الجزائر

سماء صافية °C 22

ممر الهيدروجين الجنوبي.. عرقاب يتحادث مع الرئيسة التنفيذية لشركة “زهيرو” الإيطالية 

محادثات مع الرئيسة التنفيذية لشركة "زهيرو" الإيطالية الصورة: (وزارة الطاقة الجزائرية)

أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، يوم أمس الثلاثاء 21 يناير 2025، في العاصمة الإيطالية روما، على هامش الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة للدول المعنية بمشروع “ممر الهيدروجين الجنوبي” (SoutH2 Corridor)، محادثات مع الرئيسة التنفيذية لشركة “زهيرو ZHERO” الإيطالية، ألسندرا باسيني.

ممر الهيدروجين الجنوبي، سونلغاز، سوناطراك، مشروع "مدلينك"، الجزائر، عرقاب، الهيدروجين الأخضر، الطاقات المتجددة،
محادثات مع الرئيسة التنفيذية لشركة “زهيرو” الإيطالية
الصورة: (وزارة الطاقة الجزائرية)

وحضر اللقاء كل سعادة سفير الجزائر لدى إيطاليا، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع. والرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، رشيد حشيشي ومراد عجال، إلى جانب إطارات من الوزارة.

وبحسب بيان للوزارة، فإنّ المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون والاستثمار في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة. بما في ذلك إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير الهيدروجين الأخضر والأمونيا. كما تمت مناقشة مشروع الترابط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، لاسيما مشروع “مدلينك” (Medlink). الذي يهدف إلى إنشاء خط نقل كهربائي بحري عالي التوتر بقدرة 2000 ميغاواط، يربط الجزائر مباشرة بإيطاليا، والذي تم اعتماده ضمن المشاريع الكبرى للاتحاد الأوروبي.

الجزائر مورداً رئيسياً للكهرباء النظيفة إلى أوروبا

وأكد وزير الدولة خلال اللقاء على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر لتصبح مورداً رئيسياً للكهرباء النظيفة إلى أوروبا. حيث تساهم البنية التحتية القوية والموارد الطبيعية الغنية في تعزيز موقع الجزائر كمركز إقليمي للطاقة.

وكما شار إلى أن مشروع “مدلينك” يُعتبر محورياً لتسريع التحول الطاقوي ودعم التنمية المستدامة. سواء من خلال تعزيز الإمدادات المحلية أو فتح آفاق التصدير نحو الأسواق الأوروبية.

كما استعرض الوزير التقدم المحرز في البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، الذي يتضمن إنجاز 15,000 ميغاواط. من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2035، والذي بدأت سونلغاز تنفيذه بقدرة 3,200 ميغاواط كمرحلة أولى. كما أكد أن مشروع الربط الكهربائي بين شمال وجنوب الجزائر سيلعب دوراً أساسياً في تعزيز تكامل الطاقات المتجددة محلياً.

من جانبها، أعربت باسيني عن اهتمام شركتها الكبير بمشروع “مدلينك” ودعمه. مشيرة إلى أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الترابط الطاقوي بين الجزائر وإيطاليا، كما قدمت رؤية شركتها لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر باستخدام أحدث التكنولوجيات.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة. ودعم الابتكار، وتبادل الخبرات لتحقيق أهداف التحول الطاقوي والتنمية المستدامة.

أترك تعليق