الجزائر

سماء صافية °C 22

مصير اتفاق معادن أوكرانيا معلّق بعد مشادة بين ترامب وزيلينسكي

أمريكا أوكرانيا

أكد مسؤول في البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يوقعا اتفاقاً حول المعادن، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تزال مفتوحة، لكنها مشروطة باستعداد كييف للدخول في محادثات “بنّاءة”.

ترامب زيلينسكي
ترامب زيلينسكي

وأوضح المصدر أن أوكرانيا تتحمل مسؤولية تحديد ما إذا كان من الممكن إعادة جدولة المؤتمر الصحفي الذي تم إلغاؤه بين الزعيمين. وذلك خلال زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة، في ظل التوتر الذي خيم على اللقاء.

مشادة كلامية تلغي المؤتمر الصحفي

جاءت هذه التطورات عقب مواجهة غير مسبوقة بين الرئيسين، حيث شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بشأن سبل تسوية النزاع بين أوكرانيا وروسيا. وتسببت التوترات في إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المفترض أن يعقب توقيع اتفاق حول استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية.

وتسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها الاقتصادي في أوكرانيا من خلال هذه الاتفاقية، بهدف تقليل اعتماد أوروبا على المعادن الروسية. في المقابل، تأمل كييف في أن تساهم الصفقة في دعم صادراتها واستقطاب استثمارات أجنبية. خصوصاً في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها جراء الحرب.

تفاصيل الاتفاقية المؤجلة

تتضمن الاتفاقية المقترحة إنشاء “صندوق إعادة الإعمار”، الذي سيدار بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بهدف تمويل مشاريع استثمارية في مجالات التعدين وتطوير البنية التحتية والموانئ. ووفقاً لمسودة الاتفاق، ستخصص أوكرانيا 50% من إيراداتها المستقبلية من الموارد الطبيعية. بما في ذلك المعادن الحيوية والنفط والغاز، لتمويل هذا الصندوق.

لكن تنفيذ الاتفاق قد يستغرق سنوات بسبب التحديات المرتبطة بالبنية التحتية والأمن والاستثمارات المطلوبة. حيث تقدر تكلفة تطوير قطاع التعدين الأوكراني بحوالي 1.8 مليار دولار.

ضغوط أميركية وحسابات أوكرانية

تمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة الضرورية للصناعات المتقدمة، ما يمنحها فرصة لتعزيز استقرارها المالي وسط تداعيات الحرب. غير أن اعتمادها على الاستثمارات الخارجية يجعل موقفها التفاوضي ضعيفاً، في وقت تواصل واشنطن الضغط للحصول على ضمانات اقتصادية أو تنازلات سياسية قبل إبرام أي اتفاق.

تعليق الصفقة يعمّق حالة عدم اليقين في الأسواق الأوكرانية، وقد يعرقل تدفق الاستثمارات الأجنبية. بينما تبقي الولايات المتحدة الملف مفتوحاً كورقة ضغط إضافية في توازناتها الجيوسياسية مع موسكو.

أترك تعليق