منظة الصحة العالمية تحذر الدول الجشعة

ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بما أسماه “جشع” الدول التي تفكر بتلقيح سكانها بجرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لـ “كوفيد-19″، رغم أن الدراسات العلمية لم تُثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة، في الوقت الذي لا يزال فيه سكان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقي جرعتهم الأولى.

وقال غيبريسوس خلال مؤتمره الصحافي الدوري في جنيف مساء أمس، “إذا لم ينجح التضامن، فهناك كلمة تُفسّر إطالة عذاب هذا العالم (…) إنها الجشع”.

وندد المدير العام ، بالانقسام العالمي في ما يتعلق بعمليات تسليم اللقاحات “غير المنتظمة وغير المتكافئة”.

كما ندد بواقع أن “بعض البلدان وبعض المناطق بصدد طلب ملايين الجرعات الثالثة، بينما لم تتمكن بلدان أخرى بعد من تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات الأكثر ضعفا من سكانها”.

و طالما انتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ونوابه، الدول والصناعيين الذين يبرمون هذه العقود من أجل الحصول على جرعات ثالثة.

من جهتها، قالت المديرة العلمية لمنظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان، “لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن المرء يحتاج إلى حقنة معززة بخلاف الجرعتين الأوليين الموصى بهما”.

وكان أدهانوم غيبريسوس، قد ذكر أن سلالة (دلتا) المتحورة من فيروس كورونا تصيب الناس “بوتيرة شديدة”، محذرا من “الانتشار الفتاك”لهذه السلالة .

وأوضح في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف: “كان الأسبوع الماضي هو الأسبوع الرابع على التوالي الذي تزداد فيه حالات الإصابة بكوفيد -19 على مستوى العالم”، مضيفا، أنه “بعد عشرة أسابيع من التراجع تتزايد الوفيات مرة أخرى”.

و أشار إلى أن الفيروس المتحور الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند في أكتوبر 2020 ،”يواصل انتشاره في جميع أنحاء العالم وتم رصده الآن في 104 دول”، لافتا إلى أن المتحور (دلتا) ينتشر في جميع أنحاء العالم ب”وتيرة شديدة ما أدى إلى ارتفاع جديد في حالات الإصابة والوفيات”.

و جدد دعوته للحكومات لتقاسم اللقاحات ، مضيفا أن “العالم يجب أن يقاتل صفا واحدا لإخماد جحيم هذه الجائحة المستعرة في كل مكان”.

و تفاعل القادة في جميع أنحاء العالم مع هذا الارتفاع الجديد في الإصابات بطرق مختلفة، حيث تبنت دول قيودا جديدة، بينما خففت أخرى القيود