هذا ما دفعه الفلاّحون والمهنيون للتأمين ضد الحرائق والمخاطر الكبرى خلال 2021

بلغت قيمة الأموال المسدّدة لصالح شركات التأمينات من أجل التأمين ضد الحرائق والمخاطر الكبرى خلال 90 يوماً الأخيرة 1500 مليار سنتيم، استحوذ فيها المهنيون و أصحاب المصانع ووحدات الإنتاج على حصة 90 في المائة من إجمالي المسدّدين، فيما بلغ نصيب الفلاحين وأصحاب المستثمرات 59 مليار سنتيم، وفق وثيقة صادرة عن “المجلس الوطني للتأمينات (CNA)”.

ويشير نصّ الوثيقة، إلى أنّ “1500 مليار سنتيم سدّدها الجزائريون لصالح شركات التأمينات، للتأمين ضد الحرائق والمخاطر الكبرى، 90 في المائة منهم مهنيون وأصحاب مصانع ووحدات إنتاج مختلفة، فيما بلغ نصيب الفلاحين في هذا الخدمة التأمينية  59 مليار سنتيم، بارتفاع بنسبة 49 في المائة خلال 2021، مقارنة بالبيانات السابقة.

وحقّق فرع الحرائق والأخطار المتنوعة لشركات التأمين المنضوية في مجلس (CNA) 1500 مليار سنتيم خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية، من الفترة الممتدة بين 1 جانفي و31 مارس 2021، مسجلةً زيادةً بنسبة عادلت 13.7 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020.

وارتفع رقم التأمين في فرع الحرائق والمخاطر المختلفة خلال سنة 2021، نتيجة الارتفاع الذي شهده فرع التأمين عن الحرائق والانفجارات والمواد الخطيرة، والتي تمثل 72.1 في المائة من نسبة التأمين في الشعبة، و29.3 في المائة من محفظة التأمين عن المخاطر، والتي سجلت ارتفاعاً عادل 11.2 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، نتيجة ارتفاع نسبة الحرائق خلال السنوات الماضية، إلى جانب شعبة “المخاطر الأخرى والممتلكات” التي تمثل 22.5 في المائة من الفرع، وشهدت هي الأخرى زيادة عادلت 29.1 في المائة.

وتوضح بيانات “المجلس الوطني للتأمينات”، أنّ “المنح بعنوان التأمين ضد انعكاسات الكوارث الطبيعية ارتفعت بدورها بـ36.1 في المائة، ممثلة 15.4 في المائة من محفظة الشعبة، وبالمقابل انخفضت المنح لفرع الخسائر النقدية المختلفة وتأمين المسؤولية المدنية بـ46.7 و2.5 في المائة، كاشفةً أنّ “تسجيلات هامة وعقود جديدة للتأمين ضد الحرائق والمخاطر تم تدوينها خلال سنة 2021، وأيضا من حيث القيمة والصنف، وهو ما سجل نموا في هذه الشعبة”.

وسجلت التأمينات الفلاحية رقم أعمال 58.99 مليار سنتيم، بنسبة نمو عادلت 3.9 في المائة، وهو ما يمثل 1.6 في المائة من السوق، أما فيما يخص التأمين عن الحرائق الفلاحية والمسؤولية المدنية للفلاحين والأخطار متعددة للعتاد الفلاحي، فقد ارتفعت بنسب 49.1 و16.2 و12 في المائة على التوالي خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

ويطالب الخبراء بإجبارية التأمين عن الحرائق مستقبلاً، في ظل تزايد حدة الكوارث المسجلة سنوياً، وأيضا استحداث تجمع لشركات التأمين لمواجهة المخاطر الكبرى، يتكفل بالاكتتاب والتعويض للزبائن، لاسيما مع تزايد موجة الحرائق التي باتت تسجلها الجزائر خلال السنتين الأخيرتين، وأدّت إلى التهام آلاف الهكتارات من المساحات الغابية والمزروعة، وكبّدت الفلاحين والمستثمرين والمهنيين خسائر مالية فادحة، منها تلك التي شهدتها ولاية تيزي وزو والطارف وسكيكدة، وبجاية.. وخلقت صدى واسع وتضامناً كبيراً داخل وخارج الجزائر.

عبدو.ح