؤسسة الوطنية أكملت عملها”.

وقال إن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ 3 إلى 4 مليارات دولار ليس فقط لزيادة الإنتاج، بل للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية. كما أضاف أن “جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية”. مضيفا أنه حيثما توجد “أماكن الإنتاج، يوجد فقد وهذا الفقد يجب أن يتم تعويضه بالاستكشاف”.

نحو زيادة إنتاج الخام 

وتسعى ليبيا إلى زيادة إنتاجها من خام النفط إلى مليوني برميل يوميا بحلول العام 2028. من 1.35 مليون برميل يجرى إنتاجها حاليًا. كما أنها تهدف الوصول إلى مستوى الصفر تقريبًا من حرق الغاز المصاحب بحلول العام 2030. وإعادة استخدام هذا الغاز الذي يمكن التقاطه باستخدام تقنيات مختلفة، واستثماره في السوق المحلية، وفقًا للوزير الليبي.

كما أظهرت البيانات أن إنتاج ليبيا من الغاز الطبيعي تراوح بين 861.96 مليار قدم مكعب في العام 2022. (24.40 مليار متر مكعب)، و79.73 مليار قدم مكعب (2.25 مليار متر مكعب). وهو أقل من الهدف المحدد البالغ 941.7 مليار قدم مكعب، بمعدل انخفاض قُدِّر بنحو 26.6%.

وقال وزير النفط الليبي، خليفة عبد الصادق إن “استخدام الغاز المصاحب في السوق المحلية من شأنه توفير كميات أكبر من الغاز المناسبة للتصدير”. وزاد حرق الغاز في ليبيا 1.4 مليار متر مكعب. أو 25%، خلال العام 2023، بينما ارتفع الإنتاج النفطي 16%، بحسب بيانات البنك الدولي.

وتملك ليبيا احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تبلغ 1505 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، حسب بيانات منظمة “أوبك”.