“هكذا واجهت الشركة أزمة كورونا.. ونحتل الريادة في السوق الجزائرية”

يتحدث من خلال هذا الحوار، لموقع “تادامسا” المدير العام لشركة “نونورس” لإنتاج العسيلة ومواد صناعة الحلويات عثمان العربي عن مساعي الشركة لضمان وفرة المنتجات بجودة عالية للزبائن بسعر معقول وفي متناول المواطن ضعيف الدخل، كما يكشف عن خطة الشركة لمجابهة أثار وانعكاسات وباء كورونا وتبعات الحجر الصحي، وكيف استطاعت الحفاظ على مستوى انتاجها وتوفير السلع عبر كافة ولايات الوطن.

في البداية، هل يمكنك إعطاؤنا لمحة عن شركة “نونورس”؟

هي شركة جزائرية خاصة، تأسست سنة 1971 من طرف الوالد محمد العربي، تنتج شركة نونورس “العسيلة” وماء الزهر وجوز الهند وسكر مسحوق ومسحوق الذرة، الكاكاو ومسحوق السكر وماء الورد و”سيرو”، في انتظار الكشف عن منتجات جديدة مستقبلا، يتواجد مقرها الرئيسي بولاية البليدة، تتكون من 3 وحدات إنتاجية، أشغل اليوم أنا منصب المدير العام، ونسعى دائما لنكون عند حسن ظن زبائننا وأن نوفر لهم منتوجات ذات جودة عالية وسعر مضمون في السوق.

مع انتشار فيروس كورونا بداية من سنة 2020، شهدت بعض المنتجات ندرة حادة في السوق الجزائرية وتذبذبا في التوزيع، كيف كان الحال بالنسبة لمنتجات “نونورس”؟

منتوج نونورس متوفر عبر كافة نقاط البيع وبأسعار معقولة للزبائن، وهنا أشدد على أنه رغم الظروف الصعبة التي أعقبت تفشي فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي وندرة المواد الأولية بداية من مارس 2020 فإن الإنتاج بقي على نفس الوتيرة عبر الوحدات الإنتاجية الثلاث على مستوى ولاية البليدة.

وأطمئن زبائن نونورس بأن المنتوج متوفر عبر كافة نقاط البيع ويصل إلى جل الولايات رغم صعوبات وعراقيل النقل التي تجابه الشركة منذ شهر مارس 2020، واليوم وبعد مرور أزيد من 16 شهرا من الحجر الصحي وبفضل جهود كافة عمال الشركة لم يتم تسجيل أي نقص على مستوى التموين عبر كافة الولايات حيث نسعى جاهدين لإرضاء زبائننا ولنكون عند حسن ظنهم، بل بالعكس اليوم الأبواب مفتوحة والمشاكل تراجعت، وحدة الحجر تضاءل بشكل كبير، كما أن العمل يتم على قدم وساق لتوفير المنتجات في السوق.

عندما أعود اليوم بذاكرتي إلى بداية الأزمة والتي اضطرت عددا كبيرا من المتعاملين لتصريف العمال في عطل غير مدفوعة الأجر لم تكن اختيار شركة “نونورس” التي فضلت تبني خطة بديلة وطرح الكثير من المنتجات امام زبائنها وتحديد برنامج عمل لا يتنافى وإجراءات الحجر الصحي وتوفير النقل للعمال وفق الساعات المحددة من قبل السلطات حتى في فترة ذروة الفيروس بولاية البليدة حينما كانت البؤرة الأولى وطنيا.

وكانت قد فرضت شركة نونورس بروتوكول صحي داخل الشركة والمصنع لمواجهة فيروس كورونا، والحفاظ على صحة العمال عبر إلزامية ارتداء الكمامة وتوفير المعقمات بكميات كافية وضمان التباعد بين العمال والموظفين ومنع الاكتظاظ والتجمعات وتوفير نقل العمال في ساعات الحجر الصحي، وهو ما مكنها من تفادي إصابة طاقمها بالفيروس في وقت شهد الوباء استفحالا خطيرا في أوساط الشركات والمصانع الأخرى.

ما هو جديدكم اليوم للزبائن.. وهل هناك مشاريع لشركة نونورس في الأفق؟

هنا يمكنني الكشف عن مفاجآت بالجملة لسنة 2022 التي ستحمل مشاريع جديدة للشركة واستثمارات في الأفق سيتم الكشف عنها في وقتها، كما أن الشركة تسعى دائما لتقديم أحسن المنتجات في مجال السكاكر والعسيلة والمواد الموجهة لصناعة الحلويات وبأحسن الأسعار وجودة عالية تجعلها تتغلب على المنافسين وتكتسح السوق.

 هل فعلا تفكرون في زيادة أسعار منتجاتكم في السوق؟

لا نفكر في إقرار أية زيادات في أسعار منتجاتنا في السوق، وكل ما يتم تداوله بهذا الشأن لا أساس له من الصحة، نحن نفكر دائما في القدرة الشرائية للمواطنين التي تدهورت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، وزاد هذا التدهور خلال فترة كورونا، ولذلك لا نفكر في أن نحمل الزبائن عبئا إضافيا آخرا ولا أن نحرمهم من منتجاتنا، ولذلك لا وجود لأي زيادات في الأسعار، رغم انخفاض قيمة الدينار وارتفاع أسعار المواد الأولية.

كلمة أخيرة..

نتمنى أن تكون السنة الحالية سنة خير على الاقتصاد الوطني وعلى الجزائر ككل، وأن يتم منح المستثمرين الفعليين الراغبين في خدمة الاقتصاد الوطني كافة التسهيلات ورفع العراقيل البيروقراطية، للتمكن من خلق أكبر عدد من المؤسسات، وأن يتم فعلا تجسيد برنامج الرئيس الخاص بالنمو الاقتصادي، ووضع حد لكل من يقف في وجه تطور الاستثمار وتقدم المشاريع الصناعية لخطوات إلى الأمام كما نتمنى أن نكون عند حسن ظن زبائننا، وأن يكونوا راضين عن الجهود التي نبذلها لأجل إسعادهم، وهنا تنحصر أولوياتنا.