الجزائر

سماء صافية °C 22

نفوذ إفريقيا الإستراتيجي يتعاظم في سوق الطاقة: ما هي 3 بلدان الأكثر تصديرا في 2024؟

الغاز والنفط في إفريقيا
  • Avatar photo جلال لوز
  • طاقة

يتزايد نفوذ إفريقيا الإستراتيجي في مجال النفط و الغاز شيئا فشيئا. في ظل تحولات الطاقة العالمي و تنامي الطلب على المنتجات الطاقوية إذ تصدرت ثلاثة بلدان إفريقية صادرات السوق الطاقوي في العالم،  خلال عام 2024، في مقدمتها الجزائر، نيجيريا و أنغولا ليُعززوا مكانتهم كأهم و أكبر الموردين الأفارقة للطاقة الأحفورية.

إنتاج الطاقة في إفريقيا

فيما يلي إستعراض للأسواق الرئيسة المستوردة لصادرات القارة الإفريقية. ما يلقي الضوء على تدفقات التجارة الحالية والاتجاهات المستقبلية التي تعيد تشكيل المشهد.

الصين: شريك رئيس في الطاقة الأفريقية

ووفقا لمنصة الطاقة تعد الصين أكبر شريك تجاري للقارة الأفريقية. حيث تستورد نحو 20% من إجمالي صادرات المنطقة من النفط والغاز الطبيعي المسال. مع تركيز كبير على النفط الذي يمثل 40% من هذه الصادرات.

تاريخيًا، كانت أنغولا ونيجيريا الموردين الرئيسيين للطاقة للصين، إذ تذهب 70% من صادرات أنغولا النفطية إلى السوق الصينية، مما يجعلها المستورد الأكبر للنفط الأنغولي.

وفي ظل حرص الصين على تنويع مصادرها وضمان أمنها الطاقوي. يتوقع أن يستمر الطلب الصيني على النفط والغاز الأفريقي قويًا، رغم أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد يزيد تدريجيًا من واردات الغاز المسال على حساب النفط.

الإتحاد الأوروبي: توجه جديد نحو الطاقة الأفريقية

تستورد الدول الأوروبية، وخصوصًا فرنسا وإسبانيا وهولندا، كميات كبيرة من النفط والغاز المسال الإفريقي. ومع تصاعد الأزمات الجيوسياسية، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا، كثّف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية، مما عزز شراكته مع دول أفريقية مثل الجزائر ونيجيريا.

وفي عام 2024، استقبلت أوروبا 37% من صادرات غرب أفريقيا من الغاز المسال، مستفيدة من انخفاض تكاليف الشحن وأسعار العقود المرتبطة بالنفط. وتُعد الجزائر ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.

كما أن الاستثمارات الأوروبية في البنية التحتية للغاز المسال والطاقة المتجددة تعزز هذه الشراكة وتفتح المجال لتعاون أعمق خلال العقد المقبل.

الهند: إحتياجات متزايدة من النفط الأفريقي

تعتبر الهند من بين أبرز مستوردي النفط الأفريقي، حيث استوردت نيجيريا وحدها ما يعادل 770 مليون دولار من النفط في الربع الأول من عام 2024، ما يمثل 67% من صادرات نيجيريا إلى الهند.

كما يعزى هذا الطلب إلى احتياج الهند إلى درجات الخام النيجيرية الخفيفة ذات المحتوى المنخفض من الكبريت. والتي تعد مثالية لإنتاج وقود أنظف.

ومع تزايد عدد السكان وارتفاع احتياجات الطاقة، يتوقع أن تستمر الهند في استيراد كميات كبيرة من النفط الأفريقي، مع استكشافها فرص الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في القارة.

تركيا: مركز إقليمي للطاقة بشراكات أفريقية

تتنامى أهمية تركيا كمستورد لصادرات النفط والغاز الإفريقي، في ضوء موقعها الإستراتيجي وطموحاتها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة. في عام 2023، مددت تركيا عقدها مع الجزائر لشراء 4.4 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز المسال.

مع استمرار تعزيز اتفاقيات الطاقة مع المصدرين الأفارقة، تعد تركيا لاعبًا أساسيًا في ديناميكيات الطاقة الإقليمية. لا سيما في الغاز الطبيعي المسال.

البرازيل: سوق نامٍ لصادرات النفط الأفريقي

شهدت البرازيل تزايدًا في استيراد النفط الإفريقي، خاصة من دول غرب القارة. وفي عام 2023. إستوردت ما قيمته 658 مليون دولار من النفط الأنغولي، وهو ما يشكل 90% من إجمالي وارداتها من أنغولا.

رغم كونها منتجًا رئيسيًا للنفط عالميًا، تسعى البرازيل إلى تنويع مصادرها لضمان استقرار إمداداتها وسط تقلبات السوق. علاقاتها مع المصدرين الأفارقة مرشحة للنمو مع استكشاف البلدين تعزيز التجارة بين بلدان الجنوب.

تلعب أفريقيا دورًا إستراتيجيًا في مشهد الطاقة العالمي بفضل صادراتها الكبيرة من النفط والغاز المسال. ومع إستمرار التحولات الجيوسياسية وارتفاع الطلب العالمي. تبقى القارة السمراء لاعبًا رئيسيًا في تأمين إحتياجات الطاقة للأسواق الدولية وتعزيز الشراكات الإقتصادية مع مختلف الدول.

أترك تعليق