مع اشتداد التنافس من بوينغ … تباطؤ وتيرة طلبيات شراء أيرباص

سلمت شركة صناعة الطائرات الأوروبية أيرباص 47 طائرة لزبائنها خلال شهر جوان الماضي ليرتفع إجمالي تسليمات الشركة إلى نحو 344 طائرة خلال الأشهر السبعة الأولى، حيث تسعى أيرباص إلى الوصول لتسليم نحو 600 طائرة هذا العام.

وحسب وكالة بلومبرغ فرغم تلقي الشركة سبع طلبات إلغاء، فإنها تسلمت طلبا لشراء طائرتين خلال شهر جوان الماضي.

 وتضمنت طلبات الإلغاء التي تلقتها أيرباص ثلاث طائرات أي 321 نيو وأربع طائرات أي 300 – 220.

 وانخفض صافي طلبيات أيرباص هذا العام إلى 33 طائرة.

وركزت شركة الطيران على الحفاظ على تسليم الطائرات خلال فترة تفشي الجائحة، وترفع الشركة الآن من معدلات الإنتاج مع زيادة الطلب.

كما رفعت من سقف توقعاتها لأرباح العام بأكمله في أواخر الشهر الماضي، وذلك في ظل اشتداد التنافس بينها وبين منافستها الأميركية بوينغ مع انتعاش الطلب على شراء الطائرات.

ووافقت شركة الخطوط الجوّية التشيليّة لاتام إيرلاينز الخميس الماضي على شراء 28 طائرة من طراز أي 320 نيو ذات الممر الواحد لتتخطي طلبية سابقة بنحو 42 طائرة.

 ومن المتوقع أن ينعكس هذا الطلب الكبير على أرباح أيرباص لهذا الشهر.

للاشارة تأتي أيرباص في المرتبة الثانية خلف شركة بوينغ هذا العام من حيث عدد الطلبات، فقد نجح الصانع الأميركي في بيع 737 طائرة بعد فترة توقف طويلة.

وخلال جوان الماضي، بلغ صافي مبيعات بوينغ 243 بعد إلغاء طلبات وإدخال تعديلات على الطائرات، بينما بلغ عدد مبيعات أيرباص 38 طائرة.

وكانت أيرباص قد ألغت في فيفري الماضي توزيعات الأرباح للعام الثاني على التوالي بفعل تداعيات الوباء

وتوقعت استقرار التسليمات هذا العام مع استعدادها لمواجهة المزيد من الغموض بسبب الأزمة الصحية إثر تكبدها خسائر عن عام 2020.

وتكبدت الشركة خسائر تشغيلية في العام الماضي بلغت 510 ملايين يورو بضغط من احتجاز رسوم في الفصول السابقة وبالأخص ما يتعلق بإعادة الهيكلة وإنهاء برنامج الطائرة أي الذي كان يتكبد خسائر.

ومع ذلك تمكنت أيرباص من إبقاء ديونها أقل من أصولها لكنها شهدت تراجعا في الأرباح التشغيلية بنسبة 75 في المئة إلى 1.7 مليار يورو.

وتتوقع تحقيق أرباح تشغيلية معدلة تبلغ ملياري يورو بنهاية العام الجاري رغم كل التحديات التي تواجهها.